أبوحسين: 46 مليون جنيه مخصصات 2022.. ونسعى لزيادتها خلال العام الحالى
نستهدف مضاعفة عدد المستفيدين من “كراتين رمضان” لمواجهة التداعيات الاقتصادية
بلغ حجم إنفاق إدارة إيثار للمسئولية المجتمعية بالمصرف المتحد على البرامج والمبادرات المجتمعية والتنموية نحو 143 مليون جنيه لدعم الفئات الأكثر احتياجاً.
وقدرت مخصصات العام الماضى بقطاع المسئولية المجتمعية بنحو 46 مليون جنيه، لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج بالتعاون مع عدد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدنى، ويسعى “المصرف المتحد” لزيادة المخصصات خلال العام الحالى لتوسيع دائرة المستفيدين من المبادرات.
وقالت جيهان أبوحسين، رئيس إدارة إيثار للمسئولية المجتمعية بالمصرف المتحد، إن استراتيجية المصرف المتحد المجتمعية تركز على 3 قطاعات أساسية تتمثل فى الصحة والتعليم وتنمية المجتمع من خلال برامج التمكين الاقتصادى المختلفة.
وأضافت أبوحسين لـ”البورصة”، أن “المصرف المتحد” يحرص على تنفيذ المشروعات والمبادرات المجتمعية والتنموية التى تخدم المجتمع وتقدم قيمة مضافة.
وأوضحت أن معظم الجهود التى ينفذها المصرف المتحد خلال السنوات الأخيرة ركزت بشكل أكبر على قطاع الصحة خاصة بعد تداعيات الأزمة العالمية الناتجة عن تفشى فيروس كورونا.
نتعاون مع “مصر الخير” لتقديم كافة الاحتياجات لذوى الهمم فى سيناء
وأشارت إلى أن المصرف المتحد يقدم الدعم والمساندة لعدد من المؤسسات الأهلية للقيام بدورها التنموى على الوجه الأكمل، وكذلك مساندة الدولة فى التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، وفقاً لرؤية 2030.
وقالت إن المصرف المتحد يتعاون مع مؤسسة مصر الخير لتقديم جميع الاحتياجات لذوى الهمم فى جنوب سيناء، ويسعى لاستكمال الحملة بمنطقة شمال سيناء أيضا خلال المرحلة المقبلة وسيتم التركيز على تنمية الطاقات البشرية بصورة أكبر، وتوفير مستلزماتهم الطبية من أطراف صناعية وسماعات أذن وغيرها.
وتابعت أبوحسين: “يتعاون المصرف المتحد مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للكشف عن مسببات العمى لأطفال المدارس خاصة الابتدائية وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم ضمن مبادرة أولادنا فى عينينا بمنطقة سانت كاترين منذ عام 2017 تحت رعاية مجلس الوزراء والتى تبنتها المبادرة الرئاسية حياة كريمة”.
وأضافت أن المبادرة استهدفت عمل مسح شامل لمدارس منطقة إطسا ويوسف الصديق بالفيوم وسانت كاترين وحلايب وشلاتين على 4 محاور هي: مكافحة الأنيميا وفقر الدم، ومكافحة مسببات العمى، ومرض السكرى عند الأطفال، والأمراض الجلدية والوقاية منها، بجانب حملات توعية عن النظافة الشخصية، كما ساهم المصرف المتحد فى سداد مصروفات عدد من طلاب منطقة سانت كاترين وجنوب سيناء غير القادرين لدعم استمرارهم فى التعليم.
وقالت إن المصرف المتحد قام بتوجيه من رئيس المصرف بحملة لتوزيع البطاطين بمنطقة سانت كاترين والوديان، لمواجهة برد الشتاء القارس.
وتابعت: “فضلا عن الاستعداد لتجهيز كرتونة رمضان لعام 2023، يسعى المصرف المتحد لمضاعفة عدد الكراتين هذا العام وتوزيع نحو 2300 كرتونة من كراتين المواد الغذائية لتغطية أكبر عدد من المناطق الأكثر فقراً لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا على تخطى التحديات الاقتصادية”.
وأوضحت أنه سيتم العمل على توسيع نطاق توزيع الكراتين ليشمل أكثر من 6 محافظات.
وقالت إن وحدة “إيثار” تواصل دعمها للمرأة فى مجال الصحة من خلال بروتوكول تعاون مع مستشفى بهية أحد أكبر المؤسسات الخيرية التى تقوم بعلاج سرطان الثدى للسيدات، وذلك من خلال توجيه الدعم والمساندة المجتمعية لمؤسسة بهية من دعم مادى ومعنوى لتقديم الخدمة الطبية بالجودة اللائقة للمواطن، فضلا عن استكمال خطط التطوير والإنشاءات لمستشفى بهية بالشيخ زايد”.
