«الشامسى» يجمد استثمارات «نادى بيراميدز».. ووزير الشباب والرياضة يتحفظ
«صبحى»: نرحب بالاستثمار الرياضى.. وليس طبيعياً التلويح بسحب الاستثمارات كل فترة
يسير مشروع «نادى بيراميدز» أول تجربة استثمار أجنبى فى كرة القدم المصرية نحو النهاية، بعد خمسة مواسم كان فيها منافساً قوياً، أضفى مزيداً من الإثارة على بطولتى الدورى والكأس، وتواجد بقوة فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، لكنه لم ينجح فى الصعود إلى منصات التتويج مطلقاً، والتى كان قريباً منها أكثر من مرة آخرها مؤخراً أمام الأهلى فى نهائى كأس مصر، لكن كل ذلك لا يتناسب مع حجم الإنفاق الهائل الذى يضخه النادى، فى المقابل لا توجد العوائد المالية التى تعوض هذه الاستثمارات.
قالت إدارة نادى «بيراميدز» برئاسة الإماراتى سالم الشامسى، فى بيان لها، إنها قررت إيقاف الاستثمارات فى النادى ومشاريع النادى الاجتماعى والمدينة الرياضية والاستاد، وعقد جلسة مع نهاية الموسم الجارى للنظر فى مستقبل النادى.
وأرجع المستثمر الإماراتى سالم الشامسى القرار إلى غياب مبدأ تكافؤ الفرص، وغياب العدالة بعد رفض اتحاد الكرة استقدام طاقم تحكيم أجنبى لمباراة الفريق أمام الأهلى بنهائى كأس مصر، رغم تحذير النادى فى بيان سابق أصدره يناير الماضى من الإقدام على هذه الخطوة.
ويرى «الشامسى»، أن «بيراميدز» يعانى «ظروفاً غير مناسبة للإبداع أو التقدم»، وتعرض للظلم خلال الفترة الماضية، سواء من جانب اتحاد كرة القدم أو رابطة الأندية المصرية المحترفة التى تصدر فى حق النادى وتؤثر عليه فى مشواره نحو المنافسة بحسب وصفه، تتمثل فى خوض الفريق لمباريات عصراً بعكس منافسيه، ومعاناته من قرارات تحكيمية تعيق مسيرة الفريق، بالإضافة إلى حرمانه من حقه فى المشاركة ببطولة دورى أبطال أفريقيا كونه وصيفاً لبطولة الدورى فى الموسم الماضى.
وقال «بيراميدز»، «نحن نرفض دائماً فكرة الخروج عن النص، وكذلك الشكوى والكلام قدر ما نحن مشغولون فى أمر بناء فريق يكون أحد أقوى أركان الكرة المصرية والأفريقية، خلال السنوات المقبلة، وهو الأمر الذى سيخدم جميع منتخبات مصر فى جميع المراحل».
وأضاف: «نحترم جميع الأندية ولا نفرق بين أحد فى التعامل ولا توجد لدينا أى مشكلات مع أى من تلك الأندية أو من يديرونها، الذين نقدرهم جميعاً ونحترمهم، ونثق بأن الجميع يعمل من أجل مصلحة الكرة المصرية، وأخيراً نطالب جميع القائمين على إدارة كرة القدم المصرية بالتدخل الفورى لإيقاف مسلسل الظلم الفادح الذى يتعرض له بيراميدز فى الكرة المصرية».
اقرأ أيضا: 160 مليون جنيه تكلفة شراء لاعبين لـ”الزمالك” رواتبهم تتجاوز نصف مليار بلا أي نتائج
الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، ردَّ على البيان الصادر عن إدارة بيراميدز بشأن وقف الاستثمارات فى مصر، وبحث مستقبل النادى آخر الموسم الجارى، بالقول: «نحن نرحب بالاستثمار الرياضى فى مصر، وتوفير المناخ له، أهلاً وسهلاً بكل المستثمرين، نحن بلد كبير ولدينا استثمارات داخلية ضخمة، لكن فى النهاية هذه قواعد تُدار بشكل مُحكم».
