أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر ساهمت في تأمين جانب من احتياجات أوروبا من الطاقة أثناء الأزمة العالمية استثمارا لدورها كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
جاء ذلك خلال لقاء المائدة المستديرة الذي حضره الوزير مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية بواشنطن.
وأضاف، أن التحديات الراهنة في أسواق الطاقة العالمية أثبتت أهمية الجهود المصرية الاستباقية منذ عام 2018 لإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط وما نتج عنه من تكامل إقليمي فعال في تسريع وتيرة تنمية موارد الغاز واستغلالها بالمنطقة.
وبحث الوزير مع نائب وزيرة الطاقة الأمريكية ديفيد تورك سبل الإسراع بوتيرة التعاون المشترك، في إطار العديد من المبادرات التي تمثل أهمية لتوفير الخبرات والدعم التقني في مجال خفض الانبعاثات.
وأكد الملا، في بيان اليوم السبت، على أهمية الشراكات الحالية مع الجانب الأمريكي والشركات الأمريكية للإسراع بتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات في صناعة البترول والغاز والإسهام في توطين التكنولوجيا الخاصة بها في مصر.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مستجدات عمل منتدى غاز شرق المتوسط الذي تشارك فيه الولايات المتحدة كعضو مراقب.
وتابع الملا أن التعاون والشراكات الاستثمارية يلعبان دوراً بارزا في إنجاح جهود مصر بمنطقة شرق المتوسط وتوفير المزيد من إمدادات الطاقة وكذلك تسريع وتيرة الاستثمار في التحول الأخضر.
وأشار إلى أن مصر عملت بقوة منذ عام 2016 على تنفيذ استراتيجية شاملة للإصلاح في قطاع البترول والغاز وتطويره وتحديثه والتي صنعت تحولا إيجابيا وقصة نجاح كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي من العجز إلى الاكتفاء والتصدير وتداول وتجارة الغاز إقليميا كمركز محوري.
ولفت إلى أن كل ذلك يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر وتنمية أعمالها خاصة في قطاع الغاز الطبيعي الذي يتزايد عليه الطلب العالمي خاصة في ظل التحول الطاقي.
كما عقد الملا لقاءين مع عضوي الكونجرس الأمريكي توماس كين وبيل كيتنج حيث تم مناقشة سبل دفع التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال الطاقة وخاصة التحول الطاقي وإزالة الكربون، والدور الإقليمي الحالي لمصر كمركز لتجارة وتداول الطاقة.
وشدد على أهمية الإسراع بتوفير التكنولوجيا والتطبيقات اللازمة لخفض الكربون لدعم مصر والدول الإفريقية في مساعيها الجادة في هذا المجال.
أ ش أ