عدلى: نستهدف زيادة المبيعات 30% والوصول بشبكة الفروع إلى 26 فرعًا
درسنا فرصتين للاستحواذ العام الماضى تم رفضهما بعد الدراسة
تعتزم سلسلة سبينيس مصر ضخ استثمارات بقيمة 450 مليون جنيه على مدار العامين الماليين الحالى والمقبل من خلال افتتاح 13 فرعًا، بخلاف افتتاح فرع العاصمة الإدارية خلال العام المقبل.
قال مهند عدلى، الرئيس التنفيذى للسلسلة إن “سبينيس مصر” تستهدف الوصول بعدد فروعها إلى 26 فرعًا بنهاية العام المالى الحالى الذى ينتهى فى يونيو 2023 باستثمارات 200 مليون جنيه.
أوضح أن السلسلة تمتلك حاليًا 22 فرعًا على مستوى الجمهورية، منتشرة فى 8 محافظات وهى القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والمنيا، والبحر الأحمر، والغربية، ومطروح، وأحدثها فرع بمنطقة المهندسين على مساحة ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 25 مليون جنيه.
وكشف أن هناك أربعة فروع تحت الإنشاء فى المنصورة والإسكندرية والعبور وفرع آخر بالمهندسين.
وتستهدف الشركة خلال العام المالى المقبل افتتاح 7 فروع باستثمارات 250 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن السلسلة افتتحت العام الماضى 5 فروع باستثمارات 165 مليون جنيه.
وكشف أن السلسلة تستهدف من التوسع فى فروعها إلى زيادة المبيعات بحوالى 30%، لكن التغير فى سعر الصرف وأزمة الاستيراد من أكبر التحديات التى تواجه السلسلة وتؤثر بشكل ملحوظ على مستهدفاتها وحجم الاستثمارات.
ويوظف “سبينيس” بحسب عدلى نحو 2200 موظف، فى 19 سوبرماركت تمتلكها السلسلة، و3 هايبر ماركت.
وقال إن قطاع التجارة الداخلية يظل من أسرع القطاعات نموًا فى مصر، وقدر إنفاق المصريين على الطعام والشراب خلال العام الماضى بـ854 مليار جنيه تقريبًا بمعدل زيادة 15% مقارنة بعام 2021، والذى سجل نحو 742 مليار جنيه.
وتوقع أن يتخطى إنفاق المصريين على الطعام والشراب خلال العام الحالى تريليون جنيه.
أشار إلى أن التجارة الإلكترونية نمت بشكل ملحوظ خاصة خلال فترة كورونا لاتجاه المستهلكين إلى الشراء الأونلاين، ولذلك دشنت الشركة منصة إلكترونية قبل الأزمة، وسرعنا الانتهاء منها وأطلقناها مع بداية الجائحة.
أوضح أن المنصة كان لها صدى واسع، إذ استحوذت على نحو 15% من إجمالى مبيعات الشركة، ويأمل أن تتعدى 20% خلال 3 سنوات، بعد تطوير تلك المنظومة والتوسع بها من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات.
“فكرة التوسع من خلال الاستحواذ من ضمن الأفكار التى تضعها السلسلة نصب عينها فنحن نتجه لأى فرصة للتوسع وخدمة أكبر قدر من الشرائح المستهدفة من خلال التوسع الأفقى والاستحواذات”، بحسب ما قاله عدلى.
وكشف أنه بالفعل تم دراسة فرصتين للاستحواذ فى العام الماضي، ولكن تم استبعادهما بعد الدراسة.
اقرأ أيضا: “سبينيس” تفتتح فرعاً جديداً فى المهندسين باستثمارات 25 مليون جنيه
واستبعد عدلى توجه السلسلة إلى إنشاء مناطق لوجستية فى الوقت الحالى، وقال: “قد ندرس ذلك خلال عامين”، ولكن نفضل الآن أن يكون التوريد مباشرة من الموردين.
