مناع: شركات التمويل الاستهلاكي أصبحت أحد البدائل بعد ارتفاع الأسعار
ارتفعت شريحة بيع الملابس بالتقسيط، مدفوعة بارتفاع أسعار الملابس الجاهزة وانخفاض القوة الشرائية لدى المستهلكين، فيما يضع تجار ومنتجو الملابس الجاهزة آمالا على الأوكازيون الشتوي لتعويض تراجع الطلب هذا الموسم.
قال جمال مناع نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن شريحة الشراء بالتقسيط ارتفعت بشكل ملحوظ لتسهم في تحسين مبيعات المحال في وقت تعاني فيه من تراجع الطلب، لتتراوح حاليًا بين 15 ـ 20%.
أضاف أن انتشار عدد كبير من شركات التمويل الاستهلاكي كان أحد البدائل للمستهلك لشراء احتياجاته من السلع المختلفة وفي مقدمتها الملابس، إذ تكون شركة التمويل وسيطًا يدفع سعر المنتج ويقسطه للعميل على عدة أشهر.
ولفت إلى أن الملابس كانت من أكثر السلع ارتفاعًا في معدلات التضخم خلال العام الأخير، إذ ارتفعت أسعار الملابس المستوردة بنسبة تتراوح بين 50 ـ 60%، فيما تراوحت نسبة الزيادة في أسعار المنتجات محلية الصنع بنسبة تتراوح بين 35 ـ 40%.
وذكر أن قطاع الملابس الجاهزة عانى من متغيرات كثيرة وارتفاع كبير في التكلفة؛ نتيجة عدة عوامل أبرزها زيادة أسعار الخامات وصعوبة استيرادها في ظل أزمة نقص النقد الأجنبي، فضلا عن انكماش القوى الشرائية للمستهلك في ظل ثبات الأجور وارتفاع معدلات التضخم بمختلف السلع.
قال مناع، إن الملابس المحلية تعتمد على نسبة تصل إلى 70% من الخامات المستوردة والمتنوعة بين غزول وإكسسوارات ومواد صباغة وطباعة وغيرها.
ولفت إلى أن تجار ومنتجي الملابس الجاهزة يعولون على الأوكازيون الشتوي لإنعاش حركة الطلب في السوق، في ظل وجود مخزون كبير لدى الشركات .. الأمر الذي دفع الشركات للطلب بتبكير موسم الأوكازيون الشتوي هذا العام.
هيكل: تراجع المبيعات 40% يدفع لتبكير “الأوكازيون”
وتابع: “من المقرر أن ينطلق الأوكازيون الشتوي في 6 فبراير، في حين كان ينطلق خلال النصف الثاني من فبراير من كل عام، رغبة في زيادة المبيعات”.
وأشار إلى أن معدلات الطلب على الملابس تراجعت بنسبة تتراوح بين 30 ـ 40% خلال الشتوي الحالي، مع ارتفاع أسعار المنتجات وانخفاض قدرة المستهلك على الشراء واتجاههم لتوفير الاحتياجات الأساسية من المأكل وباقي المصروفات.
من جانبها قالت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن تغيير ثقافة المستهلك وبحثه عن الشراء بالتقسيط أسهم في تقليل حدة تراجع الطلب في سوق الملابس الجاهزة.
وأوضحت أن عددًا كبيرا من التجار والمصانع يشارك في الأوكازيون الشتوي هذا العام، كما دفع تراجع الطلب، المتاجر نحو تقديم عروض على المنتجات لديها قبل بدء “الأوكازيون”.
ولفتت إلى أن تبكير الأوكازيون يدعم زيادة مشتريات المواطنين من الملابس قبل انتهاء الموسم، فيما قاربت المصانع على الانتهاء من تصنيع الملابس الصيفية لبدء تعاقدات البيع بالجملة في النصف الثاني من فبراير ومارس، وطرحها في السوق خلال الثلث الأخير من مارس.