تعاملات الإنتربنك الدولارى ارتفعت 20 مرة والبنوك تروج لعمليات المشتقات المالية بسوق الصرف
قال البنك المركزى إنه رصد مجموعة من المؤشرات الإيجايبية المتعلقة بسوق الصرف خلال الأيام الماضية أبرزها زيادة حصيلة البنوك من النقد الأجنبى وتحسن عمليات الإنتربنك وعودة المستثمرين الأجانب لسوق الدين.
وكشف البنك أن القطاع المصرفى قام خلال الأيام الثلاثة الماضية بتغطية طلبات للمستوردين بنحو مليارى دولار، بخلاف تغطية طلبات أخرى لعملاء البنوك المصرية.
وقال إن سوق الصرف المصرى حراك إيجابى كبير منذ يوم الأربعاء، 11 يناير، حيث ارتفع سعر الدولار إلى نحو 32 جنيه قبل أن يبدأ السعر فى الهبوط ليسجل 29.61 جنيه بنهاية تعاملات اليوم الإثنين الموافق 16 يناير.
وقال البنك إن حصيلة البنوك من النقد الأجنبى جاءت من السوق المحلية، ومن تحويلات المصريين بالخارج، وكذلك من قطاع السياحة.
كما تم رصد عمليات دخول مستثمرين أجانب للسوق المصرية مرة أخرى، منذ يوم الأربعاء الماضي، بمبالغ تخطت 925 مليون دولار أمريكى.
وكشفت المؤشرات عن طفرة فى مبالغ التداول فى سوق الإنتربنك خلال الأيام الماضية، حيث سجلت زيادة تجاوزت 20 ضعفًا مقارنة بالمبالغ اليومية المسجلة مؤخرًا.
وأشار البنك المركزى إلى أن البنوك تقوم بالترويج لعمليات المشتقات المالية بسوق الصرف، بهدف تقديم خدمة مالية متكاملة تتيح لعملاء البنوك التحوط ضد مخاطر تذبذبات أسعار الصرف.
أضاف أن الاحتياطى النقدى الأجنبى شهد ارتفاعا بقيمة 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر، ليصل إلى 34 مليار دولار، مقابل 33.35 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر، مرتفعًا للشهر الرابع على التوالي، ليحقق زيادة تتجاوز 860
مليون دولار خلال أخر أربعة أشهر، على الرغم من سداد نحو 2.5 مليار دولار مدفوعات مرتبطة بالمديونية الخارجية للدولة، منها 1.5 مليار دولار خلال شهر نوفمبر، ومليار دولار فى ديسمبر.
وسجل الاحتياطى النقدى الأجنبى بنهاية شهر ديسمبر أعلى مستوى له منذ مايو 2022، بما يغطى نحو 5.4 أشهر من الواردات الخارجية لمصر، وهو ما يتجاوز مقاييس كفاية الاحتياطى وفقًًا للمعايير الدولية، حسبما ذكر.