التقى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، كارلوس ألبيرتو دوسانتو، وزير الأشغال العامة والحضر والإسكان بدولة أنجولا، لعرض التجربة العمرانية التى تشهدها الدولة المصرية.
وأكد الجزار، استعداد مصر التام لمشاركة خبراتها الواسعة في مجال التنمية العمرانية، والتعاون المشترك، مع أنجولا، سواء في مجال بناء القدرات، أو تبادل الخبرات، أو المشاركة في تنفيذ المشروعات من خلال شركات المقاولات المصرية، والتى تمتلك خبرة واسعة فى تنفيذ مختلف المشروعات، وعلى أتم استعداد للمشاركة في تنفيذ مختلف المشروعات بدولة أنجولا من خلال كوادرها ومعداتها، ومن خلال توفير المواد اللازمة لتنفيذ مشروعات التنمية العمرانية.
وأكد، أن شركات المقاولات المصرية سواء شركات القطاع الخاص، أو العام، وفى مقدمتها شركة المقاولون العرب، تكونت لديها خبرة كبيرة فى تنفيذ مختلف مشروعات التنمية العمرانية، سواء فى إنتاج مواد البناء المختلفة، وقدرات الكوادر البشرية، وحجم المعدات والعمالة المدربة على أعلى مستوى، فقد بلغ عدد الشركات العاملة في مختلف المشروعات على مستوى الجمهورية إلى نحو 3 آلاف شركة، وتلك الشركات أصبحت قادرة على تنفيذ مختلف المشروعات خارج الدولة المصرية، وخاصة فى القارة الأفريقية.
وأوضح، أن شركة المقاولون العرب، تتولى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية لأشقائنا فى الدول الأفريقية، وعلى رأس تلك المشروعات، هو مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية على نهر روفيجى، بالتعاون مع شركة السويدى اليكتريك، وهى أيضا شركة مصرية، والذى تتم متابعته بشكل مباشر من القيادة السياسية، والتى تعطى توجيهاتها لوزارة الإسكان بمتابعة المشروعات التى تنفذها الشركات المصرية لأشقائنا فى القارة الأفريقية.
وأشار الجزار، إلى أن مصر، ومنذ 60 عاما، استعانت بالخبراء الروس لإنشاء السد العالي، وها نحن اليوم، ومن خلال التحالف المصري لشركتى “المقاولون العرب- السويدى إليكتريك”، نتعاون مع دولة تنزانيا لإنشاء سد على نهر روفيجى، تفوق قدرته على توليد الكهرباء، قدرة السد العالي، وهذا يؤكد أنه ومن خلال التعاون الأفريقي المشترك، نستطيع أن نساعد بعضنا البعض، ونحقق التنمية الشاملة لشعوب القارة الأفريقية.
من جانبه، قال كارلوس ألبيرتو دوسانتو، وزير الأشغال العامة والحضر والإسكان بدولة أنجولا، إن عاصمة بلاده، تعانى من نفس المشاكل التي تعانيها العاصمة المصرية القاهرة، وهذا يضع وزارته أمام تحد لإنشاء مركز سياسى إدارى جديد، موضحاً أن زيارته الحالية لمصر تسمح له وللوفد المرافق له، بالاطلاع على التجربة العمرانية المصرية، وخاصة فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار، إلى أن أنجولا لديها خطة استراتيجية حتى عام 2050، ومن أهدافها النهوض بمستوى العمران وبناء المدن، والاعتناء بالطرق والجسور، وتم خلال الـ5 سنوات الماضية، إنشاء 130 ألف وحدة للشباب ومحدودى الدخل، مؤكداً أنهم سيتعلمون من التجربة المصرية في بناء المدن الجديدة، ومساكن محدودى الدخل، وتطوير المناطق العشوائية.
وقال: رأيت التجربة المصرية فى تنفيذ الوحدات السكنية بمختلف أنواعها والتى تناسب جميع شرائح المجتمع، وهذا يتيح لنا مجالاً للتعاون المشترك، كما أننا نتطلع إلى التعاون المشترك والاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال إنشاء الطرق والمحاور، للربط بين مناطق العمران، وكذا في تنفيذ مشروعات المرافق والبنية الأساسية.
وأوضح، أن هناك اتفاقية للتعاون المشترك بين أنجولا ومصر منذ عام 2003، وقد جئت إلى مصر، لتعزيز هذا التعاون، وتحويله إلى واقع ملموس بين الجانبين، متوجهاً بالشكر لوزير الإسكان، ومسئولى الوزارة، على إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على التجربة العمرانية المصرية، والاستفادة منها.
واتفق الوزيران، على تشكيل مجموعات عمل متخصصة من الجانبين، فى مجالات، بناء القدرات، وإنشاء الوحدات السكنية، وتطوير المناطق العشوائية، وتنفيذ مشروعات الطرق والمحاور والجسور، وتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وغيرها من المجالات، وذلك خلال فترة زيارة الوفد الأنجولى لمصر، لتحويل هذه الزيارة إلى خطة عمل تنفيذية.