أكد الرئيس الحالي لتجمع دول “بريكس” ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أنه سيستخدم رئاسته للتركيز على تعزيز المصالح الإفريقية، مشيرًا إلى استضافة مزيد من الدول الإفريقية في القمة السنوية هذا العام.
وأشار رئيس تجمع البريكس -التكتل السياسي والاقتصادي الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- إلى أن القارة الإفريقية تعرضت للتخريب والاستغلال من قبل، وبالتالي هناك سعي لبناء التضامن في دول البريكس لتعزيز المصالح لبلادنا والقارة، عبر تيسير النفاذ إلى الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، قال الباحث في منظمة الأبحاث “معهد الحوار العالمي” ومقره بريتوريا، ميكاتيكيسو كوباي، إن اهتمامات مجموعة دول البريكس تركز على السماح لأصوات الدول بأن تُسمَع، بينما تطمح إفريقيا لتحسين مستويات معيشة شعوبها وخلق فرص عمل، مضيفًا: “القوة الجماعية لاقتصاد البريكس والقدرة التكنولوجية وحجم السوق والسمات الأخرى التي تجعل من البريكس شريكًا قويًا في التنمية لإفريقيا هي ما تسعى جنوب إفريقيا لتسخيره مع شركاء البريكس”.
بدورها، قالت إليزابيث سيديروبولوس، من معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية، إن التجارة ستكون أولوية وسيكون هناك تركيز على إطلاق إمكانات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تم تشكيلها مؤخرًا، مشيرة إلى أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أكبر شريك تجاري للقارة، فيما تركز جنوب إفريقيا على جلب استثمارات من شركاء خارجيين وإنعاش التجارة الإفريقية.
ورأت أنه بصرف النظر عن محاولة النهوض باقتصاديات البلدان النامية، فإن مجموعة بريكس تُعنى أيضًا بإصلاح النظام العالمي متعدد الأطراف الحالي الذي يؤدي إلى تعزيز مصالح الجنوب العالمي.
في غضون ذلك، أعاد مراقبون للأذهان انتقاد رئيس جنوب إفريقيا للغرب في قمة البريكس الأخيرة، التي استضافتها بكين، خلال جائحة كورونا إذ لم تلتزم الدول الغنية بـ “مبادئ التضامن والتعاون عندما يتعلق الأمر بالوصول العادل إلى اللقاحات”.