تغلق ألمانيا آخر ثلاث محطات للطاقة النووية يوم السبت لتنهي برنامجا استمر ستة عقود وأثار واحدة من أقوى حركات الاحتجاج في أوروبا، لكنه حصل على مهلة قصيرة بسبب حرب أوكرانيا.
وتقرر إغلاق أبراج الدخان في مفاعلات إيسار 2 وإيمسلاند ونيكارفيستهايم 2 إلى الأبد بحلول منتصف الليل، في إطار تنفيذ برلين لخطتها لقصر توليد الكهرباء على المصادر المتجددة بحلول عام 2035.
وبعد سنوات من المراوغة، تعهدت ألمانيا بالتخلي عن الطاقة النووية بشكل نهائي بعد كارثة فوكوشيما التي شهدتها اليابان عام 2011 وأدت لتلوث إشعاعي وأحدثت حالة ذعر في العالم.
لكن الخطوات النهائية للإغلاق تأجلت الصيف الماضي إلى هذا العام بعد أن أوقفت ألمانيا واردات الوقود الأحفوري من روسيا بعد غزوها أوكرانيا. وارتفعت الأسعار وعمت المخاوف من نقص الطاقة أنحاء العالم لكن ألمانيا الآن صارت مطمئنة مجددا بشأن إمدادات الغاز والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت وزارة الاقتصاد إن المحطات الثلاثة الأخيرة ساهمت بنحو خمسة بالمئة فقط من إنتاج الكهرباء في ألمانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي أن الطاقة النووية شكلت ستة بالمئة فقط من إنتاج الطاقة في ألمانيا العام الماضي، مقابل 44 بالمئة من مصادر الطاقة المتجددة.
وتقول الحكومة إن الإمدادات مضمونة بعد التخلص من الطاقة النووية وأن ألمانيا ستستمر في تصدير الكهرباء، مشيرة إلى المستويات المرتفعة لمخزونات الغاز ومحطات الغاز المسال الجديدة على الساحل الشمالي والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، يقول مؤيدو الطاقة النووية إن ألمانيا ستضطر للعودة إلى الطاقة النووية في نهاية المطاف إذا أرادت التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والوصول لهدفها بتحقيق الحياد في غازات الاحتباس الحراري في جميع القطاعات بحلول عام 2045 لأن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لن تلبيان الطلب بالكامل.
رويترز