تُضاف خطة شركة “ألفابت” لتقليص عدد الموظفين بما يفوق 6% من قوتها العاملة، تمثل 12 ألف وظيفة تقريباً، إلى التخفيضات الجماعية المتسارعة للوظائف في شركات التكنولوجيا بكافة أنحاء العالم.
أعلنت شركات قطاع التكنولوجيا عن عميلة تخفيض للعمالة بلغت 97171 وظيفة خلال 2022، بارتفاع 649% بالمقارنة مع السنة السابقة لها، بحسب شركة تقديم الاستشارات “تشالنجر، غراي أند كريسماس”، التي أوضحت أن التخفيضات لدى الشركة الأم لشركة “غوغل”، وشركة “مايكروسوفت” و”أمازون.كوم” أدت إلى خسارة 30 ألف وظيفة أخرى خلال يناير الجاري.
استفادت شركات التكنولوجيا الكبرى من طفرة الإنفاق على التجارة الإلكترونية، والعمل عن بُعد الذي انطلق أثناء فترة الإغلاقات المرتبطة بجهود احتواء مرض Covid-19 في 2020. حالياً، أعلنت شركات عديدة منها عن تحقيق معدلات نمو محبطة، وأنها تتعامل مع أسعار الأسهم المتراجعة بوصفها عودة سلوكيات العملاء إلى طبيعتها. ويقول قادة الشركات إنهم توسعوا بطريقة سريعة للغاية، إذ كتب سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابت” في رسالة عبر البريد الإلكتروني موجهة للموظفين، أمس الجمعة، أنه “يتحمل المسؤولية كاملة عن القرارات التي قادتنا لما وصلنا إليه حالياً”.
فيما يلي نستعرض قائمة متغيرة باستمرار تشمل تخفيضات شركات للوظائف والتراجع عن عمليات التوظيف:
“ألفابت”
أعلنت شركة “ألفابت”، الشركة الأم لشركة “غوغل، أنها بصدد خفض 12 ألف وظيفة، أي ما يزيد على 6% من قوتها العاملة حول العالم، في تحرك سيؤثر على الوظائف في أنحاء الشركة.
أصدرت الشركة في أكتوبر الماضي تقرير الأرباح والإيرادات الخاص بالربع الثالث من العام الماضي، والتي أخطأت توقعات المحللين بشأنه، مع تراجع الأرباح 27% عن السنة السابقة. ضغط المستثمرون على إدارة محرك البحث العملاق لاعتماد استراتيجية أكثر قوة لتقليص الإنفاق. وطالبت شركة “تي سي آي فاند مانجمنت” (TCI Fund Management) الشركة التكنولوجية بوضع هدف محدد لهوامش الأرباح وتعزيز عمليات إعادة شراء الأسهم وكبح الخسائر التي تعاني منها محفظتها، وأشارت إلى أن أعداد موظفي “ألفابت” تضخمت 20% كل سنة منذ 2017.
“أمازون.كوم”
كشف الرئيس التنفيذي آندي جاسي في 4 يناير الجاري عن أن عملاق التجارة الإلكترونية بدأ في تسريح 18 ألف موظف.
أضاف: “جاسي”: “تجاوزت أمازون بنجاح حالة من عدم اليقين واقتصادات صعبة في الماضي، وسنستمر في فعل ذلك، وستساعدنا هذه التغييرات على مواصلة استغلال فرصنا طويلة الأمد من خلال هيكل تكلفة أقوى”.
في نوفمبر، أوقفت “أمازون” عمليات التوظيف “الإضافية الجديدة” عبر القوى العاملة بالشركة.
“مايكروسوفت”
ذكرت شركة “مايكروسوفت” أنها ستخفض الوظائف لديها بمقدار 10 آلاف وظيفة العام الجاري، أو 5% تقريباً من العمالة الخاصة بها، وهو ما سيكلفها 1.2 مليار دولار خلال الربع الثاني من السنة المالية الحالية. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، ساتيا ناديلا، عبر منشور له على مدونة وبريد إلكتروني موجه داخلياً للموظفين بتاريخ 18 يناير أن الشركة ستواصل عمليات التوظيف “بالمجالات الاستراتيجية الأساسية”. أشار “ناديلا”، لدى حديثه بالمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا، إلى أن قطاع التكنولوجيا يحتاج لضبط أوضاعه مع تباطؤ اقتصادي سيحدث على نطاق أوسع.
وصلت عمليات الفصل الجماعي إلى قسم ألعاب الفيديو، بمن فيهم المطورين لدى اسمين معروفين “ستارفيلد” (Starfield) و”هالو” ( Halo). لم يتضح حجم تخفيضات الموظفين بقسم الألعاب.
أضاف “ناديلا”: “أثناء فترة تفشي وباء كورونا كانت هناك حالة من التسارع الشديد في التوظيف. أعتقد أننا سنخوض مرحلة في الوقت الحالي تطلب وجود قدر من عودة الأمور لطبيعتها. علينا القيام بأشياء أكثر باستخدام موارد أقل، وسيتوجب علينا إظهار تحقيق مكاسبنا الإنتاجية عن طريق التكنولوجيا الخاصة بنا”.
“سيلز فورس”
من المقرر أن تقلص شركة “سيلز فورس” العمالة لديها بنسبة 10% وستخفض حيازاتها من العقارات، بحسب ملف إيداع لدى الجهات التنظيمية في 4 يناير الحالي. وأكد الرئيس التنفيذي مارك بينيوف عبر رسالة للموظفين قائلاً “قمنا بتوظيف عدد ضخم للغاية من الأفراد ” خلال فترة وباء كورونا. بلغ عدد موظفي شركة البرمجيات 80 ألف موظف تقريباً. شملت عمليات تقليص العمالة وحدات “سلاك” (Slack) و”تابلو” (Tableau) و”موليسوفت” (Mulesoft)، وهي الشركات التي استحوذت عليها “سيلز فورس” خلال الأعوام الأخيرة.
“تويتر”
ترتبط الاضطرابات في شركة “تويتر” بصفقة الاستحواذ الأخيرة -والديون ذات الصلة- أكثر من ارتباطها بالهواجس الاقتصادية. لكن الشركة تعرضت لواحدة من أكبر عمليات تسريح العمالة مقارنة بنظيراتها بالوقت الراهن. وفي أعقاب تخلص “إيلون ماسك”، الذي اشترى “تويتر” في مقابل 44 مليار دولار، من 3700 وظيفة تقريباً عن طريق رسالة بالبريد الإلكتروني في نوفمبر الماضي، تواصلت عملية تخفيض القوى العاملة خلال يناير الحالي، بصفة خاصة في وظائف الإشراف على المحتوى العالمي.
اقتصاد الشرق