«أحمد»: المنتجون يفضلون الأرخص والأنسب لصيحات الموضة الحديثة
نجحت خامات الأقمشة الصناعية فى إزاحة الصوف عن عرش صناعة البطاطين، واتجه المستهلك للبحث عن منتجات تعتمد على الإكليرك أو البوليستر، خصوصاً أنه من الخامات التى يسهل طباعتها بألوان زاهية تناسب صيحات الموضة الحديثة.
أما السجاد اليدوى، فحافظت خامات الصوف على مكانتها؛ لأن الطلب العالمى عليه مستمر.
واقترح منتجو السجاد الصوف، تعظيم جودة خامات الصوف المحلى، والوصول لأعلى جودة منه لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
قال سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للغزل والنسيج والمفروشات المنزلية، إنَّ الصوف لا يُستخدم فى تصنيع منتجات القطاع إلا فى البطاطين، ونادراً ما يلجأ إليه المنتجون؛ نظراً إلى ارتفاع سعره، وعدم مرونته كخامة من ناحية طباعة الليزر، ومواكبة صيحات الموضة الحديثة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن منتجى البطاطين يُفضلون الاعتماد على الألياف الصناعية؛ لأن سعرها نصف سعر خامات الصوف، وهو ما يجعلها تنافسية سواء داخل السوق المحلى أو فى الأسواق الخارجية.
أشار «أحمد»، إلى أن الطلب حالياً يتجه نحو اللحاف المطبوع أكثر من البطاطين، وهى منتجات تعتمد على خامات الألياف الصناعية؛ لأنها تلبى احتياجات المستهلكين، ولكن بسعر أقل وألوان زاهية ومتنوعة للغاية.
وتصدر المنتجات المحلية إلى الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تستحوذ السعودية على الحصة الأكبر من صادرات المفروشات المنزلية المصرية عربياً.
وسجلت صادرات المفروشات نحو 443 مليون دولار، بحسب بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
«العادلى»: المستهلك الأجنبى يفضل السجاد الصوف.. والمحلى يتجه للحرير
وقال حمادة العادلى، رئيس مجلس إدارة شركة العادلى لتصنيع وتجارة السجاد اليدوى، إنَّ الطلب الأعلى على السجاد الصوف يأتى من المستهلك الأجنبى، بينما يُفضل المستهلك المصرى السجاد الحرير.
وأوضح أن منتجاته تعتمد على خامات الأقمشة الطبيعية والأقطان بأنواعها والحرير والصوف، ويعتبر السجاد المصنوع من الحرير الأعلى سعراً؛ نظراً إلى ارتفاع تكلفته، بينما السجاد المصنوع من الصوف أقل تكلفة لذلك هو أرخص.
وعزا رئيس مجلس إدارة شركة العادلى لتصنيع وتجارة السجاد اليدوى، انخفاض تكلفة السجاد الصوف إلى أنه يعتمد على الصوف المحلى وليس المستورد.
«عمران»: 20 دولاراً سعر كيلو الخام المستورد مقابل 100 جنيه للمصرى
وقال مسعد عمران، رئيس جمعية تنمية صناع السجاد اليدوى بالمنوفية، إنَّ الطلب على السجاد المصنوع من الصوف سواء محلياً أو عالمياً مستمر طوال الوقت، خصوصاً لإنتاج الكليم، ويوجد سجاد بسعر رخيص وآخر بسعر باهظ، وهو ما يؤكد قدرة الصوف المصرى على التنوع فى درجات من الأقل للأعلى.
أضاف أن الصوف المستخدم فى صناعات السجاد اليدوى محلى، مع العلم أن سعر الصوف المستورد باهظ جداً، ونسبة قليلة جداً من المصانع هى التى تعتمد عليه.
وأشار إلى أن خامات الصوف المصرى يتم تصديرها إلى الهند وباكستان، لذلك فإنَّ كميات المنتجات المُصنعة منه تراجعت خلال المرحلة الماضية.
ولفت إلى أن الصوف المصرى ذو جودة مرتفعة، ومع ارتفاع سعر الدولار يتجه التجار لتصديره للاستفادة من تنافسية السعر، ما يسبب نقص الخامات فى السوق، وبالتالى الإضرار بالمصنعين.
قال «عمران»، إنَّ كيلو الصوف البلدى داخل مصر يبلغ سعره 100 جنيه، ولكن سعره فى السوق العالمى يبلغ نحو 20 دولاراً بما يعادل 600 جنيه.
وأوضح أن الدول التى تستورد خامات الصوف المصرى، لديها مغازل متطورة بتكنولوجيا حديثة، وتستطيع تعظيم الاستفادة من الصوف المحلى، واستخراج أفضل جودة منه.
وتابع: «يجب العمل على تنمية مصادر الصوف المصرى، بدءاً من الاهتمام بالماشية المنتجة له، وكيفية استخراج الصوف من الخراف أو الماعز بطريقة تحافظ على جودة الخامة، ورفع كفاءة المصانع التى تغزل الصوف بطريقة تحافظ على الجودة، وصباغة الأصواف بأفضل طريقة ممكنة ترفع قيمة الخامة، وبناءً عليه ترتفع قيمة المنتجات الصوفية«.
وشدد على ضرورة وجود جهة رقابية على مصانع المنتجات اليدوية، خصوصاً السجاد الحرير والصوف؛ لأنها منتجات تصديرية، وذلك للرقابة على الجودة حتى نحافظ على سمعة المنتج المصرى فى الأسواق الخارجية، أسوة بالمغرب وبعض الدول المنافسة لمصر فى السوق الأوروبى.
قال »عمران” الذى شغل أيضاً موقع رئيس غرفة الصناعات اليدوية باتحاد الصناعات سابقاً، إنَّ السجاد المغربى أشرس المنافسين للسجاد المصرى؛ حيث يتسم بكونه 24 عقدة فى السنتيمتر، بينما المنتج المصرى يصل لـ100 عقدة.
ورغم ارتفاع جودة المنتج المصرى، فإنَّ المنافس المغربى يستحوذ على حصص سوقية أكبر.
وأرجع الأسباب إلى وجود جهة رقابية فى المغرب على المصانع هناك، ولا تمنح ختم (صنع فى المغرب) إلا لمنتجات بمواصفات معينة للحفاظ على سمعة المنتج.