
البنوك ترفع الفائدة وتطلق أوعية جديدة بعملات الخليج
اتجهت البنوك الفترة الماضية إلى رفع سعر العائد على شهادات الادخار الدولارية ومنها من اتجه إلى إصدار شهادات جديدة، سواء بالدولار أو بعملات بعض دول الخليج، فى محاولة لجذب السيولة بالعملات الصعبة من المواطنين سواء العاملين بالخارج أو داخل البلاد وبالتالى زيادة الحصيلة الدولارية داخل القطاع المصرفى.
وأظهر مسح “بنوك وتمويل” أن بنوك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة كانت أول من استهل رفع سعر الفائدة على الشهادات الدولارية بنحو أكثر من الضعف، بفائدة تصل إلى 5.30% سنويا، وتبعها البنك التجارى الدولى الذى رفع سعر العائد على الشهادة الدولارية أجل 3 سنوات لتصل إلى 5.25% شهريًا، وطرح مؤخرًا شهادات بالعملات الخليجية.

وقالت آيه زهير، رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال، أن اتجاه بعض البنوك لإصدار شهادات دولارية بسعر فائدة مرتفع كان تابعًا لقرار بنكى الأهلى ومصر لرفع سعر الفائدة على الشهادات الدولارية الذى حدث منذ فترة، بهدف تعزيز السيولة بالعملة الأجنبية.
وأضافت أن الهدف الأساسى من تلك الشهادات هو جذب العملة الصعبة.
وأشارت إلى أنه فى الفترة الماضية كان الاتجاه العام هو رفع معدلات الفائدة بسبب السياسة الانكماشية التى بتبعها الفيدرالى.
وقرر الفيدرالى الأمريكى فى أول اجتماع له فى 2023، رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.75% وذلك فى محاولة للتصدى لموجة التضخم المرتفعة.
وخلال عام 2022 رفع الاحتياطى الفيدرالى سعر الفائدة بنحو 4.25% لتصل إلى 4.5% فى ديسمبر الماضى مقابل 0.25 فى يناير من نفس العام، وكان قد ابقى على هذا السعر منذ مارس 2020 دون تغير حتى مارس 2022.
وتوقعت زهير الاستمرار فى النهج التشديدى للبنك الفيدرالى الأمريكى خلال الربع السنوى الثانى، مع زيادات محتملة فى أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باجتماعات الفيدرالى الأمريكى فى شهرى مايو ويونيو.