أبوحلقة: الأسعار ارتفعت 25% نتيجة صعوبة تدبير الدولار وارتفاع تكلفة الخامات
عودة: مصانع الأحذية تعمل بطاقة إنتاجية تتراوح بين 70 و75%
الخولى: تراجع المستورد ساهم فى زيادة مبيعات المنتجات المحلية
يترقب صناع الجلود والأحذية إلى موسم الأعياد الحالى لتحسين مبيعاتهم التى تأثرت بتضخم الأسعار الناتج عن الارتفاعات التى شهدتها تكاليف مستلزمات الإنتاج والمواد الخام على مدار الشهور الماضية.
قال يحيى أبوحلقة، نائب رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن الهدوء الذى يخيم على العملية الإنتاجية حاليًا، جاء عقب ضخ الكميات المطلوبة للأسواق خلال الأشهر الماضية استعدادًا لاستقبال مواسم الأعياد، حيث كانت تعمل المصانع بمعدلات إنتاج منتظمة تخوفًا من حالة الركود.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار الأحذية والمصنوعات الجلدية ارتفعت 25% مع دخول منتجات مواسم الصيف والأعياد بنهاية مارس الماضى، نتيجة لارتفاع أسعار الخامات بنسب تصل إلى 100% خلال عام، ما دفع الكثير من الشركات والمصانع إلى تحمل نسبة كبيرة من هامش الربح وتمرير جزء منها للمستهلك.
أشار أبوحلقة إلى أن نسبة المبيعات ستكون أقل من التوقعات خلال مواسم الأعياد بسبب ارتفاع معدلات التضخم لتسجل 33.9% خلال مارس الماضى بزيادة 2% عن معدلات فبراير وأكثر من 20% عن نفس الفترة من العام الماضى، ما أدى إلى تراجع حجم المبيعات بنسبة 30%.
لفت إلى أنه لايزال هناك انكماش فى الاستيراد بسبب شح الدولار وتراجع معدلات تدبيره، من البنوك، ما أدى إلى نقص بعض مستلزمات الانتاج، من مواد كيماوية ومشتقاتها مثل المواد اللاصقة وغيرها.
طالب أبوحلقة، الحكومة والجهات المعنية بزيادة معدلات الإفراج عن البضائع الموجودة بالموانئ، لضخ المزيد من مستلزمات الانتاج بالأسواق، ما تضغط على أسعارها للانخفاض خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن معظم مدخلات إنتاج القطاع مستوردة بنسبة تتراوح بين 50 و60%، ولذلك يؤثر ارتفاع سعر الدولار على سعر تلك المنتجات.
وكانت الحكومة قررت اعتباراً من بداية العام الحالى العودة للعمل بمستندات التحصيل بعد قصر عمليات الاستيراد على الاعتمادات المستندية منذ فبراير 2022.
توقع نائب رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، أن تنتعش المبيعات خلال الأسبوع الأخير من رمضان، وأن تصل إلى ذروتها، بسبب إقبال الكثير من المستهلكين على تلك الفترة من كل عام.
أوضح أن الأوكازيون الشتوى لم يحدث رواجًا، كما كان يحدث كل عام، واتجه المستهلك إلى تأمين احتياجاته من السلع الغذائية الأساسية بدلًا من شراء الملابس.
وفى السياق ذاته، قال محمود عودة، عضو غرفة الجلود باتحاد الصناعات، إن مصانع الأحذية تعمل بطاقة إنتاجية تتراوح بين 70 و75% حاليًا، نتيجة للزيادات الكبيرة التى شهدتها أسعار مستلزمات الإنتاج والخامات والأولية بنسب تبدأ من 50% على الجلود وتصل إلى 150% على المواد اللاصقة منذ قرارات البنك المركزى المصرى خلال العام الماضى، بالعمل بالاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل.
لفت إلى أنه رغم الزيادات المتتالية إلا أن المصانع امتصت جزء كبير منها، للحفاظ على انتظام دوران العملية الانتاجية والحفاظ على دوران رأس المال، والعمالة.
وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت أسعار مجموعة الأحذية فى آخر 12 شهرًا بنحو 16.8% بينما ارتفعت أسعار مجموعة إصلاح الأحذية بنحو 35.2%.
وقال حسين الخولى، مسؤول مبيعات بشركة أحذية الباشا، إن السوق استفاد بشكل كبير من تراجع المستورد من منتجات الأحذية تامة الصنع بعد فرض ضوابط الاستيراد، لترتفع نسبة معدلات النمو بالمبيعات منذ النصف الثانى من العام الماضى وحتى الآن.
وانخفضت واردات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية بنسبة 4.9% خلال 2022، لتسجل 165.8 مليون دولار، فى مقابل 174.2 مليون دولار خلال 2021.
أضاف الخولى لـ”البورصة”، أن نسبة الزيادة بالمصنوعات الجلدية والأحذية تصل إلى 20% خلال مواسم الأعياد والصيف المقبلين، ولكن المبيعات تسير بشكل منتظم منذ شهر، وتوقع زياداتها بنسبة 100% خلال الأيام القليلة المقبلة التى تسبق الأعياد.
وتراجعت واردات مصر الأحذية والفوندى بنسبة 16.3% خلال 2022، لتسجل نحو 108.1 مليون دولار فى مقابل 129.2 مليون دولارخلال 2021، حيث يستحوذ على 65.2% من إجمالى واردات القطاع.