مفاوضات مع مؤسسات لتدريب أصحاب الحرف اليدوية وتسويق منتجاتهم خارجياً
وأضافت أن المصرف المتحد يبحث توقيع اتفاقية مع إحدى المؤسسات الأهلية لتدريب السيدات فى سانت كاترين على الحرف اليدوية والتراثية وتسويق منتجاتهم خارجيًا تحت اسم “تجليات تتوارثها الأجيال”.
وأوضحت أن المصرف المتحد بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء ومجلس مدينة سانت كاترين قام بتأهيل وتطوير عدد من الصوب الزراعية ودعم المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضراوات والأعشاب.
وأشارت إلى أن المصرف المتحد يؤمن بدور الشراكات المتنامية فى خطط التنمية المجتمعية والتعاون فى المشروعات التنموية ومتابعتها على أسس ومعايير لتحقيق أثر إيجابى ملموس يحقق الفائدة للأفراد والمجتمع ككل.
وقالت إنه بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير يقوم المصرف المتحد ضمن مبادرة حياة كريمة بتأهيل وتطوير عدد من المنازل بنجع السيد ونجع الجسور بمحافظة الأقصر، حيث نستهدف أن تكون القرية من القرى الخضراء المستدامة.
وأضافت أبوحسين: “بلغ حجم إنفاق المصرف المتحد منذ بداية عام 2018 وحتى نهاية 2022 ما يقرب من 143 مليون جنيه لتنفيذ مشروعات مجتمعية وتنموية ودعم الفئات الأكثر احتياجاً”.
وأوضحت أن إجمالى مخصصات وحدة إيثار لمشروعات المسئولية المجتمعية والمستدامة خلال العام الماضى فقط وصل إلى 46 مليون جنيه تشمل مشروعات جارى تنفيذها ومستمرة فى العمل.
وقالت إنه يوجد تطلعات لزيادة المخصصات فى عام 2023 لتوسيع دائرة المستفيدين من البرامج والمبادرات المجتمعية والتنموية للمصرف المتحد.
اقرأ أيضا: أبوحسين: لا تأجيل لاستراتيجية المسئولية المجتمعية والخطط التنموية فى “المصرف المتحد”
وأشارت إلى أنه يتم إجراء دراسة واستبيان واستعلام ميدانى على المناطق التى يتم دعمها والفئات التى تتلقى دعماً من المصرف المتحد من خلال الجهات الأهلية المعنية بذلك.
وقالت إن المصرف المتحد يحرص على تنفيذ برامج ومشروعات مجتمعية خيرية وتنموية بشكل متوازى بالتعاون مع أكبر 20 جمعية ومؤسسة مجتمع مدنى من ضمنها مؤسسة بهية وجمعية الأورمان وبنك الطعام وصناع الخير وجمعية جنات الخلود لدعم الحرف اليدوية للسيدات والمعهد القومى للسكر ومؤسسة أهل مصر وغيرها.
وأشارت إلى تعاون المصرف المتحد مع شركة مياه الشرب بمنطقة سانت كاترين لتوصيل المياه لأهالى المنطقة، وساهم المصرف فى إنشاء ملاعب رياضية بالمنطقة لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
وتابعت أبوحسين: “يسعى المصرف المتحد لعقد المزيد من الشراكات خلال الفترة المقبلة لفتح قنوات تسويقية متعددة لبيع منتجات المستفيدين من المشروعات التنموية التى يدعمها ومنها منتجات تجليات سانت كاترين”.
وقالت إن المصرف المتحد ساهم فى دعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير القرى الأكثر فقراً، كما ساهم فى التبرع لصندوق تحيا مصر والمشاركة فى تنفيذ بعض المبادرات من ضمنها حملة القضاء على فيرس سى فى جامعة بنى سويف، ومواجهة فيروس كورونا غيرها.
كما يحرص المصرف المتحد على تنظيم مسابقة لحفظ القرآن يستفيد منها 3 آلاف شخص سنوياً، وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فى 18 محافظة منها: المنيا وسوهاج وبنى سويف وأسيوط والغربية والمنوفية وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والإسكندرية والبحيرة ومطروح وبورسعيد والسويس ودمياط وجنوب سيناء وغيرها.
وأضافت أبوحسين أن استراتيجية المصرف المتحد التنموية تركز أيضاً على التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وفقاً لاتجاهات الدولة خاصة بعد مؤتمر التغيرات المناخية cop27 الذى استضافته مصر خلال نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت إلى أن أبرز متطلبات المرحلة الحالية تتمثل فى تكاتف الجهود بين القطاع الخاص والمجتمع المدنى مع الدولة لمساندة الفئات الأكثر احتياجاً للتغلب على تداعيات الوضع الاقتصادى والوصول لمستحقى الدعم.