صفقات الاستحواذ وزيادة رأس المال سبيل البنوك المتعثرة للخروج من أزمتها


“يو بى إس” يطلب الاستحواذ على كريدى سويس مقابل مليار دولار

تقدم بنك يو بى إس السويسرى بعرض استحواذ على منافسه الأصغر “كريدى سويس” بقيمة مليار دولار، فى مساع لوضع حد لسلسلة الأزمات التى ألمت بالأخير، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وقالت وكالة بلومبرج إن “كريدى سويس” يعمل على تعطيل الصفقة، بدعم من أكبر مساهميه.

وقالت مصادر لـ”رويترز، إن بنكين على الأقل فى أوروبا بدآ اختبار سيناريو انتشار عدوى الانهيار فى بنوك المنطقة، ويقيمان فرص تدخل الاحتياطى الفيدرالى والمركزى الأوروبى لتقديم إشارات دعم قوية، بحسب مسئولين تنفيذيين على علم بالمفاوضات.

فى الوقت نفسه، تسعى البنوك الإقليمية الأمريكية لزيادة رأس المال وتهدئة المخاوف بشأن سلامة موقفها المالى لكن مساعيها تتعارض مع مخاوف المشترين والمستثمرين المحتملين من الخسائر الوشيكة فى أصولها، بحسب خمس مصادر مُطلعة تحدثت لرويترز.

وأشارت المصادر إلى أن بنكا “فيرست ريبابلك” و”باك ويست بانكورب” من ضمن البنوك التى تحدثت مع نظرائها وشركات الاستثمار حول صفقات محتملة فى أعقاب استحواذ الهيئات التنظيمية الأمريكية على بنكى “سيليكون فالى” و”سيجنتشر” هذا الشهر فى وسط تعرض ضخم لسحوبات الودائع.

وانخفضت أسهم بنك “فيرست ريبابلك” حوالى 80% منذ الثامن من مارس مع بداية الأزمة، بينما تراجعت أسهم “باك ويست” 65%.
وقال المصادر الخمسة، التى تعمل فى أو مع البنوك وشركات الأسهم الخاصة الكبرى والذين فحصوا مثل هذه الصفقات، لرويترز إنها قررت عدم المشاركة الآن خوفًا من احتمالية تعرضهم لخسائر فى المحافظ الاستثمارية ومحافظ القروض.

وتتكون محافظ الاستثمار التى وظفت فيها البنوك الإقليمية ودائع عملائها بشكل أساسى من سندات الخزانة والأوراق المالية الأخرى مثل سندات الرهن العقارى وباتت تساوى أقل من القيمة الأسمية المعترف بها بسبب الارتفاع الحاد فى أسعار الفائدة.

كما أن بعض محافظ قروض هذه البنوك تواجه مخاطر بسبب المعدلات المرتفعة والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادى.

وقالت المصادر إنهم يترددون فى المشاركة فى هذه الصفقات بدون دعم حكومى للخسائر أو نظرة أكثر ملاءمة لأسعار الفائدة.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت الشركات الراغبة قد طلبت من أى منظم مصرفى دعم خسائر المحفظة المالية وما إذا كانت ستفعل ذلك.

 

البنوك الإقليمية فى أمريكا تسعى لزيادة رؤوس أموالها لكن تصطدم بمخاوف المستثمرين

 

وقالت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، التى تؤمن الودائع وتدير الحراسة القضائية، للبنوك التى تفكر فى العروض فى المزادات لبنك “سيليكون فالى” وبنك “سيجنتشر” يوم الجمعة إنها تدرس الاحتفاظ ببعض الأصول الخطرة لدى المقرضين المتعثرين.

واقترضت البنوك ما مجموعه 164.8 مليار دولار عبر آليات السيولة الطارئة من الاحتياطى الفيدرالى خلال أسبوع، فى إشارة إلى تصاعد قيود التمويل بعد تعثر سيليكون فالى وفق ما نقلته بلومبرج.

وبحسب مذكرة من بنك أوف أمريكا، شهدت أسواق السندات خلال الأسبوع المنتهى الجمعة تدفقات بقيمة 113 مليار دولار وهى أقوى تدفقات منذ أبريل 2020 وجاءت أكبر تدفقات فى سندات الخزانة وهى الأعلى منذ مايو 2022 عند 9.8 مليار دولار بحسب بيانات ببيانات “إى بى إف آر جلوبال”.

ويرى محللو كابيتال إيكونوميكس، أن القروض الطارئة عكست نحو نصف الانكماش الحاصل فى ميزانية الفيدرالى الأمريكى منذ بداية التضييق الكمى الذى سمح بانخفاض محفظة الأوراق المالية.

وقدر المحللون فى جى بى مورجان الودائع غير المؤمن عليها فى أكثر 6 بنوك لديها نسبة كبيرة للودائع غير المؤمنة بنحو 460 مليار دولار
ودائمًا ما يتم النظر إلى التشديد الكمى كأحد الآليات التى تكمل سياسة التشديد النقدى ورفع الفائدة، التى من المقرر أن يدخل الفيدرالى فى اجتماع على مدار يومين الأسبوع المقبل، لتحديد مسارها وسط انقسام بين الاقتصاديين، إذ يقول محمد العريان، رئيس كلية كوينز كوليدج، أن الفيدرالى يجب أن يرفع الفائدة دون تردد، ويوافقه فى ذلك محللو جى بى مورجان تشيس ونومورا هولدنجز، فيما يتوقع اقتصاديو جولدمان ساكس تثبيت الفائدة.

 

كتبت .. وعد محمد

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://alborsaanews.com/2023/03/19/1646433