فايد: البنك جاهز لطرح أسهمه منذ عام 2020
قال طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، فى تصريحات متلفزة، إن البنك جاهز لإتمام الطرح في أي وقت تراه الحكومة مناسبًا، ما آثار سؤالا بين متعاملى البورصة بشأن التوقيت المناسب للطرح، خاصة مع إعلان صندوق النقد الدولي تعهد الحكومة المصرية بالتخارج من الأصول وزيادة حصة القطاع الخاص بالاقتصاد المصري.
أوضحت بنوك استثمار، استطلعت “البورصة” رأيها أن الوقت الحالى مناسب لاستئناف تنفيذ الحكومة لبرنامج الطروحات الذى أعلنت عنه الحكومة بالتوازى مع خطة الإصلاح الاقتصادى.
أشار هانى جنينة، الخبير الاقتصادى ومحاضر الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إلى أن تنفيذ طرح بنك القاهرة تأخر لأسباب مختلفة والوقت الحالي مناسب جدًا لتنفيذ الطرح ولا يوجد ما يستدعي تأخيره، وتحديدًا باتباع الآلية الجديدة في الطروحات الحكومية نظرًا للظروف التي تمر بها أسواق المال حول العالم.
أضاف أن تنفيذ الطرح سيكون إشارة لاهتمام الحكومة بتنفيذ بنود اتفاق صندوق النقد الدولي بشكل عاجل مما يطمئن المستثمرين المحليين والأجانب لضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق، كما سيجذب سيولة دولارية تخفف الضغط على العملة المحلية فى ظل الأزمة الحالية.
جنينة: الوقت أصبح مناسب جدًا لاستئناف الطروحات
كشفت مصادر مطلعة فى وقت سابق لـ”البورصة”، عن أن آلية عمل صندوق ما قبل الطروحات المؤسس من قبل صندوق مصر السيادى لتنفيذ طروحات الشركات الحكومية بالبورصة تتضمن أن يكون لكل شركة صندوق منبثق من الصندوق الأساسى.
وأوضحت المصادر، أن الهدف من أن يكون لكل شركة صندوق منفصل لتسهيل الخيار الاستثماري أمام المستثمرين الراغبين بشركة معينة، أو الاستثمار فى نشاط معين، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة كل نشاط عن الآخر.
وكان بنك القاهرة يخطط لطرح بين 20 و30% من أسهمه بالبورصة في أبريل 2020، وذلك قبل دخول جائحة كوفيد-19 في مصر، ثم تأجل الطرح بسبب تداعيات الجائحة عالميًا ومحليًا، وتأثر البورصات في مصر والعالم.
وذكرت مصادر لـ”البورصة” في وقت سابق، أن بنك القاهرة كان استكمل بعض الإجراءات الخاصة بعملية الهيكلة قبل الطرح منها الاستحواذ على كامل أسهمه من قبل بنك مصر في صفقة بلغت قيمتها 7 مليارات جنيه، بالتعاون مع مدير الطرح المجموعة المالية هيرميس.
وقال أحمد حيدر، الرئيس التنفيذى لشركة الأهلي فاروس، إن حصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي، والنجاح في القضاء علي السوق الموازي للعملات الأجنبية، وإقبال المستثمرين الأجانب على سوق السندات وزيادة عدد المتعاملين في البورصة المصرية ونمو أحجام التداول اليومية، وإعلان وثيقة ملكية الدولة، بجانب التقييمات الجاذبة لبعض القطاعات بعوائد مجزية، تعد عوامل تساعد لخلق بيئة مناسبة لاستكمال برنامج الطروحات الحكومية.
حيدر: تمت تهيئة كافة العوامل لخلق بيئة مناسبة للطرح
وأوضح أن ذلك سيشجع شركات من القطاع الخاص على إتمام طروحاتها في العام الحالي. وكذلك صفقات الاستحواذ علي كيانات قائمة سواء خاصة او متداولة.
كانت مصادر على صلة بالطروحات الحكومية، قد كشفت لـ “البورصة”، أن برنامج الطروحات الحكومية ينتظر الوصول إلى مضاعفات أكثر جاذبية، خاصةً وأنه لا داع من بيع أصول بأقل من قيمتها الحقيقية، ويمكن الاستدانة بدلاً من ذلك لحين تحسن السوق.
