محسن: “EGY MAPS” تعرض مشروعات فى العاصمة الإدارية بحجم أعمال 200 مليار جنيه
يبحث القطاع العقارى دائما عن أساليب لزيادة مبيعاته، ويتميز سوق العقارات باستيعابه السريع للتقنيات الحديثة وكان آخرها تقنية “الميتافيرس” التى تتيح للمطور تسويق وحدته للعميل بشكل افتراضى قبل البدء فى تطوير المشروع.
وتعتمد “الميتافيرس” على محاكاة الواقع أو ما يعرف بالواقع الافتراضى أو المعزز، من أجل منح العميل فرصة لمتابعة مراحل تطوير المشروع والشكل النهائى لوحدته التى تعاقد عليها.
وقال مصطفى محسن، استشارى البحث والتطوير بشركة “EGY MAPS”، إن ظهور تقنية “الميتافيرس” أدى إلى تحويل العالم من قرية صغيرة إلى واقع يسمح بمحاكاة الأشياء من خلاله، ويعد طفرة كبيرة فى التسويق الإلكترونى.
وأضاف محسن أن ظهور التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضى والواقع المعزز انعكس على سوق العقارات خارجيًا بشراء أراض افتراضية، ومحليا من خلال متابعة تطورات بناء الوحدات وشراء العقارات الجاهزة على أرض الواقع ومعاينتها من أى مكان بالعالم.
وبحسب تقرير لموقع “بى بى سى” عن سوق “الميتافيرس”، فقد وصل حجم التعاملات به خلال عام 2022 إلى 2 مليار دولار أمريكى، بينما استخدمت منصة رقمية مثل “EGY MAPS” التقنية فى التسويق للعقارات الحقيقية على أرض الواقع بالعاصمة الإدارية، حيث تعرض مشروعات بحجم أعمال يصل إلى 200 مليار جنيه.
وقال محسن، إن منصة “EGY MAPS” تعتمد على تقنية “الميتافيرس” لتوفير عالم افتراضى يحاكى العالم الواقعى، حيث يتم تحويل المشروعات التى مازالت قيد الإنشاء فى العاصمة الإدارية الجديدة إلى تجربة تفاعلية ثلاثية الأبعاد.
وأضاف أن المنصة تعرض المشروعات العقارية لكل الشركات المشتركة بالمنصة فى الوقت الحالى أثناء تنفيذها وشكلها المستقبلى عقب انتهاء التنفيذ ليشعر العميل بأنه جزء من المشروع وكأنه يراه بشكل حقيقى.
وأشار إلى أن المنصة تقدم محتوى غير محدود يمكن المطورين العقاريين من تحميل جميع الأدوات التسويقية اللازمة لعرض مشروعاتهم من صور ومقاطع فيديو وذلك من خلال النظام الأساسى الافتراضى المعد مسبقًا.
اقرأ أيضا: توقعات بارتفاع أسعار العقارات بعد زيادة الفائدة
وتابع محسن: “العاصمة الإدارية الجديدة تحظى بإقبال كبير ويرغب العملاء فى زيارة مراحل التأسيس وهو ما حققناه باستخدام التكنولوجيا الجديدة، وقمنا بتصوير الأماكن بطائرات درونز باستخدام كاميرا 360 درجة، بحيث يمكن للعميل فى أى وقت ومن أى مكان بالعالم الدخول ورؤية آخر مراحل البناء على أرض الواقع والمقارنة بين التخطيط المسبق للمشروع وما تم تنفيذه”.
وقال، إن إجمالى عدد المشروعات العقارية على منصة “EGY MAPS” بلغ 300 مشروع فى العاصمة الإدارية الجديدة، وتسعى الشركة فى الوقت الحالى لتضم مشروعات أخرى فى مدينتى القاهرة الجديدة والشيخ زايد ومنطقة الساحل الشمالى.
وأضاف، أن الشركة تنتظر الحصول على الموافقات الرسمية من الحكومة بصفة عامة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بصفة خاصة لتغطية جميع المشروعات العقارية بجميع المناطق.
وأوضح، أن حجم الزيارات على منصة “EGY MAPS” وصل إلى 250 ألف زيادة منذ تدشين المنصة قبل نحو 9 شهور.
وأشار، إلى أهمية أن يواكب السوق العقارى المصرى التكنولوجيا الحديثة، وجذب عملاء الجيل الجديد الذى يعتمد على المنصات الإلكترونية فى كافة تعاملاته اليومية، بالإضافة إلى تطوير بيئة العمل فى القطاع العقارى بشكل مستمر.
ويرى محسن أن التقنية الجديدة تدعم خطة الدولة لتصدير العقار المصرى، خاصة أنها لا تحتاج لوجود العميل فى موقع المشروع من أجل معاينة وحدته، حيث يمكن للعملاء مشاهدة المشروع بالكامل من خلال الإنترنت، وهو ما يساهم فى تسريع قرار الشراء، فضلا عن سهولة التعرف على جميع المشروعات العقارية المعروضة بالسوق المحلى.
اقرأ أيضا: “باركلين” أول مجمع سكنى بالعاصمة الإدارية يعمل بالذكاء الاصطناعى و تقنية ”الميتافيرس”
وقال، إن شركات التطوير العقارى التى تستخدم تقنية الواقع المعزز فى الترويج لمشروعاتها تعزز مصداقيتها لدى العميل، من خلال إمكانية متابعة آخر تطورات تنفيذ المشروع من أى مكان وضمان جدية الشركة فى التنفيذ وبالتالى التسليم.
وأضاف، أن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تقوم بتصوير مشروعاتها 4 مرات سنويا، للإعلان باستمرار عن مستجدات الموقف التنفيذى للمشروعات، ومراحل تطور العاصمة.
