متولى: إطلاق منصة إلكترونية جديدة تشمل ضوابط خدمات نقل الركاب والبضائع
قال المهندس السيد متولي رئيس جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي بوزارة النقل، إن لجنة التسعير ستنتهى من تحديد قيمة تذكرة مشروع الأتوبيس الترددي مايو المقبل، مضيفا أنه جارى العمل على إنجاز المشروع وتدشين المرحلة الأولى منه خلال الشهور الستة المقبلة.
أضاف متولي لـ “البورصة” أن لجنة التسعير تأخرت بسبب ارتفاع أسعار الوقود خلال الفترة الحالية مما ساهم فى إعادة التسعير مرة أخرى لاحتساب التكلفة النهائية للتذكرة بالتوازي مع الحفاظ على اقتصادية سعرها لتكون فى متناول كافة الفئات المستهدفة.
وأوضح رئيس جهاز النقل البرى، أن سعر التذكرة المبدئي للأتوبيس الترددي السريع سيكون وفقا لعدد المحطات وبسعر تنافسى مع أجرة الميكروباص، خاصة أن الأتوبيسات تعمل بالكهرباء لتقليل الانبعاثات الكربونية وتطبيقا لخطة الوزارة لتحويل وسائل مواصلاتها إلى وسائل نقل خضراء صديقة للبيئة.
ولفت على هامش مشاركته فى فعاليات مؤتمر النقل العام في مصر، إلى أن قطاع النقل يستهلك 27% من الطاقة المستخدمة محليا، بفاتورة دعم 27 مليار جنيه، حيث يستهلك نحو 11 مليار لتر بنزين و16 مليار لتر سولار سنويا .
ومن المقرر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى من الإسكندرية الزراعى تقاطع طريق الفيوم وطريق الواحات والمرحلة الثانية تبدأ بعد اكتمال تطوير الطريق الدائري.
وتقدر الطاقة التشغيلية للأتوبيس الترددي بـ 10 آلاف راكب / الساعة، ويحتوي على واي فاي ومقاعد مريحة وكاميرا مراقبة وهناك نموذجين من الأتوبيس، تختلف فيه طريقة توزيع المقاعد ومكان باب الصعود والنزول.
وفى سياق متصل، قال متولى، إن الجهاز بصدد إطلاق منصة الكترونية جديدة تشمل ضوابط خدمات نقل الركاب والبضائع سواء داخل مصر أو خارجها وتراخيص مزاولة مهنة لهذه الخدمات لتنظيم عملية النقل بما يضمن أن يمتلك الجهاز جميع بيانات السائق وعدد الأساطيل التي تعمل بالفعل لتطوير نظم إدارتها وتشغيلها بفكر القطاع الخاص بالشراكة مع الجهاز .
وأضاف أن الجهاز حاليا فى مرحلة تسجيل البيانات على المنصة وسيعقبها البدء فى التشغيل بشكل منظم وإدخال شركات جديدة تستخدم التكنولوجيا فى عملية الإدارة .
وانطلقت أمس الإثنين، فعاليات مؤتمر النقل العام في مصر بالشراكة بين شركة مواصلات مصر وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة UITP، وتم تناول عدد من المحاور الرئيسية لتكامل وسائل النقل المستدام ، والتحول الذكي للنقل العام ، ورفع مستوى الرضا لدى مستخدمي النقل العام ، ووسائل النقل العام الصديقة للبيئة.
ويشارك فى المؤتمر عدد من الجهات الحكومية المصرية، أبرزها وزارة النقل المصرية، جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي LTRA، وزارة البيئة، وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية، ويقام المؤتمر للمرة الأولى في مصر بعد توقف دام 9 سنوات لاستعراض الطفرة الحقيقية في وسائل النقل في مصر وإلقاء الضوء على النجاحات الكبيرة التي تحققت في البنية التحتية في وسائل النقل.
وعرض المؤتمر عددا من التجارب العربية والأجنبية، وأبرزها التجربة المصرية لتحويل مدينة شرم الشيخ للتنقل المستدام بالشراكة مع القطاع الخاص ومشروع النقل بالأتوبيس الترددي الكهربائي على الطريق الدائري وإعادة تخطيط النقل العام بالقاهرة الكبرى والإسكندرية،
بالاضافة إلى تجارب التحول للنقل الذكي المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة والتخطيط للتنقل المتكامل في الدار البيضاء بالمغرب ومشاركة التجربة السعودية في توسيع حقوق امتياز التنقل الداخلي وتقنين وسائل النقل بالمملكة بالإضافة للتجربة الهندية والإيطالية.
ويجمع المؤتمر عددا من المشغلين والمستثمرين في مجال النقل العام، والجهات الحكومية ومتخذي القرار على مستوى العالم وعدد من المكاتب الاستشارية بالإضافة الى الجهات المانحة الدولية ويشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة من الدول العربية والأجنبية أبرزهم: المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المغربية، سلطنة عمان، الهند، إيطاليا، تركيا، المانيا، سلوفينيا، فرنسا.