
شهدت سوق الذهب المحلية تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية دفعت الأسعار للارتفاع بأعلى من معدلاتها العالمية.
وخلال الأسبوع الماضى زادت أسعار الذهب على الصعيدين المحلى والدولى، لكن بمعدلات متفاوتة، إذ كسبت الأوقية المحلية نحو 39 دولارًا فيما ارتفعت محليًا ما يوازى 164 دولارًا.
وبنهاية عمليات البيع يوم السبت كان الذهب قد سجل 1830 جنيها لعيار 21، فيما ارتفع عيار 24 ليصل الى 2092 جنيها، وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 14720 جنيها، والأوقية نحو 65 ألف جنيه بحسب ما قاله تجار لـ”البورصة”.
ووفق حسابات “البورصة” فإن الأوقية -البالغ وزنها 31.1 جرام- فى السوق المحلى بسعر الصرف الرسمى تعادل 2118 دولارا أى أنها أعلى بنحو 13.6% عن سعرها عالميًا، البالغ 1862 دولار.
“الفرق الكبير فى سعر الأوقية عالميا ومحليا يرجع لأن سعر الأوقية فى مصر يتم حسابه عن طريق ضرب سعر الأوقية فى تقديرات تجار الذهب للدولار، فى ظل عدم توفير دولارات من السوق الرسمى لاستيراد المعدن النفيس” وفق ما قاله نادى نجيب، السكرتير السابق لشعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية.
وأضاف نجيب أن أسعار الذهب عالميا تشهد حاليًا ارتفاعا لم تشهده منذ ديسمبر الماضى.
وأشار إلى أن أسعار الذهب عالميا نتج عنه ارتفاعه محليا بجانب ارتفاع سعر العملة وانتظار تعويم آخر خلال الفترة القادمة فضلا عن زيادة الطلب على المعروض.
وأرجع هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، وزيادة الطلب على المعروض.
وخلال أول 11 شهر من 2022، انخفضت واردات مصر من الذهب غير النقدى “خارج عن تعاملات البنك المركزى” بنحو 72.1%، لتصل إلى نحو 294.1 مليون دولار، بتراجع بنحو 422.6 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة عام 2021.
وخلال عام 2022، زاد استهلاك المصريين من الذهب لأعلى مستوى منذ عام 2015، متجاوزًا 38 ألف طن، مقارنة بـ34.1 ألف طن خلال عام 2021، مدفوعًا بزيادة استهلاك السبائك والجنيهات 83% ليصل إلى 4.4 طن مقارنة بـ2.4 طن فى 2021، فيما بلغ حجم الاستهلاك من المشغولات نحو 33.6 طن مقارنة بنحو 31.7 طن خلال عام 2021، بمعدل زيادة نحو 6%.