وأوضح، أن استخدام تقنية “الميتافيرس” ليس فقط لاستعراض العقارات الافتراضية، ولكن يمتد استخدامها لتقنية “ميتا ريالتى”، وهو استعراض عقار افتراضى ولكنه موجود على الأرض بشكل حقيقى بكل مراحله.
وأشار، إلى أن منصة “EGY MAPS” توفر خدمات متنوعة للعملاء كالبحث عن المشروعات والتواصل مع المطور والتعرف على الأسعار والعروض المتاحة، وتستطيع شركات التسويق العقارى الاستفادة من المنصة وعرض مشروعاتها لزوار المنصة بشكل احترافى.
عمار: شركات مصرية بدأت تتجه لتصميم المبانى داخل “الميتافيرس” لتسهيل التسويق
وقال خالد عمار، أحد المتخصصين فى تقنية الواقع الافتراضى، إن شركات مصرية بدأت تتجه لتصميم المبانى بالكامل داخل “الميتافيرس”، ولكن المنتشر محليًا هو تسويق وبيع المبانى الحقيقية.
وأضاف عمار: “شركات العقارات ستضطر فى وقت ما لتأسيس أقسام لها فى العالم الافتراضى للبناء والبيع، وبعض شركات التطوير العقارى فى مصر تقوم بمسح لمشاريعها عن طريق الميتافيرس، وتستخدمها فى التسويق للعقارات، حيث يمكن من خلال الذكاء الاصطناعى وضع تصور كامل للعقار ودعمه ببعض المعلومات وفى النهاية نصل للتصميم الأخير”.
وأوضح أن الواقع الافتراضى يسمح لمنصة العقارات أو موقع التسويق بعرض العقار الموجود فى الحقيقة، حيث يدخل العميل للوحدة ليراها بجميع تفاصيلها.
وقال عمار: “التسويق العقارى يستخدم تقنية كاميرا الـ360 لتصوير المكان بالكامل وإدخالها للعالم الافتراضى، ليسير العميل فى المشروع كأنه على أرض الواقع، ووبسبب ارتفاع سعر الـ”VR” لنحو 20 ألف جنيه فإنه يمكن الحصول على نفس الخدمة بدونها لكن ليس بنفس دقة المحاكاة بالتأكيد”.
وأضاف أنه يمكن تصميم المكان نفسه قبل البناء بشكل مطابق للواقع ومحاكى لما سيتم تسليمه للعميل بعد ذلك، وهى تشبه الماكيت لكن بشكل حقيقى بالكامل، ويمكن للعميل التجول داخله.
البنا: التكنولوجيا الجديدة ستشكل فارق فى المعروض وتساعد فى تصدير العقار المصرى
وقال عمر البنا، الرئيس التنفيذى لشركة “بى تو بى للاستثمار والتسويق العقارى”، إن التطور التكنولوجى أتاح الفرصة للعميل لمعاينة الوحدة والمشروع بالكامل قبل البدء فى التنفيذ، وهو ما يساعد فى قرار الشراء خاصة للعملاء من خارج مصر.
وأضاف أن التكنولوجيا الجديدة ستشكل فارق فى المعروض حتى وإن كان العميل يبحث عن المعاينة على أرض الواقع فإنه سيقتنع بمجرد رؤية الوحدة فى الواقع الافتراضى، وهو ما يشكل توفير للوقت والبحث عن وحدة، بالنسبة للمسوق من جهة والعميل من جهة أخرى.
وأشار إلى أن المعاينة على أرض الواقع ستبقى السائدة فى الوقت الحالى بالنسبة للعملاء، لكن الواقع الافتراضى والمعزز سينعكس بالفائدة على السوق فى تصدير العقار، ومستقبل التسويق وجذب عملاء الجيل الجديد الذى يبحث عن الشراء بتلك الطريقة بداية حتى من المنتجات البسيطة مثل الملابس والغذاء وحتى العقارات.
وتابع البنا: “الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كبير خلال الفترة المقبلة سيحقق مكاسب كبيرة للشركات فى المستقبل ويضمن استمراريتها خاصة مع توقع انتشار تكنولوجيا الواقع الافتراضى فى وقت أسرع مما سبقها”.
المنشاوى: الواقع الافتراضى يساهم فى سرعة اتخاذ قرار الشراء للمصرين بالخارج والأجانب
وقال رضا المنشاوى، رئيس قطاع المبيعات بشركة ديارنا للتسويق العقارى، إن الاعتماد على الواقع الافتراضى والمعزز فى عملية البيع يساعد على سرعة اتخاذ قرار الشراء بالنسبة للمصرين بالخارج والأجانب، وسيؤثر إيجابيا على تصدير العقار بشرط توفير بنود ملزمة للمطورين ليضمن العملاء حقوقهم من حيث تسجيل الملكية وسهولة أعمال الشهر العقارى واستلام الوحدة كما تظهر عند التسويق الافتراضى.
وأضاف المنشاوى أن الواقع الافتراضى فى قطاع التسويق العقارى يرفع من المبيعات بنسبة من 30 إلى 40%، وذلك كان يحدث من خلال الاجتماعات المرئية عبر تطبيق “زووم” وغيره من تصوير مقاطع فيديو وهو ما لم يكن موجود فى السابق وسهل عملية البيع، وبالتأكيد الواقع الافتراضى سيسهل من العملية بشكل أكبر.
وتابع المنشاوى: “عمل المسوق العقارى سوف يتطور مع الوقت، ولن يحتاج المسوق العقارى لمعاينة 20 وحدة مع العميل على سبيل المثال فى وقت كبير، حيث أصبح يمكن من خلال تلك الأدوات الحديثة المعاينة من مكان العميل دون مقابلة”.