مضيفاً: «ليس طبيعياً أن نسمع كل فترة عن التلويح بسحب الاستثمارات، هذا عيب على من يُدير، والمفترض أن إدارة النادى مصرية، وعليهم أن ينقلوا الصورة بشفافية».
الشامسى تملك بيراميدز فى صيف 2019، ووصل الفريق فى تلك الفترة لنهائى كأس الكونفيدرالية الأفريقية وخسر اللقب أمام نهضة بركان المغربى، وبلغ نهائى كأس مصر مرتين، خسر الأولى أمام الزمالك بثلاثية نظيفة، وفى الثانية أمام الأهلى بهدفين لهدف، كما حلَّ وصيفاً للنسخة الماضية من بطولة الدورى، وجاء ثالثاً فى المواسم الثلاثة الأخرى.
وبدأت قصة بيراميدز، عندما قام تركى آل الشيخ مستشار الديوان الملكى السعودى، رئيس الهيئة العامة للترفيه، بشراء نادى الأسيوطى فى صيف 2018، من محمود الأسيوطى مالك النادى مقابل 5 ملايين دولار (ما يعادل 90 مليون جنيه) فى حينها، وقرر تغيير اسم النادى إلى بيراميدز، لكنه لم يستمر طويلاً، قبل أن يعلن بيع كامل حصته فى النادى إلى الإماراتى سالم الشامسى فى يونيو 2019.
18.5 مليون يورو القيمة السوقية للاعبى الفريق.. ورمضان صبحى الأغلى
يحل «بيراميدز» ثالثاً بين أندية الدورى المصرى، على مستوى القيمة السوقية للاعبين، بحسب تقديرات موقع ترانسفير ماركت، إذ تصل قيمته السوقية 18.5 مليون يورو، خلف «الأهلى» الذى تصل القيمة السوقية 29.5 مليون يورو، و«الزمالك» الذى تبلغ القيمة السوقية للاعبيه 20.6 مليون يورو.
كذلك الحال بالنسبة للاعبين، أتى رمضان صبحى ثالثاً بين لاعبى الدورى المصرى بقيمة سوقية تصل إلى 3 ملايين يورو، خلف أحمد سيد «زيزو»، لاعب الزمالك الذى تصل قيمته السوقية حوالى 4.5 مليون يورو، والمالى أليو ديانج الذى تقدر قيمته السوقية بنحو 4 ملايين يورو.
ويأتى مصطفى فتحى خامساً على مستوى السوقية بين لاعبى الدورى المصرى، خلف محمد الشناوى، حارس الأهلى الذى يأتى فى المركز الرابع بنحو 2.5 مليون يورو، وبالتساوى مع محمود حمدى «الونش» مدافع الزمالك، ومحمد عبدالمنعم لاعب الأهلى، بقيمة سوقية قيمتها مليونا يورو.
المغربى وليد الكرتى، زميل صبحى وفتحى فى بيراميدز هو عاشر لاعبى الدورى المصرى من حيث القيمة السوقية، خلف محمد شريف، ومحمد مجدى «أفشه» لاعبى الأهلى اللذين تصل قيمة كل منهما حوالى 1.8 مليون يورو، ويتساوى مع أحمد رفعت، لاعب فيوتشر، والجزائرى أحمد قندوسى، لاعب الأهلى وزميليه حمدى فتحى، والجنوب أفريقى بيرسى تاو، وأحمد فتوح، ظهير الزمالك، بقيمة سوقية تصل إلى 1.5 مليون يورو لكل منهم.
إبراهيم عادل، لاعب المنتخب الأولمبى هو رابع لاعبى بيراميدز من حيث القيم السوقية، ويأتى فى المركز الـ17 على مستوى الدورى المصرى، خلف التونسى على معلول، ظهير الأهلى الذى تصل قيمته السوقية 1.3 مليون يورو، بالتساوى مع ثنائى الزمالك نبيل عماد «دونجا»، والتونسى سيف الدين الجزيرى، ولاعب الأهلى عمرو السولية، وأحمد ياسر ريان، مهاجم سيراميكا كليوباترا، وعمر كمال عبدالواحد، ظهير فيوتشر بقيمة سوقية تبلغ 1.2 مليون يورو.
