أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن الدول العربية تولي اهتماما كبيرا بالاستثمار في الهيدروجين لتلبية الطلب المتوقع عليه مستقبلا في الأسواق الكبرى مثل أوروبا وآسيا.
وقالت أوابك – في بيان لها اليوم الاثنين بمناسبة مشاركتها في الدورة العاشرة لمجموعة خبراء الغاز بالأمم المتحدة الذي عقد مؤخرا في جنيف – إن الدول العربية تسعى كذلك إلى فتح نافذة للطلب على (الهيدروجين) داخليا في بعض القطاعات مثل قطاعي الصناعة والنقل.
وأشارت إلى ارتفاع عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة في الدول العربية مطلع العام الحالي إلى 73 مشروعا بمحفظة متنوعة تشمل إنتاج وتصدير الهيدروجين ونقله عبر خطوط الأنابيب وكذلك استخدامه في تطبيقات النقل بأنواعه المختلفة.
وذكرت أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأزرق المنتج من الغاز الطبيعي مع حجز الكربون (ومشتقاته الأمونيا الزرقاء) تحظى باهتمام كبير لدى الدول العربية ويصل عددها إلى 13 مشروعا.وبينت أن المنطقة تعد الأقل تكلفة بإنتاجه مقارنة بباقي المناطق والتي تصل إلى 4ر1 دولار لكل كيلوغرام مقارنة ب 5ر2 إلى 3 دولارات لكل كيلوغرام عالميا.
وأوضحت أنه يتم تنفيذ حزمة من مشاريع الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء التي تعد الأكبر في الطاقة الإنتاجية على مستوى العالم مثل مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء بطاقة 1 مليون طن سنويا ضمن منظومة (تعزيز) الصناعية المتكاملة في مجمع الرويس بدولة الإمارات العربية المتحدة والمتوقع دخوله حيز التشغيل عام 2025.
وأضافت أن مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء في دولة قطر كذلك يبلغ طاقته 2ر1 مليون طن سنويا والمتوقع دخوله حيز التشغيل خلال عام 2026 في حين أن مشروع المملكة العربية السعودية العالمي قيد التنفيذ الذي يهدف لإنتاج الهيدروجين الأزرق في الجبيل وتبلغ طاقته 153 ألف طن في السنة.
وأكدت أن تلك المشاريع وغيرها ستمكن الدول العربية من الريادة في سوق الأمونيا الزرقاء لتصبح أكبر مصدر له بحلول عام 2030 و أن الدول العربية بدأت بإنتاج وتصدير عدة شحنات تجريبية من الأمونيا الزرقاء إلى أسواق كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا.
يذكر أن منظمة (أوابك) دأبت على المشاركة باجتماعات خبراء الغاز بالأمم المتحدة منذ عام 2016 في سبيل تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية وطرح رؤيتها حيال أبرز التطورات التي تشهدها صناعة الغاز والهيدروجين وتبادل الآراء ووجهات النظر حول قضايا الطاقة ذات الاهتمام المشترك.
أ ش أ