العبد: الاستيراد يهدد المنتج المحلى لعدم قدرته على المنافسة مع ارتفاع التكاليف
الدماصى: تدبير الدولار لخامات الأعلاف يساهم فى خفض الأسعار
طرحت وزارة التموين دواجن مستوردة فى منافذ المجمعات الاستهلاكية فى الشركات التابعة لها، بينما قال منتجون محليون إن هذا الإجراء يؤثر على الصناعة المحلية بسبب ارتفاع تكاليفها الناتج عن سعر صرف العملة.
وقال محمد أبومندور، رئيس القطاع التجارى بشركة النيل المجمعات الاستهلاكية إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تعاقدت على استيراد دواجن برازيلية تم طرحها بفروع شركات المجمعات الاستهلاكية بسعر 65 جنيها للكيلو.
وأضاف لـ”البورصة”، أن شركة النيل المجمعات طرحت 165 طنا من الدواجن المجمدة بفروع الشركة والسيارات المتنقلة وفروع “جمعيتى” التابعة لها.
وذكر أبومندور أن معدلات ضخ السلع الأساسية من الدواجن واللحوم سترتفع خلال شهر مارس المقبل استعدادا لشهر رمضان والشركة القابضة للصناعات الغذائية لديها أرصدة من الدواجن واللحوم تكفي مدة ستة أشهر لدى شركتها التابعة “المصرية للحوم”.
أوضح أنه يتم أيضا طرح لحوم برازيلي بسعر 120 جنيها للكيلو ولحوم سوداني مبردة بسعر 135 جنيها للكيلو وأوراك دواجن محلية بسعر 55 جنيها للكيلو.
وكشف أنه بصدد دراسة تبعات طرح دواجن مستوردة في الأسواق خلال الفترة الراهنة على صناعة الدواجن والمجازر، مطالبًا بسرعة الافراج عن خامات الأعلاف التي مازالت لم تتناسب مع حاجة السوق وتكلفة المنتج.
وقال محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن لـ” البورصة” إن الاتحاد يستعد لعقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع المقبل لمناقشة تأثير طرح الدواجن المستوردة على السوق والكيانات المنتجة في وقت تعاني فيه السوق من ندرة وارتفاع أسعار الأعلاف، مشيرًا إلى أن تأثير الطرح يتوقف على الكميات المعروضة وهل سيتبعها كميات جديدة أم لا.
وأضاف أن الأولى من استيراد الدواجن هو توفير خامات الأعلاف بما يسهم في خفض أسعارها ومن ثم خفض تكلفة إنتاج الدواجن وأسعارها بالتبعية.
وقال إن طرح دواجن مستوردة بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج المحلي تعتبر من أهم التحديات الجديدة أمام صناعة الدواجن والمجازر التى تتجاوز استثماراتها 100 مليار جنيه.
وقال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن وزارة التموين لم تستجب لطلب مجازر الدواجن الموردة لها بزيادة الأسعار إلى 77 جنيها للكيلو المجمد كما لم تستجب إلى رفعها إلى 100 جنيها للكيلو المجمد بعد ارتفاع الأسعار الأخير ولم تبرم أى تعاقدات جديدة مع المجازر المحلية منذ مطلع فبراير الجارى.
لفت إلى أن سعر الدواجن المجمدة المحلية حاليًا نحو 110 جنيهات للكيلو، وطرح دواجن مستوردة بأقل من هذا السعر يهدد الإنتاج المحلى وسيدفع المربين للخروج من المنظومة فى ظل عدم القدرة على المنافسة مع نظيره المستورد.
وقال محمد عبدالحميد رئيس مجموعة المؤمن لأعلاف الثروة الحيوانية والداجنة، إن قرار الحكومة باستيراد كميات من الدواجن لسد العجز قبل شهر رمضان يهدد القطاع الداجنى المحلى ما يدفع إلى الاعتماد الكلي على الاستيراد خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الدواجن المستوردة أسعارها منخفضة بدرجة كبيرة مقارنة بالأسعار المحلية لأن فرق سعر الدولار له عامل كبير بين المحلي والمستورد، خاصة أن سعر الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف من جانب وفقد حلقة من حلقات التربية من جانب آخر وهى إعدام الكتاكيت اكتوبر الماضى.
وأوضح أن سعر الكتكوت وصل إلى 32 جنيها فأصبح يسابق الدولار فى التسعير ولابد من تحرك الحكومة والسيطرة على الأمور قبل تفاقمها.
وأوضح أنه إذا قررت الحكومة بشكل نهائى اللجوء إلى الاستيراد سيؤدى ذلك إلى تخارج الكيانات الكبيرة من التربية بعد صغار المربين ثم يأتى الدور على شركات الأعلاف التى تعتمد فى استثماراتها بنسبة 70% على أعلاف الثروة الدانة، مما يمثل خطرا كبيرا على صناعة الأعلاف.
وقال عادل الدماصي رئيس مجموعة الدماصي لأعلاف الثروة الحيوانية والداجنة، إن الإفراجات الجمركية عن خامات الأعلاف انخفضت بشكل كبير بسبب قلة تدبير للعملة الأجنبية وأصبح معدلها يصل إلى نحو 1000 طن للذرة الصفراء ومثلها لفول الصويا.
وأضاف أن قطاع الأعلاف أصبح مهددا بعد قرار الحكومة ببحث استيراد الدواجن قبل رمضان، وأشار إلى أن الحكومة بدلا من توفير دولار لاستيراد الدواجن من الخارج يجب أن تقوم بتوفيره للإفراج عن مستلزمات الأعلاف وحينها ستنخفض أسعار الدواجن فى الأسواق المحلية وسيشهد المعروض وفرة كبيرة .
ولفت إلى أن التجار حاليا يرفعون أسعار الدواجن لتعويض خسارتهم خلال الفترة الماضية ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة الكبيرة فى الأسعار التى أصبحت تتغير من يوم لأخر بسبب الانفلات الواضح فى أسعار الأعلاف.
وأشار إلى أن متوسط سعر الذرة الصفراء الأسبوع الجارى 16 ألف جنيه للطن فى حين يتم استيرادها 10 ألاف جنيه فقط للطن أما بذور فول الصويا يتم استيرادها بـ19 ألف جنيه للطن الواحد ويتم بيعها بـ32 ألف للطن فى الأسواق المحلية.