كمال: يجب التركيز على تعظيم كفاءة الطاقة سواء أحفورية أوجديدة
الخياط: استخدام الغاز الروسى كوسيلة ضغط تسبب فى تغيرات كبيرة فى سوق الطاقة
النقراشى: أنسب وسيلة لخفض التكلفة هى بناء محطات طاقة شمسية قرب مواقع الطلب على الكهرباء
يشهد سوق الطاقة العالمى تغيرات، تدفع بالتوجه نحو تنويع وسائل الطاقة التى تعتمد عليها مصر، ورفع نسبة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو توجه عالمى لدول العالم إلى تعزيز الاعتماد الذاتى على مواردها الداخلية بنسبة أكبر خاصة بعدما تم استخدام الغاز كأداة ضغط استراتيجية من قبل روسيا.
قال المهندس محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إنه خلال 18 شهرًا مضت شهد سوق الطاقة العالمى تغييرات قوية جدًا، خاصة بالنسبة للطاقة المتجددة، بعدما استخدمت روسيا “الغاز الطبيعى”، كأداة ضغط استراتيجية على الدول الأوروبية.
وأضاف الخياط خلال اجتماع لجنة الطاقة فى جمعية رجال الأعمال، أن توجهات الدول فى الوقت الحالى متركزة في الاستفادة من كل موادها من الطاقة المتجددة وتغيير معادلة الطاقة الخاصة بها، وهو ما حدث بعد حرب 1973 واستخدام البترول أثناء الحرب كوسيلة ضغط حيث أنه في العام التالي للحرب تم إنشاء هيئة الطاقة الدولية.
قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أنه قبل الحديث عن الأفضلية بين الطاقة المتجددة والطاقة الأحفورية يجب التركيز على رفع كفاءة استخدام الطاقة بدءا من تصميم محطات الكهرباء وحتى وصول الكهرباء للمستهلك النهائي.
وأضاف أنه يجب التركيزعلى رفع كفاءة استخدام ونقل وتوزيع الطاقة قبل التطرق لكفاءة توليد الطاقة، موضحًا أن رفع سعر الكهرباء قرار سياسي من الصعب استخدامه، ولكن يُمكن العمل على رفع كفاءة الاستخدام، وسيكون لها تأثير متقارب أو مماثل في بعض الأحيان.
وأشار إلى أنه بالنسبة للطاقات المتجددة لا يجب الانتظار فى التوجه لها والتأسيس لها حتى تنخفض أسعارها لأنه خلال فترة الانتظار سيتم إهدار الكثير من موارد الطاقة الأحفورية، ولكن يجب تحقيق التوازن بين كل الاعتبارات والانحياز للجدوى الاقتصادية.
وقال هاني النقراشي عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة العالمي، إن أنسب وسيلة لخفض تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة هي بناء محطات الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء قرب مواقع الطلب عليها، وذلك يتطلب بالتبعية محطات صغيرة وهذا يخالف الخبرة السائدة وهي أن المحطات الكبيرة تستفيد من الوفر في التكلفة.
وأوضح أنه لتحقيق التوازن الأمثل بين المرونة وتتبع الطلب والتكلفة، يجب التخطيط لشبكات فرعية من خمس محطات شمسية بقدرة نمطية 50 ميجاوات لكل منهما مع وحدة طوارئ بوقود حفري بنفس القدرة.
وأوضح أن اتباع هذا المخطط سيوصل إلى أن تكون 97% من الكهرباء المنتجة متجددة بينما 20% من القدرة المركبة حفرية وتعمل أثناء الطوارئ فقط، وستغذي الشبكة الفرعية فائضها الكهربائي للشبكة الرئيسية لو احتاجت له، وبذلك توفر تكلفة تقوية الشبكة الرئيسية وتنقص فاقد النقل.
وأشار إلى أن محطات الطاقة الشمسية الحرارية، تتيح حلًا اقتصاديا لأن الطاقة مخزونة فى صورة حرارة، ويمكن تسخين السائل المخزون بالزيت النباتي أو الغاز هذه الحالات الاستثنائية.
وشدد على ضرورة وجود موقد تخزين السائل الحامل للحرارة، وهوعادة يكون مزيج من الأملاح المنصهرة ثمنه منخفض وغير قابل للاحتراق وغير ضار بالبيئة وهذا هو ضمان التشغيل لمدة 24 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع.