أدت أزمة انقطاع الكهرباء خلال الصيف فى جنوب إفريقيا، إلى العديد من الأزمات والأضرار على الشركات مثل شركة «سويتو كريمرى» للمثلجات.
وتعد «سويتو كريمرى»، أكبر شركة آيس كريم فى جوهانسبرج.
ورغم ارتفاع الطلب على الحلويات ومنها «شوكليت أوفرلود» و«كراميل كانيون»، قام ثاندو ماكوبو مالك الشركة بصرف الكثير من الأموال من خلال تشغيل مولد ديزل لمدة تصل إلى 10 ساعات فى اليوم من أجل استمرارية الإنتاج.
وذكر ماكوبو أن نفقات الشركة تزداد، وأنهم بحاجة إلى إنفاق الكثير على تكلفة الألواح الشمسية والبطاريات لحل مشكلة الانقطاعات بشكل أفضل.
وأضاف ماكوبو انه يفقد الأمل فى حل الأزمة من خلال الحكومة الحالية وشركة «إيسكوم» للكهرباء، لأن ملف أزمة الطاقة والتخلص من الأحمال بدأ منذ عام 2007 ولم يصلوا إلى حلول جادة.
وتواجه شركات المناجم وتجار التجزئة العديد من الأزمات بسبب انهيار شركة «إيسكوم» للكهرباء مما أدى إلى انهيار شركات الفحم التى تعد مصدر الطاقة الرئيسى فى الاقتصاد الأكثر تقدمًا فى القارة السمراء.
وأصرت الحكومة على أن أسوأ حالات انقطاع الخدمة قد تنتهى خلال عام، رغم أن الاقتصاديين يتوقعون أن الأزمة قد تتصاعد.
وقال ثابى ليوكا الخبير الاقتصادى، إن إدارة نشاط تجارى تتطلب التفكير فى المخزون وتكلفة شراء الديزل لأن الشركات فى الدولة تصارع من أجل البقاء، خصوصا فى ظل صعوبات التواصل من خلال الإنترنت والمكالمات الهاتفية فى ظل نفاذ بطاريات أبراج الهواتف المحمولة.
وينتظر المواطنون منذ سنوات، المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يحكم البلاد منذ 1994 لإصلاح أزمة السلطة بينما تتأرجح «إيسكوم» على حافة الهاوية، وتسعى الشركات إلى معالجة مشكلة الطاقة من خلال زيادة فى الاستثمار فى إمداداتها الخاصة، ومعظم الاستثمارات فى مجال الطاقة المتجددة.
وتتجه مجموعة «شوب رايت» للبقالة وأكبر جهة توظيف خاصة فى جنوب إفريقيا، إلى تنفيذ مساحة الألواح الشمسية على أسطح محلات السوبر ماركت والمستودعات.
وتأمل الشركة التى تتجه أيضًا إلى مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق هدف يتمثل فى خفض انبعاثات الكربون الصافية والحفاظ على انخفاض التكاليف فى شراء مزيد من الإمدادات عبر الشبكة الوطنية، بالإضافة إلى أكثر من 26 ميجاوات تولدها ألواحها الشمسية.
وقال سانجيف راغوبير، مدير الاستدامة بالمجموعة، إنهم حصلوا على %2 من إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة و هدف المجموعة هذا العام الوصول إلى %5 من الإمدادات ولن يكون كافيًا الحصول على ذلك من فوق الأسطح فقط.
وذكر سانجيف، أن شركات التعدين الكبرى فى جنوب إفريقيا تخطط لمشاريع يزيد حجمها عن 100 ميجاوات، يمكن أن تزود الآخرين بإمدادات الكهرباء، وتم تسجيل مشاريع طاقة متجددة قادرة على توليد 1650 ميجاوات فى العام الماضى مقابل 86 ميجاوات فقط فى عام 2021، بعد أن أنهت الحكومة شرط حصول الشركات على ترخيص لإنتاج قوتها الخاصة، وفقًا لجايلور مونتماسون كلير كبير الاقتصاديين فى مركز أبحاث استراتيجيات التجارة والسياسة الصناعية.
إعداد- محمد عماد