ويأتى الثنائى محمد حمدى والبوركينابى إبراهيم بلاتى توريه، فى المركز الخامس على المستوى السوقية بين لاعبى بيراميدز، وفى المركز الـ24 بين لاعبى الدورى المصرى، بالتساوى مع ثنائى الأهلى أكرم توفيق والتونسى محمد الضو «كريستو»، ومحمود علاء، لاعب الزمالك المعار للاتحاد السكندرى، ومحمد أبوجبل، حارس البنك الأهلى بقيمة سوقية قيمتها مليون يورو.
«بيراميدز» أعلى أندية أفريقيا إنفاقاً على الصفقات العقد الماضى باجمالى 67 مليون يورو
فرض نادى «بيراميدز» نفسه بقوة، رغم حداثة عهده بكرة القدم، ليس فقط على المستوى المحلى، ولكن كذلك على صعيد القارة السمراء. ورصد نظام الانتقالات الدولية «تى أم أس»، ضم النادى المصرى لـ32 لاعباً من الخارج بمبالغ قياسية خلال أعوام 2018 و2019 و2020، جعلته يصبح الأعلى إنفاقاً على الصفقات الخارجية، من أصل 854 لاعباً، انتقلوا لصفوف 28 نادياً، من 101 نادٍ خارج مصر، حسب تقرير صدر عن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».
وحل النادى «الأهلى» ثانياً بضمه 37 لاعباً، وجاء الزمالك رابعاً بعدد 32 لاعباً خلف الترجى التونسى الذى استقدم 61 لاعباً، وظهر كذلك فى القائمة المكونة من 30 نادياً، وادى دجلة فى المركز الحادى عشر بضمه 58 لاعباً من الخارج، وسموحة فى المركز السادس عشر من حيث النفقات، بعد ضمه 28 لاعباً.
وأنفقت الأندية المصرية خلال الفترة من 2011 إلى 2020، حوالى 101 مليون دولار، من أصل 185.7 مليون دولار أنفقتها أندية أفريقيا لاستقدام لاعبين من الخارج، وهو ما جعلها فى صدارة الأكثر إنفاقاً على مستوى القارة السمراء.
وجاءت أندية مصر فى المركز الثامن والعشرين على مستوى العالم، ضمن القائمة التى تصدرتها إنجلترا بقيمة 12.4 مليار دولار، ثم إسبانيا بحوالى 6.7 مليار دولار، وإيطاليا بقيمة 5.6 مليار دولار.
أندية مصر لم تأتِ فى صدارة الدول العربية الأكثر إنفاقاً على ضم لاعبين من الخارج خلال العقد الماضى، فجاءت رابعاً، بعد أن تسيدت أندية المملكة العربية السعودية الأمور عربياً بقيمة 600 مليون دولار، فى المركز الخامس عشر عالمياً، وجاءت أندية الإمارات العربية المتحدة فى المركز التاسع عشر بقيمة 400 مليون دولار، بفارق 100 مليون دولار عن أندية قطر التى جاءت فى المركز العشرين.
وبحسب موقع ترانسفير ماركت، أنفق «بيراميدز» نحو 67.5 مليون يورو على ضم لاعبين جدد منذ تدشينه عام 2018، الذى بلغت فيه نفقاته حوالى 52 مليون يورو، بضم صفقات قياسية مثل كينو من بالميراس البرازيلى مقابل 8.5 مليون يورو، والبيروفى كريستيان بينافينتى من شارلروا البلجيكى بقيمة 6 ملايين يورو، ورودريجينيو من كورنثيانز البرازيلى بنحو 5.1 مليون يورو، وكارلوس إدواردو من جوياس البرازيلى بنحو 5 ملايين يورو، وجون سيفوينتى من يونيفرسيداد كاتوليكا الإكوادورى، مقابل 4.35 مليون يورو.
