الألفي: محفظة الأراضى السبب الرئيسى وراء مزايدة العروض
بدأ مزاد الاستحواذ على شركة البويات والصناعات الكيماوية باكين، يثير الجدل فى سوق المال حول القيمة العادلة الحقيقة للسهم، فى ظل الحرص على الفوز بالصفقة من قبل الراغبين فى الشراء والذن قاموا برفع عروضهم مرات متتالية.
وقام كل من شركتى الأصباغ الوطنية وإيجل كيمالكيز، بالمزايدة على سعر السهم عبر رفع سعر العرض أكثر من مرة ليصل سعر عرض إيجل كيمالكيز إلى نحو 39 جنيها حاليًا، فيما يبلغ سعر العرض المقدم من الأصباغ الوطنية إلى 39.80 جنيه بعد ما قامت برفعه خلال الأسبوع الماضى.
وتمتلك “باكين” محفظة أراضٍ مهمة، وقالت مصادر وثيقة الصلة بالصفقة لـ”البورصة”، إن الشركات تقوم بالمزايدة على سعر الأرض وليس الشركة على وجه الخصوص، موضحة أن القيمة العادلة المتوقع صدورها ستكون أقل من العروض المنافسة.
وأضافت المصادر، أن شركة إيجل كيمالكيز تدرس رفع سعر عرض الشراء بواقع 20 قرشًا فوق عرض “الأصباغ الوطنية” لتصل بسعر السهم إلى نحو 40 جنيها، فيما تدرس “كومباس كابيتال” السعر المناسب للتقدم بعرض شراء منافس للشركتين.
شفيع: القيمة العادلة لسهم “باكين” أقل من العروض المتنافسة
وأكدت المصادر، أن المساهم الرئيسى بالشركة “القابضة للصناعات الكيماوية” التى تمتلك نحو 55% من الشركة ينتظر سعر العرض المقدم من “كومباس كابيتال”، و الوصول إلى سعر نهائى من كل عرض من العروض المقدمة، موضحة أن إجمالى الأسهم التى استجابت حتى الآن لعرض الأصباغ الوطنية بلغ نحو 17 ألف سهم، ولم تستجيب أية أسهم لعرض “إيجل كيمالكيز” بإغلاق أخر جلسات الأسبوع الماضي.
وتقدمت الشركات بعروض استحواذ بنسبة 100% من أسهم رأس المال بواقع 24 مليون سهم، وبحد أدنى للتنفيذ 75% من أسهم الشركة، ورفعت الأصباغ الوطنية سعر شراء المقدم إلى 39.8 جنيه للسهم وفق آخر تعديل، كما عدلت “إيجل كيميكالز” عرض الشراء إلى 39 جنيها للسهم.
وعزا عمرو الألفي رئيس قطاع البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، ارتفاع قيمة سهم “باكين” إلى إمتلاك الشركة مخزونا كبيرا من الأراضى، ما ينعكس على تقييم سعر السهم، فضلاً عن أن تقييم السعر بالدولار جاذب للغاية.
أوضح مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أنه تم الخروج من نطاق القيمة العادلة للسهم إلى سباق بين المتنافسين، موضحًا أن ارتفاع قيمة السهم يرجع إلى الانخفاض المستمر بقيمة العملة ولا يستند إلى قيمة أصول الشركة أو نتائج أعمالها.
وأضاف شفيع أنه بالنظر إلى نتائج أعمال الشركة فى السنوات الماضية سنجد أن الأداء المالى جيد إلى حد ما، ولكن ليس السبب الرئيسى وراء اشتداد المنافسة بين الشركات على الاستحواذ، مرجحًا أن قيمة سهم “باكين” أقل من القيمة المعروضة وتقدر القيمة العادلة للسهم فى نطاق 36 جنيها.
عبدالحكيم: “التدفقات المستقبلية” و”صافى الأصول” أفضل طرق التقييم
تحولت الشركة للربحية خلال النصف الأول من العام المالى 2022-2023 وبلغت صافى أرباحها 19.5 مليون جنيه، مقابل صافى خسارة 12.8 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى.
وحققت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر المنتهية فى ديسمبر الماضى 491 مليون جنيه مقابل 428.4 مليون جنيه صافى مبيعات خلال الفترة المقارنة من العام المالى السابق محققة نسبة نمو 14.6%.
ويرى محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن القيمة العادلة للسهم أكبر من سعر الشراء المقدم، لكن من الطبيعى أن يحصل المستثمر المتقدم بالعرض على نسبة خصم من قيمة السهم، نظرًا لتأثير بعض العوامل على قيمته وأهمها العوامل السياسية ومخاطر تغير سعر العملة والذى أثر بدوره بنسبة 100% على ارتفاع قيمة السهم، ومخاطر السوق والمنافسة.
وأكد على أن طريقة التقييم التى تتوافق مع الشركة طريقة التدفقات النقدية المستقبلية وطريقة صافى الأصول، وتابع أن السبب وراء عدم استجابة المساهمين بالشركة إلى العروض المتنافسة يرجع إلى ارتفاع سعر السهم فى السوق عن سعره فى عروض الشراء الشراء.
وأغلق سهم الشركة مرتفعًا بنهاية تداولات الخميس الماضى ليصل إلى مستوى سعرى أعلى من كافة عروض الشراء المقدمة، عند 40.65 جنيه للسهم.
كتب- فاطمة صلاح ومحمود معتز ونورهان خالد