وألمحت المصادر، إلى وجود بعض الآراء المعارضة للطرح بتقييم بعيد عن حقيقة قيمة الأصول، مشيرة إلى أن انخفاض سوق الأسهم خلال السنوات الثلاثة السابقة وحتى الربع الأول لعام 2022، مرتبط بأوضاع اقتصادية غير مواتية عالمياً بداية كورونا ومروراً بأزمة لوجيستيات وحتى الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها التضخمية عالمياً. وما إن تزول مسببات تلك الآلام حتى تشهد الأسواق عودة التدفقات وتعبير حقيقي عن الأصول المخطط طرحها.
وأبدى مصدر قريب الصلة من برنامج الطروحات، مخاوف من ضعف السيولة من المؤسسات الحكومية خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي تغير بشكل جذري مع خفض سعر الجنيه المصري مؤخراً، مع ارتفاع قيم التداولات وتمثيل المؤسسات المحلية من التداولات، إلا أن أعداد الأفراد كان أكبر بكثير.
مصطفي: مكاسب الطروحات لا يجب حصرها فى التقييمات المرتفعة للأسهم
وقال محمد مصطفى، العضو المنتدب شركة العربي الأفريقي لإدارة الأصول، إن الوقت المناسب لطرح أي شركة في البورصة المصرية هو الآن.
وأوضح أن الفترة الحالية جيدة لطرح شركات جديدة بالبورصة ستؤدى إلى إنعاش السوق مع زيادة أحجام التداول، التي أصبحت أحجام مشجعة لبعض المستثمرين لدخول السوق، وارتفاع السيولة، تحرير سعر الصرف ووضع آليات إصلاحية جديدة من البنك المركزي لجذب استثمارات أجنبية.
أشار إلى أن المستثمرين بدأوا إعادة تقييم الأصول المصرية لضخ استثمارات السوق المصري بشكل مباشر أو غير مباشر.
رجح أن يكون الوقت المناسب للطروحات هو النصف الأول من العام الحالي، والبداية ببنك القاهرة ستكون لفت انتباه وجذب للمستثمرين لأن القطاع المصرفي المصري من أقوى القطاعات البنكية على مستوى الأسواق المنافسة ومازال قابل لطروحات جديدة.
أوضح أن نتائج أعمال بنك القاهرة خلال السنوات الأخيرة كانت إيجابية، وعزا تأجيل طرح بنك القاهرة أكثر من مرة إلى أن الوقت كان غير مناسب والبيئة الاستثمارية ضعيفة فلن يحقق الهدف المرجو منه وهو جذب الاستثمارات.
توقع نجاح الطرح بقوة مما سيفتح الباب أمام باقي الطروحات الحكومية المنتظرة لجذب عدد أكبر من المستثمرين الأجانب، وذكر أن من أهم أسباب جذب المستثمرين أن يكون التقييم جذاب، وعادل وغير مغالى فيه.
الغنام: البورصة المصرية جاذبة لحجم كبير من الاستثمارات
أوضح أن مكاسب الطروحات لا تأتى فقط من أسعار الأسهم ولكن أيضًا من لفت انتباه مؤسسات مالية عالمية للبورصة المصرية، ودخول سيولة جديدة سواء عربية أو أجنبية، ووضع مصر على خريطة الاستثمارات مرة أخرى بين الأسواق المجاورة، وإعطاء مصر ميزة تنافسية بين الأسواق.
أكد علي الغنام، رئيس مجلس إدارة شركة أسطول القابضة للاستشارات المالية، أن تكون بداية الربع الثانى وقتًا مناسبًا لإتمام طرح بنك القاهرة، نظرًا لأحجام التداول وعدد الصفقات التي يؤديها السوق يوميًا مع تحرير سعر الصرف الذي جعل أسهم البورصة المصرية ذات مركز جاذب جدًا للاستثمارات و الاستحواذات.
وأشار إلى أن طرح بنك القاهرة سيكون جاذبًا لمستثمرين استراتيجيين عالميين نظرًا لمكانة بنك القاهرة وأنه ليس فقط مكاسب الطرح هي الاستفادة و توقع وجود بالفعل مستثمرين استراتيجيين تترقب طرحه.
كما أوضح أن القطاع المصرفي خاصًة مع سياسة التسعير الجديدة من قبل البنك المركزي قطاع جاذب جدًا للاستثمار و أن مرونة سعر الصرف الجديدة ستؤدى لتعزيز موقف الجنيه المصرى مقابل الدولار.
كتب- فاروق الهلباوى وفاطمة صلاح ورنا فؤاد ونورهان ممدوح