قدر معهد التمويل الدولى، أن محافظ الأوراق المالية للأسواق الناشئة جذبت نحو 22.9 مليار دولار فى فبراير الماضى، ليستمر الزخم الإيجابى منذ بداية العام.
وقال إن استمرار تدفق الاستثمارات يرجع إلى ديون الأسواق الناشئة بخلاف الصين، إذ شهد بداية الشهر عددا من الطروحات الجديدة للديون التى تفسر الأداء الجيد.
وكشف رصد المعهد أن الأسواق الناشئة بخلاف الصين جذبت تدفقات فى ديونها بقيمة 18.7 مليار دولار، وأدى تخفيف القيود فى الصين لزيادة الثقة والسماح للأسهم بجذب 4.2 مليار دولار فى فبراير.
وأشار إلى أن الجزء الأخير من الشهر شهد عودة مخاوف التضخم التى حدت من الزخم الإيجابى للتدفقات.
وتوقع أن تنخفض التدفقات فى المستقبل القريب، نتيجة حذر السوق فى ظل السياسة النقدية المتشددة من الفيدرالى الأمريكى والمركزى الأوروبى.
وأشار إلى أن تجارة الفائدة تقود تحسن الأداء فى ديون الأسواق الناشئة بالعملات المحلية، لكن أيضًا العملات وأجل الأوراق المالية كان لها دور فعال فى 2023.
أوضح أن هناك تباينا بين البلدان المختلفة فى الأسواق الناشئة، مع استفادة تلك التى فى أمريكا اللاتينية وآسيا فى ظل تجارة النفط الهادئة غير المضطربة.
لكنه أشار إلى أن هناك غيوما بدأت تتشكل فى الآفق، مع تجدد النبرة المتشائمة للاحتياطى الفيدرالى، والتى بدأت تلقى بظلالها على الأسواق الناشئة، لتجعل هناك صعوبة فى وضع توقعات لعوائد الأوراق المالية قصيرة الأجل بما يعيد الأمور لحالة عدم اليقين.
وقال إن عدم اليقين بشأن السياسات النقدية قد يعيد الطلب على الدولار كملاذ آمن، فى ظل أن هنا علاقة تزداد قوتها بين اضطراب عملات الأسواق الناشئة وعوائد الفائدة الأمريكية.