أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية توسيع الرقعة الزراعية في مصر، قائلا إن إضافة 3.5 مليون فدان في مناطق الدلتا وتوشكى ووسط سيناء يساوي حوالي ثلث مساحة الأراضي الزراعية القديمة الموجودة في مصر مما يساهم في التنمية الزراعية، وهو ما استلزم بذل جهودا ووقتا وتكلفة كبيرة.
وأضاف الرئيس السيسي ، في مداخلة اليوم الأربعاء، خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة: “إننا نتحدث عن مشروع ليس بسيطا ومتطلباته من المياه والأسمدة ضخمة جدا بخلاف تجهيزه كمشروع”، مشيرا إلى أن التوسع الأفقي في الزراعة يحتاج لكميات كبيرة من المياه.
وبالنسبة لمشروعي سيناء والدلتا، قال إننا نتحدث عن معالجة مياه الصرف الزراعي من خلال محطات عملاقة، الأمر الذي يحتاج إلى أموال طائلة، مضيفا “إننا عندما افتتحنا مجمع الأسمدة في مايو الماضي، حيث تساءل البعض لماذا نقوم بتصدير الفوسفات الخام والآن مع افتتاحات اليوم أصبحنا نصّنع الأسمدة الأزوتية ولكن الأمر كان يحتاج أولا إلى توفير الغاز الطبيعي اللازم لتصنيع الأسمدة الأزوتية.
وأكد السيسي، أن أفضل استخدام للغاز الطبيعي ليس بيعه كوقود وإنما إدخاله في صناعات أخرى لتعظيم القيمة المضافة.
وأشار إلى أن الاهتمام بالصناعة يتطلب نحو 800 مليون دولار لإنشاء مصانع كثيرة لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير، وهو الأمر الذي يأخذ وقتا طويلا وكان لدينا في الماضي أولويات حيث أن تشغيل المصانع يتطلب أولا توفير الطاقة الكهربائية والغاز.
وأضاف الرئيس: “إننا نسابق الزمن لدخول 3.5 مليون فدان الخدمة في أسرع وقت ممكن”، وتساءل: هل كان لدى مصر خلال الثلاثين أو الأربعين عاما الماضية برنامجا لإضافة 3.5 مليون فدان للرقعة الزراعية ؟، قائلا “إننا لا نقول ذلك للنيل من أحد أو للتفاخر بما تحقق وإنما لتسجيل مايتم بالفعل على أرض الواقع”.
وقال الرئيس السيسي “إن التوسع الأفقي الذي نقوم به يتطلب الاطمئنان على المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية الجديدة”، مشيرا إلى أن مشروعي سيناء والدلتا الجديدة سيتم توفير المياه لهما من خلال إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي بواسطة محطات معالجة عملاقة، وأن تكلفة هذه المحطات والمشروعات كبيرة للغاية.
وأضاف “إن الحديث عن التنمية الصناعية عنوان صغير لكنه تحقيقه يستلزم وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة”.
وتابع الرئيس “إن افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية اليوم استغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وكان لابد أن يسبقه توفير مصدر الطاقة اللازم للتصنيع وهو الغاز الطبيعي”.
وأضاف”إن إنشاء هذه المصانع استغرق نحو أربع سنوات”، مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع أفضل شركات الصناعة في العالم في هذا المجال، وكان جزء من التفاوض معهم ضرورة أن يتم انجاز هذه المصانع في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن البعض يتساءل: لماذا لا يوجد اهتمام بالصناعة؟، لافتا إلى أن الاهتمام بالصناعة والتحرك في هذا القطاع سيأخذ وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة، موضحا أن مشروعا مثل مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية، تصل التكلفة التقديرية له بدون تكلفة الأرض والمرافق نحو 800 مليون دولار، لافتا إلى أنه للوصول إلى انشاء مصانع تحقق الاكتفاء ويتبقى جزء للتصدير، مسألة تستغرق وقتا.
أ ش أ