أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن ما تحقق فى صناعة التكرير المصرية خلال السنوات الأخيرة غير مسبوق، مشيراً أن الرؤية المستقبلية التى انتهجها برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول منذ انطلاقه عام 2016 لتطوير وتنفيذ مشروعات جديدة غيرت الشكل والأداء فى مصافى التكرير وزادت من قدراتها الإنتاجية.
جاء ذلك خلال رئاسة الملا، أعمال الجمعيات العامة لشركات بترول القطاع العام (السويس وأسيوط والنصر لتكرير البترول) عبر الفيديو كونفرانس لاعتماد الموازنات التخطيطية للعام المالى المقبل 2023- 2024.
وأشار الملا، إلى أنه يتم حالياً العمل بعدد من مشروعات التكرير وعلى رأسها مجمع إنتاج السولار الجديد بأسيوط وتوسعات مصافى التكرير بالسويس والإسكندرية، وغيرها من المشروعات الخاصة بصناعة التكرير، وذلك بالتوازى مع الاستمرار فى تحسين معدلات الأداء وتحقيق التشغيل الآمن وتطوير نظم العمل بما يحافظ على تحقيق القيمة المضافة لهذه المصافى والاستمرار في تأمين إمدادات المنتجات البترولية.
وأكد على أهمية ما تم إنجازه من تطوير فى منظومة عمل مصافى التكرير من خلال اللجنة العليا للمشروعات وربط هذه المصافى بغرفة التحكم والمتابعة الآلية لمنظومة تكرير وتصنيع البترول بمصافى التكرير المصرية بمقر الهيئة المصرية العامة للبترول، وذلك بالإضافة إلى أن المشروعات الناجحة فى مجال التوافق البيئى للشركات البترولية بالتنسيق مع وزارة البيئة.
وأضاف أن الوزارة تولى أهمية قصوى للنواحى البيئية، وكذلك مشروعات التحول الرقمى ومشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة من خلال الوحدات التى أنشئت بمختلف شركات قطاع البترول وكذلك التوسع فى مشروعات استرجاع غاز الشعلة بما تحققه من عوائد اقتصادية وتوافق بيئى، والاهتمام بالتدريب المستمر والمتطور وزيادة كفاءة العنصر البشرى لضمان تحسين الأداء باستمرار.
وشهدت الجمعيات اعتماد الموازنات الاستثمارية الجديدة لشركات تكرير أسيوط والسويس والنصر لتصنيع البترول للعام المالى 2023-2024، والتى قام باستعراضها الكيميائى هشام فتحى رئيس شركة السويس لتصنيع البترول، والكيميائى ماجد الكردى رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول، والمهندس محمد عبدالله رئيس شركة النصر للبترول.
وأكد الملا على الأهمية التى توليها الوزارة لكافة المشروعات البترولية وبخاصة فى مدينة السويس وبصعيد مصر، حيث تمثل مصافى تكرير السويس والنصر للبترول بما تمتلكه من عراقة وتاريخ ممتد، ركيزة أساسية فى توفير المنتجات البترولية بالسوق المحلى.
لفت إلى أهمية التطوير الذى تم لهذه المصافى فى الشكل والأداء بما يتوافق ومقاييس الأداء العالمية فى صناعة التكرير، فهى كيانات رئيسية فى المناطق الجغرافية البترولية تقوم على خدمة أهالينا فى مدينة السويس وبصعيد مصر.
كما لفت إلى أن زيادة قدرة إنتاج الأسفلت من خلال الوحدة الموجودة بمصفاة السويس للبترول أحد الأوجه المميزة لزيادة الإنتاج المحلى من هذا المنتج الحيوى ومن ثم تخفيف أعباء استيراده من الخارج.