أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تكوين تخالف يضم 10 شركات كبرى في البلاد، بقيادة شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، أكبر شركة صناعية خارج قطاع النفط والغاز بالامارات، للتعاون في مجال إعادة تدوير الألومنيوم.
وذكرت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، اليوم، أن التحالف يضم بجانبها شركات، أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، والعوجان كوكاكولا للمرطبات، وشركة كوكاكولا الأهلية للمشروبات، وبيئة تنظيف، ودبي للمرطبات، وكانباك، وكراون بيفكان أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومجموعة دلسكو، وفيوليا.
وأوضحت أن أهمية المشروع تكمن حول معدن الألومنيوم الخام كونه المعدن الأساسي في بناء مجتمعات أكثر استدامة، حيث يمتلك خصائص مثالية لصنع كل شيء من مواد التعبئة والتغليف اليومية إلى السيارات الكهربائية المستقبلية، إضافة إلى كونه معدن قابل لإعادة التدوير بلا حدود.
ويعتبر الألومنيوم من أكثر المواد التي يعاد تدويرها حول العالم، ولا يزال العالم يستخدم أكثر من ثلاثة أرباع الألومنيوم الذي صنع على مدار التاريخ حتى اليوم.
ويهدف تحالف إعادة تدوير الألومنيوم إلى تعزيز عمليات إعادة التدوير من قبل المستهلكين في دولة الإمارات، لا سيما إعادة تدوير عبوات المشروبات، وزيادة معدلات جمع العبوات وذلك من خلال تشجيع الأفراد على اتباع أسلوب حياة يعزز الاستدامة و وضع هذه العبوات في الحاويات المخصصة لها.
ويعتزم التحالف دعم دراسة سيجريها المعهد الدولي للألومنيوم حول معدلات وسلوكيات إعادة تدوير الألومنيوم، من أجل التعرف على حجم الفرص المتاحة والحلول المحتملة بشكل كامل.
ويتوقع التحالف أيضاً تقديم الدعم لحكومة دولة الإمارات بشأن اللوائح والسياسات اللازمة حول إعادة تدوير الألومنيوم، والتعاون لمواصلة تطوير البنية التحتية لدفع عجلة إعادة تدوير الألومنيوم.
وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي إن تحالف إعادة تدوير الألومنيوم الذي تقوده شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، أكبر منتج للألومنيوم “عالي الجودة” في العالم وقلب قطاع الألومنيوم في الإمارات والذي يدر سنوياً أكثر من 5 مليارات دولار في الاقتصاد الوطني، سيعزز مكانة الإمارات كمركز ريادي عالمي داعم للجهود الدولية في مجال التنمية الخضراء، ويدعم كذلك أهداف سياستها بشأن الاقتصاد الدائري بحلول العام 2031، ويساهم في بناء اقتصاد معرفي أكثر مرونة وتنافسية.
من جانبها، قالت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة إنه من المتوقع نمو الطلب على الألومنيوم في جميع أنحاء العالم بنسبة تتراوح بين 50% و80% بحلول العام 2050، بسبب الدور الرئيسي لهذا المعدن القابل لإعادة التدوير بلا حدود في تحقيق صفرية الانبعاثات.
وأشارت إلى أن هذا التحالف سيسهم في تسريع إزالة الكربون وصولا إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وقال علي الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) إن الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير يعتبران ركيزتين أساسيتين على طريق تحقيق الازدهار الاقتصادي، وتحقيق الاستدامة وزيادة الوعي بأهمية إعادة التدوير.
وقال عبد الناصر إبراهيم سيف بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم، إن الألومنيوم يتسم بإمكانية إعادة تدويره بشكل لانهائي، مما يجعله أحد المعادن الأساسية لتعزيز الاستدامة والتقدم البشري.
أ ش أ