كما ضم صفقات محلية مثل الثلاثى أحمد الشناوى، وعلى جبر، وأحمد توفيق من الزمالك، مقابل 120 مليون جنيه تقريباً، وصفقات أخرى عبدالله بكرى، ورجب بكار، ومهدى سليمان من سموحة، ومحمد مجدى «أفشة»، ومحمد فتحى من الإسماعيلى، وناصر منسى من الداخلية، وأحمد أيمن منصور، ومحمد حمدى من المصرى، ومحمد فاروق من المقاولون، وعمر جابر من لوس أنجلوس الأمريكى، وعبدالله السعيد من الأهلى السعودى، وإيريك تراورى من مصر للمقاصة.
ولم ينفق «بيراميدز» كثيراً فى موسمه الثانى، إذ بلغت نفقاته فى 2019-2020 نحو 3.5 مليون يورو، كان أعلاها ضم عمر لعيونى من بودو جيليمت النرويجى مقابل 1.5 مليون يورو، والغانى جون أنطوى من مصر للمقاصة مقابل 1.3 مليون يورو.
عاد «بيراميدز» فى ثالث مواسمه لمزيد من الإنفاق على الصفقات، بضم رمضان صبحى من هدرسفيلد تاون الإنجليزى مقابل 5 ملايين يورو، بالإضافة لعدد من الصفقات المحلية مثل محمود وادى من المصرى، وأسامة جلال من إنبى، وصفقات مجانية مثل أحمد فتحى وشريف إكرامى من الأهلى، ليصل مجموع ما أنفقه 7.2 مليون يورو.
فى موسم 2021-2022 وصلت نفقات «بيراميدز» نحو 4 ملايين يورو، بضم صفقات وليد الكرتى من الوداد المغربى مقابل 1.6 مليون يورو، وضم صفقات محلية مثل محمود صابر من النجوم، ومحمد صادق من الإسماعيلى، وحسين السيد من طلائع الجيش، وعبدالله مجدى من مصر للمقاصة.
الموسم الحالى 2022-2023، أنفق بيراميدز حوالى مليون يورو، بضم محمد الشيبى من الجيش الملكى المغربى مقابل 400 ألف يورو، ومصطفى فتحى معاراً من التعاون السعودى بحوالى 200 ألف يورو، وكريم حافظ من مالاتيا سبور التركى مجاناً وصفقات محلية مثل عبدالرحمن جودة من نادى النصر، ومحمود عبدالعاطى «دونجا» من الإسماعيلى فى صفقة انتقال حر.
اقرأ أيضا: “أورا ديفلوبرز إيجيبت” تعلن عن شراكة جديدة بين ناديى “ZED” و”أستون فيلا”
وجمع بيراميدز أقل من 19 مليون يورو من بيع اللاعبين فى المواسم الخمسة التى بدأ فيها استثماراته، إذ بلغت مبيعاته من اللاعبين فى موسم 2018-2019 حوالى 11 مليون يورو، ببيع عدد من الصفقات أعلاها كارلوس إدواردو لـ بالميراس البرازيلى مقابل 5.5 مليون يورو، ورودريجينيو لكورزيرو البرازيلى مقابل 5 ملايين يورو.
فى موسم 2019-2020، لم يجنِ بيراميدز من مبيعات اللاعبين سوى 22 مليون جنيه (1.2 مليون يورو) قيمة انتقال محمد مجدى «أفشة» لصفوف الأهلى، فيما خرج عدد من اللاعبين من النادى بنظام الإعارة.
وحقق بيراميدز فى موسم 2020-2021 أكثر من 5 ملايين يورو، بالحصول على 2.2 مليون يورو من بيع كينو لأتلتيكو مينيرو البرازيلى، مقابل 2.2 مليون يورو، والنيجيرى أوكيشوكو إلى باشاك شهير التركى مقابل 1.5 مليون يورو، ومليون و350 ألف يورو لإعارة بينافينتى لـ«أنتويرب» و«شارلروا» البلجيكيين، لكنه لم يحقق أى عوائد فى الموسم الذى تلاه.
وبلغت مبيعات بيراميدز من اللاعبين هذا الموسم حوالى 1.5 مليون يورو، ببيع نبيل عماد «دونجا» وعمر جابر للزمالك، وإبراهيم حسن للاتحاد.