أشار إلى أن السلسلة لم تتطرق للطرح فى البورصة بعد، وأن المستثمرين الحاليين هم مستثمرون ماليون، وبالتالى لديهم خطة للتخارج يومًا ما، حيث يعد التخارج فى التوقيت المناسب سلاح قوى وقصة نجاح لأى تجارة.
أوضح أن الشركة جذبت استثمارات أجنبية جديدة وبعضها استثمر فى مصر لأول مرة، وفى خلال عامين قد يتخارج المستثمرين الحاليين مرة أخرى ليحل محلهم مستثمرون أجانب جدد.
وكشف أن علامة “سبينيس” موجودة الآن فى الإمارات ولبنان وعٌمان على مستوى منطقة الشرق الأوسط ولكن من خلال مستثمرين مختلفين والشركات تعمل جميعها بشكل منفصل عن بعض.
ويرى عدلى، أنه رغم الأزمات المتتالية التى تواجه الاقتصاد العالمى والمصرى منذ 2011، يستمر قطاع تجارة التجزئة فى تحقيق نمو، كونه الأكبر فى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفيه نحو 104 ملايين مستهلك، مما يجعله السوق الأكبر فى جذب الاستثمارات فى مجال تجارة التجزئة على مستوى المنطقة.
أضاف أن عامل جذب آخر للاستثمارات يتمثل فى أن قطاع التجارة المنظمة يستحوذ على 25% من إجمالي حجم السوق.
وأشار إلى ضرورة إزالة المعوقات البيروقراطية أمام المستثمرين فى القطاع والتغلب على معوقات الاستثمار وتعدد الجهات الرقابية.
أضاف عدلى أن الفترة الماضية شهدت تعرض الاقتصاد المصرى للعديد من الأزمات مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتغير سعر الصرف.
أشار إلى أن التأثير المباشر لتلك المتغيرات انعكس فى ارتفاع معدل التضخم والذى سجل مستويات قياسية خلال الفترة الماضية. حتى وصل معدل التضخم إلى 32% فى فبراير، هو أعلى مستوى منذ 2017، مما يضغط على القوة الشرائية للمستهلك، والتى تراجعت بشكل كبير فى ظل ارتفاع الأسعار.
أشار عدلى إلى أن نحو 88% من المنتجات المعروضة محلية الصنع، ولكن يتم إنتاج كثير منها بمستلزمات إنتاج واردة من الخارج، ويتم تجميعها فى مصر، فى حين تمثل المنتجات المستوردة مباشرةً نحو 12%.
وقال إن المنتجات المستوردة بشكل مباشر كان فيها نقص كبير خلال العام الماضى، فيما زادت أسعار المنتجات المحلية بمعدلات قاربت 100% بسبب مستلزمات الإنتاج المستوردة.
وأوضح عدلى أن التسعيرة الجبرية التى فرضتها الحكومة فى بداية موسم إنتاج الأرز لم تنجح خاصة مع القطاع الخاص، بل أدت الى نتائج عكسية ونقص المعروض وارتفاع سعره، مشيرًا الى ان السوق حاليا يستعيد توازنه بعد إلغاء قرار التسعيرة الجبرية وتحرير السعر.
وقال إن السلسلة حافظت على هامش ربحها ولم تسع لرفعه، لكنها بطبيعة الحال مررت زيادة تكلفة الإنتاج للشركات الموردة، وتوقع أن يؤدى ذلك لتراجع معدلات الطلب نظرًا لانخفاض القوى الشرائية.
وتوقع أن يكون تركيز العملاء على المنتجات التى تحمل عروض وتخفيضات، بجانب عروض التقسيط من خلال البنوك وشركات التمويل الاستهلاكى.
ورجح زيادة الإقبال على المنتجات التى تحمل العلامة التجارية الخاصة بسبينيس نظرًا لانخفاض سعرها بالمقارنة بأسعار منتجات العلامات التجارية التقليدية.