أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تستهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال الاستدامة والطاقة لإتاحة الفرصة لجذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير الحوافز للشركات الراغبة في الاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال الملا، في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة التنظيمية العليا للتعاون بين مصر وألمانيا في مجالات الطاقة والهيدروجين بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، إن مصر وألمانيا توليان أهمية لعقد شراكات واتفاقيات في مجال الطاقة بصفة خاصة في الوقت الحالي من خلال التعاون مع كبرى الشركات الألمانية، إذ تتصدر موضوعات الطاقة وخاصة التحول الطاقي وإزالة الكربون أولويات جدول أعمال البلدين.
وأضاف، أن الزخم الكبير الذي يشهده التعاون الجاري في مجال الطاقة الخضراء بين مصر وألمانيا، يعكس التنسيق المتبادل ووجهات النظر المشتركة بين البلدين في هذا المجال والتي تؤمن بضرورة الاستمرار في تنمية الطاقة بوسائل أكثر مسؤولية وصداقة للبيئة وبأقل تأثير على المناخ حيث إنه في ظل تحرك عالمي سريع لمواجهة آثار التغير المناخي فإن العالم يحتاج في الوقت ذاته إلى مواصلة استهلاك الطاقة لدعم التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات الشعوب.
واستعرض الوزير، الاستراتيجية القومية لمصر في مجال الطاقة والتطورات التى يشهدها مجال الهيدروجين، حيث أعلن الملا أن كلتا الاستراتيجيتين سواء الاستراتيجية للوطنية للطاقة أو استراتيجية الهيدروجين في المراحل النهائية تمهيدا للإعلان عنهما قريبا بعد انتهاء وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من العمل عليهما.
وأشار إلى أن إعلان النوايا الذي وقعه الجانبان المصري والألماني في مجال الهيدروجين الأخضر في نوفمبر الماضي يعمل على تيسير تبادل الخبرات والاستفادة من أحدث التكنولوجيات الألمانية لتطبيق وتطوير وإنشاء المشروعات في مجال الهيدروجين الأخضر.
وذكر أن الأهمية المتنامية للهيدروجين كمصدر للطاقة تجلت بوضوح خلال قمة المناخ Cop27 بمصر، والتي حققت نتائج فارقة من خلال نجاحها في تحويل التعهدات والالتزامات الدولية إلى إجراءات للتنفيذ، موضحا أن مصر اتخذت تحركات سريعة وفعالة في مجال الهيدروجين خلال فترة القمة حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء المرحلة الأولى من أول محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا.
وأضاف” كما تم إطلاق المنتدى العالمى للهيدروجين كطاقة جديدة ومتجددة، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات إطارية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مهمة مع الاتحاد الأوروبى للشراكة الاستراتيجية في مجال الهيدروجين؛ ما يؤكد قدرة مصر بما تملكه من إمكانات على أن تصبح مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
وأعرب الملا، عن تطلعه للمزيد من التحالفات في صناعة الهيدروجين للمساهمة في كشف إمكاناته في مصر.