حنفى: نسبة الزيادة فى الأسعار تتوقف على مساهمة المنتج فى التكلفة
قال مصنعون، إن ارتفاع أسعار خام النحاس عالميًا بنحو 200 دولار خلال الأسبوعين الماضيين، سوف يرفع تكلفة المنتجات تامة الصنع الذى يدخل فى تصنيعها بحسب نسبة مساهمة الخام.
قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار خام النحاس ارتفعت عالميًا بنحو 200 دولار للطن الواحد خلال الأيام الماضية.
وأضاف لـ”البورصة”، أن خام النحاس مدخل إنتاج فى العديد من الصناعات المهمة، ومنها الأدوات الصحية لأنه مقاوم للصدأ.
وأوضح أن صعود الخامات يرفع أسعار المنتجات التى يدخل النحاس فى تصنيعها بنفس نسبة الزيادة، ما ينعكس على حجم الطلب بالسوق المحلى بالسلب، وبالتالى زيادة الركود فى الأسواق.
وسجّل سعر النحاس نحو 8912 دولارًا للطن بحسب بيانات الموقع الرسمى لبورصة لندن للمعادن.
وأشار المهندس إلى أن مصر لا يوجد بها مناجم لاستخراج خام النحاس، وبالتالى يتم استيراد، لذلك يعمل القطاع الصناعي على توظيف الهدر من هذا المعدن بالشكل الأنسب فى جميع منتجاته التي تدخل هذه الخامة فى صناعتها، إلى جانب إعادة تدوير واستخدام الخردة لتشكيلها مرة أخرى.
وقال محمد حنفى، المدير التتفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن النحاس يدخل بنسبة 90% في صناعة الأسلاك الكهربائية وبنسبة كبيرة فى صناعة الأدوات الصحية ومواتير الجهزة الكهربائية.
وأضاف أن ارتفاع النحاس يرفع تكلفة تصنيع المنتجات التى يدخل فى صناعتها وبالتالى سعر المنتج النهائى، حيث تتوقف نسبة الزيادة وفقًا لنسبة مساهمة الخام.
وقال صلاح علي فهمى، مدير عام شركة جواد للأدوات الصحية، إن سعر الدولار أمام الجنيه وسعر خام النحاس من أحد أبرز العوامل التي تؤثر على سعر المنتج النهائى.
وأضاف لـ “البورصة”، أن الشركة اتخذت قرارًا بتثبيت أسعار منتجاتها بعد ارتفاع أسعار خام النحاس عالميًا لامتصاص تلك الزيادة والحفاظ على حجم الطلب.
وأشار إلى أن الشركة سوف تضطر لرفع أسعار منتجاتها فى حالة تجاوز سعر صرف الدولار رسميًا حاجز 32 جنيها، حيث يمثل نحو النحاس 70% من المنتج النهائى.
كتب: محمد سرى