حذرت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، من خطر التضخم، مشيرة إلى أن المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة ويبقيها لفترة أطول مما كان متوقعاً.

وعلى الرغم من انخفاض التضخم، وفقاً للمقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي، من أعلى مستوياته في منتصف عام 2022 عند 7% إلى 5.4% في يناير، فإن القراءة الشهرية الأخيرة أظهرت تنامي ضغوط الأسعار بأسرع وتيرة لها في سبعة أشهر.

ويأتي هذا على الرغم من سلسلة عمليات زيادة الفائدة التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي العام الماضي، وهي الأكبر منذ 40 عاماً، إذ رفع سعر الفائدة القياسي من قرب الصفر في مارس الماضي إلى 4.5% و4.75% حالياً.

«الفيدرالي الأميركي»: لجمُ التضخم يحتاج للمزيد من رفع الفائدة

وقالت دالي، إن تسارع التضخم في يناير «يشير إلى أن زخم خفض التضخم الذي نحتاجه لم يتحقق بعد»، مضيفة «من أجل طي صفحة التضخم المرتفع وراء ظهورنا، من المرجح أن يكون من الضروري تنفيذ المزيد من تشديد السياسة النقدية واستمرارها لفترة أطول».

وتعزز تصريحات دالي -التي عادة ما تتماشى وجهات نظرها مع قيادة الاحتياطي الفيدرالي- من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة خلال الأشهر المقبلة بأعلى من 5.1% التي حددها معظم أعضاء الفيدرالي في ديسمبر.

وسينشر صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة للسياسة والاقتصاد في ختام اجتماعهم المقبل يومي 21 و22 مارس.

وقالت دالي إن «تحقيق أهدافنا يتطلب وقتاً أطول ومنظوراً أوسع»، مضيفة «بصفتنا صانعي السياسات علينا الاستجابة لاقتصاد يتطور في الوقت الفعلي والاستعداد لما سيبدو عليه الاقتصاد في المستقبل».

سي إن إن