كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية عن دراسات تجرى بشأن الاستفادة من محطة الطاقة النووية بالضبعة التي يجري تدشينها في إنتاج الهيدروجين والمساعدة فى خفض انبعاثات الكربون من قطاعات الطاقة والصناعة والنقل، وتعظيم الاستفادة بشكل أكبر من محطة الطاقة النووية.
أوضح لـ”البورصة” أن إنتاج الهيدروجين باستخدام محطات الطاقة النووية يمكن أن يساهم فى خفض الانبعاثات الكربونية بمعدلات كبيرة ويمكن أن تقترن مفاعلات الطاقة النووية بمحطة إنتاج الهيدروجين لتوليد الطاقة والهيدروجين بكفاءة كنظام التوليد المشترك.
وذكر أنه على الرغم من إنتاج كميات هائلة من الطاقة الخالية من الكربون فإن الطاقة النووية تنتج المزيد من الكهرباء على مساحة أقل من أى مصدر آخر للهواء النظيف، ويجرى حاليا تصميم بعض محطات الطاقة النووية لتقديم خدمات غير كهربائية مثل إنتاج الهيدروجين ويمكن أن تساعد هذه الخدمات في إزالة الكربون عن القطاعات الأخرى بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء.
وأشار إلى أن الطاقة النووية تعتبر ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون المستخدمة اليوم لإنتاج الكهرباء بعد الطاقة الكهرومائية فأثناء التشغيل لا تنتج محطات الطاقة النووية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية تمثل الطاقة النووية نحو10% من الكهرباء ونحو ثلث الكهرباء منخفضة الكربون على مستوى العالم.
وأكد الوكيل أنه يجرى استكمال الأعمال التنفيذية في محطة الطاقة النووية مع شركة روساتوم الروسية، حيث تم طرح مناقصات عديدة لتوريد احتياجات ومهمات المشروع تم ترسية العديد منها، وسيتم طرح عدد من المناقصات تباعاً بالتنسيق مع الشركة الروسية.
ويلعب الهيدروجين دورًا رئيسيًا فى تأمين إمدادات الطاقة النظيفةولكن في الوقت الراهن، ومع إنتاج كلّ الهيدروجين تقريبًا باستخدام الوقود الأحفوري، تبرز الحاجة للتحوّل إلى الإنتاج النظيف،من خلال اعتماد الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة،غير أنّ هذا يتطلب إنشاء قاعدة صناعية جديدة وسلاسل إمداد وفقا للدراسات العلمية المنشورة فى هذا الشأن.