
الشركة جمعت 19 مليون دولار من أول جولة تمويلية فى أبريل الماضى
قال أحمد عاشور المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة بايلون الناشئة المتخصصة فى إدارة البنية التحتية إن الشركة تستهدف أن تصبح أول جيجا كورن فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
أضاف لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف تعويض جيجا طن واحد من الكربون من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحلول ذلك التاريخ.
وقال إن تقنية الذكاء الاصطناعى لدى شركة بايلون تقوم بتحليل البيانات من شركات المرافق للتنبؤ بالاستخدام، وتحديد أوجه القصور النظامية، والتقاط الخسائر، التى تصل قيمتها إلى 400 مليار دولار سنويًا فى الأسواق الناشئة، كما يمكن لتلك الشركات أيضا الاستفادة من تقنية الشركة لتحسين جمع الإيرادات، وتقليل الخسائر، وتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والتأثير البيئى بشكل عام بنسبة تصل إلى 25%، بمعدل إنفاق مخفض، وبهذا يمكن تخفيف التحديات التى تواجهها العديد من شركات المرافق فى الأسواق الناشئة.
أضاف أن الشركة تسعى لتمكين شركات المرافق فى الأسواق الناشئة من تحسين الكفاءة وتحقيق آثار بيئية أفضل من خلال الوصول القائم على الاشتراك إلى منصة البرمجيات وأجهزة القياس الذكية، وتعمل على تقديم حلول شبكة ذكية مصممة للأسواق الناشئة، بدلاً من الحلول الجاهزة المصممة فى الأسواق المتقدمة، والتى تلبى احتياجات الأسواق الناشئة بشكل أقل.
وقال إن الشركة تعمل حاليًا مع العديد من مزودى الأجهزة بما فى ذلك مصر وأوروبا والصين والولايات المتحدة، وتولى اهتماما بحلول الطاقة والمياه، فيستخدم بعض عملاء الشركة منصة بيلون لإدارة كلا الموردين، وتتمثل ثلثا الخسائر السنوية العالمية فى المياه فى الأسواق الناشئة بما يعادل نحو 141 مليار دولار ، لذلك فمن المهم موازنة العلاقة بين المياه والطاقة من أجل دفع الاستدامة المستقبلية فى تلك الصناعات.
كما تعمل الشركة مع مؤسسات مالية مختلفة لتمويل مشاريع فى قطاع الطاقة والمياه، والتى تساعد بعد ذلك شركات المرافق على فهم خدماتهم والاستفادة اقتصاديًا من الاستثمار
قررنا منذ البداية عدم تبنى عقلية حرق النقود لتمويل النمو
وتم تصميم المنصة لخدمة كل من شركات المياه والكهرباء، بهدف معالجة اثنين من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذى تتمثل فى رقم 6 وهو المياه النظيفة والصرف الصحى، رقم 7 وهو الطاقة الميسرة والنظيفة، واستدامة كلاهما تم تناوله فى الهدف رقم 13 ألا وهو العمل المناخى.
وتمتلك الشركة ما يزيد عن مليون نقطة قياس مع مجموعة واسعة من العملاء؛ الحكومية والخاصة، عبر قارتين، ومن بين هؤلاء العملاء “مدينتى” وهى أحد أكبر المجمعات الخاصة فى مصر؛ ومدينة المستقبل، والعديد من شركات التوزيع المصرية العامة، فضلا عن عملاء فى مدينة إيلويلو فى الفلبين، ويستهدفون التوسع فى أسواق جديدة بما فى ذلك أمريكا اللاتينية.
وقال عاشور إن الشركة للتوسع أكثر عبر الأسواق الناشئة الأخرى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، بجانب وجودهم فى مصر والفلبين.
أضاف أن الشركة تأسست عام 2017، وجمعت تمويلات بقيمة 19 مليون دولار فى أول جولة تمويل للشركة خلال أبريل من العام الماضى.
وعن رأيه فى انهيار عدد من الشركات الناشئة مؤخرًا نتيجة سياسة حرق النقدية وتأثير ذلك على “بايلون” قال عاشور إن الشركة أدركت منذ البداية أنه لا ينبغى بناء عقلية حرق النقود من أجل النمو، وهو سبب محتمل لفشل الشركات الناشئة الأخرى. على الرغم من أن التصور فى ذلك الوقت كان أنه إذا لم تكن تحرق النقود، فأنت لست شركة ناشئة، فالأهم فى النهاية أن تكون قادرًا على الحصول على وحدة اقتصادية مربحة.