“مصادر”: الخدمة بالسعر التقليدى للدقيقة.. والشركات تقدم مقترحات تمهيداً لإقرار القواعد التنظيمية
علمت “البورصة”، من شركات المحمول، أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يناقش حاليًا مع مشغلى المحمول إتاحة خدمة “مكالمات الواى فاى -Wifi Calling”، والمتوقع تطبيقها خلال العام الجارى.
ووفقًا لمصادر فإن شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول الأربع تقدم لجهاز تنظيم الاتصالات تصوراتها ومقترحاتها عن الخدمة الجديد فى إطار المناقشات التى تجريها حاليًا مع الجهاز، تمهيداً لإقرار القواعد التنظيمية والتشغيلية لهذه الخدمة.
والمقصود بتقنية الـ”Wifi Calling” هي إجراء مكالمات المحمول باستخدام الاتصال بشبكة “الواى فاى” بدلًا من الاتصال بشبكة المحمول التقليدية.
وتوفر “مكالمات الواى فاى” مقارنةً بالمكالمات التقليدية، خدمة صوت عالي النقاء تجعل جودة المكالمة أكثر وضوحًا اعتماداً على سرعة الإنترنت المتوفرة.
وبحسب المصاد فإن التقنية تستهدف فى الأساس مواجهة سوء التغطية في المناطق التى تضعف فيها الشبكة خاصة في الأماكن السكانية المزدحمة والمبانى المرتفعة سميكة الخراسانة.
وتعتمد الخدمة على الهواتف التى تعمل بتقنية “الجيل الرابع” ومن خلالها يستطيع المستخدم استكمال مكالمته الصوتية التقليدية فور دخولك نطاق “واى فاى” متصل بهاتفه دون انقطاع ، كما تتيح للعملاء أيضًا إمكانية بدء المكالمات من خلالها.
أضافت المصادر لـ”البورصة”، أن الخدمة ليست مجانية، وستكون بتكلفة سعر دقيقة المحمول، والتى تتراوح حاليًا بين 14 و19 قرشًا، نظراً للتقنيات التى يتم استخدامها لربط المكالمة الصوتية الـ4G بالواي فاي.
تابعت المصادر، أن الخدمة تتيح أيضًا الربط بين جميع المشغلين أو إغلاقها لمشغل واحد، بمعنى أن المستخدم إذا كان متعاقداً على “الواي فاي” من شركة، وخط الموبايل من شركة أخرى فإن المكالمة يمكن أن تستمر بصورة طبيعية بين الشركتين المختلفتين، أويمكنها أن تنقطع فور الاتصال بشبكة مختلفة، وأحد المحددات الرئيسية في المناقشات التى تجري بين الجهاز والشركات هو إتاحة الربط بين جميع المشغلين”.
أشارت إلى أن أهم مقومات نجاح الخدمة هي أن تكون متوفرة على جميع شبكات الإنترنت الأرضي لكل المشغلين، حيث يستطيع المستخدم من خلال شبكة إنترنت أرضي أن يستفيد من خدمة الـ”Wifi Calling” بغض النظر عن مشغل المحمول المشترك لديه المستخدم.
وقالت المصادر، إن الجهاز القومي لتنظيم اللاتصالات في مرحلة اجتماعات مع الشركات لمناقشة المتطلبات الفنية للتكامل مع أنظمة الـ e-sim والقواعد التشغيلية لها، ومتوقع أن يستغرق 6 أشهر قبل تفعيل الخدمة واختيار الشركة التى ستوفر حلولها.
ويفاضل الجهاز بين 4 عروض من شركات عالمية متخصصة فى الحلول الرقمية لاختيار أحدها لإتاحة تقنية شرائح الاتصال المدمجة “eSIM” فى مصر.
وتقنية الـ”eSIM”، وفقاً لهيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية تكون مثبتة بشكل دائم فى الهاتف الذكى، أى أنها بطاقة لا يُمكن تغييرها أو استبدالها، ولا يُمكن للمُستخدم الوصول إليها، ولكنها فى الوقت ذاته يُمكن برمجتها خارجياً، بحيث يمكن للمُستخدم اختيار شبكة الهاتف المحمول التى يرغب بالتعامل معها والباقة التى يُريدها ثم يتم تحميل تلك المعلومات لاسلكياً على الهاتف ليرتبط الهاتف مع الشبكة وكأن المستخدم قام بتثبيت شريحة “SIM card” تقليدية.
ويفاضل الجهاز بين عرض من شركة “GMalto” الهولندية والمتخصصة فى توفير تطبيقات البرامج والأجهزة الشخصية الآمنة مثل البطاقات الذكية والرموز والخدمات المدارة، وشركة “Invigo” اللبنانية التى تعمل فى 70 سوقاً حول العالم ومتخصصة فى إدارة حلول الأجهزة المحمولة وتقنيات شرائح الاتصال المدمجة “eSIM”، وشركة “Idemia” الفرنسية، والتى تعد واحدة من كبرى الشركات المتخصصة فى مجال حلول الهوية الرقمية المؤمنة، ولديها مكاتب رئيسية داخل 180 دولة حول العالم، والشركة الرابعة هى “Gmd” الأمريكية المتخصصة فى حلول البطاقات والشرائح الذكية.