تجاوز عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية نحو 3.09 مليار فرد حول العالم، بقيمة سوقية تُقدَّر بنحو 197.11 مليار دولار، وفقا لتقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان “الألعاب الإلكترونية.. المميزات والمخاطر”، أنه من المرجَّح أن يبلغ عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية نحو 3.32 مليار شخص بحلول عام 2024، كما تشير التقديرات إلى احتمالية تجاوز القيمة السوقية لها 268 مليار دولار بحلول عام 2025.
وأفاد تقرير المركز بأنه خلال عام 2021 كان هناك ما يقرب من 1.48 مليار لاعب في قارة آسيا، مما يجعلها أكبر سوق للألعاب الإلكترونية (الفيديو) في العالم، وتلتها أوروبا في المرتبة الثانية مع جمهور ألعاب يبلغ 716 مليون لاعب، وشكل إجمالي عدد مستخدمي ألعاب الفيديو عام 2021 نحو 3.24 مليار لاعب.
وأوضح التقرير أن عائدات السوق العالمي للألعاب الإلكترونية لعام 2021 قد بلغت 178.2 مليار دولار، وقدر لهذه العائدات أن تصل بنهاية عام 2022 إلى 196 مليار دولار، كما بلغ إنفاق المستهلكين في قطاع الألعاب الإلكترونية بالولايات المتحدة في عام 2021 حوالي 60.4 مليار دولار، بالإضافة لذلك فقد بلغت عمليات تحميل للألعاب الإلكترونية في الربع الأول من عام 2021 ما إجماله 14.1 مليار عملية تحميل، وبلغت أرباح قطاع ألعاب الكمبيوتر وحده التي من المرجح أن تتحقق بحلول عام 2025 حوالي 46.7 مليار دولار.
وسلط تقرير مركز المعلومات الضوء على الأهمية الاقتصادية للألعاب الإلكترونية، والتي أصبحت أحد المصادر الحديثة للدخل القومي للدول، الأمر الذي أدي إلى تصاعد الاهتمام بشأن المساهمة والعائد الاقتصادي لهذه الصناعة، ودورها المباشر وغير المباشر في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وعلى صعيد تأثيراتها الاقتصادية المباشرة، تسهم زيادة حجم الاستثمارات في صناعة الألعاب الإلكترونية في تعزيز حجم الإيرادات، وتوفير المزيد من فرص العمل ذات الدخل المرتفع، مما يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وفيما يتعلق بتأثيراتها الاقتصادية غير المباشرة، تسهم صناعة الألعاب الإلكترونية في دعم الابتكار والإبداع، وتطوير التقنيات الجديدة، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية، بالإضافة إلى تحفيز بعض القطاعات الأخرى المكملة لها، مثل صناعة السينما والتليفزيون والإعلام.
ويحتل قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية مرتبة متقدمة بين الصناعات الأكثر ربحية على مستوى العالم، إذ تجاوزت أرباحها 180 مليار دولار حول العالم في عام 2021، وتفوقت على بعض القطاعات الرئيسية الأخرى مجتمعة من قبيل صناعة السينما في هوليوود وصناعة الموسيقي، فعلى سبيل المثال وصلت إيرادات لعبة “pokemon” الأكثر مبيعاً في العالم إلى 90 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم، في حيت بلغت إيرادات فيلم “Avatar” الأكثر تحقيقاً للإيرادات حتى الآن نحو 2.85 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا تُعد أحد الأسواق الواعدة في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث بلغت قيمة سوق الألعاب الإلكترونية في المنطقة خلال عام 2021 نحو 6.3 مليار دولار.
ووفرت الصناعة في المملكة المتحدة 47 ألف وظيفة بدوام كامل في عام 2016، وساهمت بما يقدر بنحو 747 مليون جنيه إسترليني من عائدات الضرائب حتى نوفمبر 2018، وبنحو 2.9 مليار جنيه إسترليني من الناتج المحلي الإجمالي عام 2019.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت صناعة الألعاب الإلكترونية بنحو 90.3 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019، كما وفرت أكثر من 143 ألف وظيفة مباشرة، ووصلت مساهمة القيمة المضافة لصناعة الألعاب الإلكترونية في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 59 مليار دولار أمريكي، وتولد حوالي 12.6 مليار دولار من عائدات الضرائب وفقاً لتقرير شركة “Teconomy” حول التأثير الاقتصادي للألعاب الإلكترونية لعام 2020.