قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي تتضمن 45 مشروعًا في مجال الطاقة المتجددة لتنفيذ الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بقيمة 5.95 مليار دولار، تمثل 23% من حجم التمويلات التنموية.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة التي ألقتها عبر الفيديو، في الحدث الذي نظمته السفارة السويدية بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ضمن احتفالات “يوم أوروبا”، وناقشت الفعالية جهود الربط البيني في مجال الطاقة بين مصر وأوروبا، كما تم خلالها توقيع تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي لبنك الإسكندرية بقيمة 15 مليون دولار.
وأضافت الوزيرة أن الربط البيني بين مصر وأوروبا في مجال الطاقة يعكس أهمية العلاقات المصرية الأوروبية المشتركة في مختلف المجالات وحرص الجانبين على تعزيزها بما ينتقل بها إلى آفاق أرحب على مختلف المستويات، وبما يتيح فرصًا لمواصلة النقاش المثمر لتحفيز التعاون في قطاع الطاقة.
وأوضحت أن الحكومة نفذت مجموعة من الإصلاحات الشاملة والطموحة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على مدار السنوات الماضية، في ضوء تنفيذ استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والتي تتضمن زيادة كفاءة مصادر الطاقة المتجددة، موضحة أن ذلك يرتبط بطموح الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والتزامها نحو تقليل الانبعاثات.
وأشارت إلى أنه في ضوء ذلك تعمل وزارة التعاون الدولي على وضع التحول الأخضر كمحور رئيسي في المشروعات التي تعمل عليها مع شركاء التنمية وتعزيز سياسات الحفاظ على البيئة.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة بهدف تسريع أجندة العمل المناخي في مصر، وحشد الاستثمارات المناخية وتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال مشروعات قابلة للتنفيذ وجاذبة للاستثمارات تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 للانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ.
وعبرت وزيرة التعاون الدولي عن تقديرها للتعاون المستمر لدعم القطاع الخاص في مصر، وتوقيع تمويل تنموي من بنك الاستثمار الأوروبي لبنك الإسكندرية بقيمة 15 مليون دولار، لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم كفاءة الطاقة واستثمارات الطاقة المتجددة في قطاعات الخدمات الصناعية والتجارية والزراعية، تحت مظلة الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الحكومة وبنك الاستثمار الأوروبي والتي تعزز التعاون الإنمائي لخلق فرص العمل وتوفير الحلول المبتكرة للوفاء بتعهدات وأهداف التنمية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.