بحثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الخميس، مع وزير المالية في جنوب إفريقيا إينوك جودونجوانا إمكانية انتقال دولة جنوب إفريقيا من اعتمادها الشديد على الفحم إلى مصادر طاقة الخضراء.
وأشارت يلين – في تصريحات صحفية اليوم خلال زيارتها لجنوب أفريقيا – إلى أن قطاع الطاقة في جنوب إفريقيا أحد أهم محاور محادثاتها مع جودونجوانا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن ذلك يأتي في ظل غرق دولة جنوب إفريقيا في أزمة كهرباء، والمتمثل في انقطاع التيار الكهربائي عن الشركات والمنازل لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم بسبب نقص الديزل والأعطال في محطات توليد الكهرباء القديمة التي تعمل بالفحم التابعة لمزود الكهرباء المملوك للدولة، ومن المتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي لأشهر.
وقد تلقت جنوب إفريقيا تعهدات تصل إلى 8.5 مليار دولار من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لتمويل انتقال طاقتها بعيدا عن محطات حرق الفحم.
وقالت يلين “إن جنوب إفريقيا هي الدولة الأولى التي لديها شراكة عادلة في مجال التحول في مجال الطاقة والتي كانت الولايات المتحدة فخورة بالالتزام بها كشريك، وتمثل هذه الشراكة الخطوة الأولى الجريئة لجنوب إفريقيا نحو توسيع الوصول إلى الكهرباء وخلق اقتصاد منخفض الكربون ومقاوم للمناخ”.
من جانبه، قال جودونجوانا إن الولايات المتحدة لا تزال من بين أكبر الشركاء التجاريين لجنوب إفريقيا، معربا عن أمله في استمرار هذه الشراكة.
وبحسب الوكالة الأمريكية، تأتي زيارة يلين إلى جنوب إفريقيا ضمن جولة أفريقية تشمل أيضا زيارة زامبيا والسنغال، وذلك لتقوم بمهمة تعزيز الاستثمار والعلاقات الأمريكية في القارة الإفريقية، وهي واحدة من الخطوات الأولى في هدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة العلاقات في القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وذلك بعد أن تفوقت الصين على الولايات المتحدة في الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا، وارتفعت التجارة بين إفريقيا والصين إلى 254 مليار دولار في عام 2021 بزيادة حوالي 35%، كما اكتسبت روسيا موطئ قدم عسكري، إذ تم الإعلان عن استضافة جنوب إفريقيا لسفن حربية روسية وصينية لمدة 10 أيام من التدريبات في فبراير وهو ما أثار القلق في البيت الأبيض، فضلا عن الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لجنوب إفريقيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
أ.ش.أ