مصادر: البنوك تتأخر فى تسوية معاملات الأجانب بسبب نظام الأولويات
عمقت شركة مؤشرات الأسهم العالمية «إم إس سى آى» مخاوف الأجانب من بيئة الاستثمار فى سوق المال المصرى، بعد إعلانها عن إقرار معاملة خاصة للسوق المصرى بعد الشكاوى التى تلقلتها من المستثمرين؛ بسبب صعوبة تخارجهم من السوق.
وكشفت الشركة عن معاملة خاصة لمصر فى مؤشرات أسهمها بعد تلقيها معلومات من المشاركين فى السوق المصرى حول مشكلات تتعلق بالاسترداد.
وأشارت إلى أنها لن تقوم بتنفيذ أى تعديلات فى إطار أعمال مراجعة المؤشر القادمة بالنسبة لأى أوراق مالية فى مصر مصنفة للإدراج على مؤشرات «إم إس سى آى مصر» والمؤشرات المركبة والمشتقة والخاصة ذات الصلة.
وأكدت أنها ستؤجل إدراج الأحداث الخاصة بالشركات المصرية التى لا تحتاج إلى تطبيق «عامل تعديل الأسعار» (PAF)، مثل عمليات الاكتتاب، وبيع الحصص، وإعادة الهيكلة، والاكتتابات العامة، وستجمد بشكل استثنائى عمليات الترحيل المحتملة وفق اعتبارات الحجم والناتجة عن الأحداث الخاصة بالشركات حتى إشعار آخر يتعلق بالأوراق المالية المصرية فى مؤشرات «إم إس سى آى» للأسهم.
وقالت مصادر ذات صلة بملف استثمارات الأجانب فى سوق المال المصرى، إنّ عمليات تسوية تعاملات الأجانب تشهد تأخيراً من قبل البنوك؛ نتيجة نظام الأولويات الذى تتبعه البنوك فى تدبير العملة حالياً.
وحذرت المصادر من أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد وجود مصر على المؤشر فى المستقبل كما ستكون له انعكاساته على الاستثمار الأجنبى فى مصر بشكل عام.
وتوجد 3 شركات مدرجة بالفعل على المؤشر، ويرى خبراء سوق المال أن تجميد مؤشر مورجات ستانى للأسهم المصرية سيؤدى لتحجيم الاستثمارات، ما يتسبب بمزيد من التخارجات من قبل المستثمرين الاجانب.
وسجلت معاملات الأجانب فى سوق المال المصرى صافى مبيعات منذ بداية العام بقيمة 6.3 مليار جنيه.
وبعد الإعلان الصادر عن «مورجان ستانلى» بلغت مبيعات الأجانب فى جلسة الثلاثاء 66.9 مليون جنيه، دفعت المؤشر الرئيسى للتراجع بنسبة 1.8% ليصل إلى مستوى 17326 نقطة.
«المصرى»: مراجعة «مورجان ستانلى» لن تؤثر على البورصة المصرية
وقال ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن تقرير مؤشر مورجان ستانلى الخاص بالأسهم المصرية لن يكون ذا تأثير كبير على البورصة المصرية، خاصة أن الأجانب يسجلون تخارجات كبيرة بالفعل منذ بداية العام الجارى.
وتوقع استمرار التراجع فى مؤشرات البورصة المصرية، خلال اليومين المقبلين، حتى يستوعب السوق الخبر على أن يعاود الأداء الطبيعى مرة أخرى، لافتاً إلى أن المصريين يتجهون للشراء فى البورصة المصرية كنوع من أنواع الاستثمار للحفاظ على قيمة الأموال فى ظل التوقعات بتحريك سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وأوضح، أن هذا هو السبب الرئيسى وراء التوقعات الخاصة بعدم تأثير مراجعة مؤشر ستانلى على التداولات فى السوق المصرى.
«ماهر»: يجب تنفيذ وعود الطروحات الحكومية لاستعادة الثقة
وقال محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية إيكما، إنَّ تأثير تقرير مورجان ستانلى بتجميد الأسهم المصرية سيؤثر بصورة مباشرة على تعاملات الأجانب فى البورصة المصرية، والتى تشهد تراجعاً منذ بداية العام الجارى.
وأضاف «ماهر»، أن تلك المؤشرات ستثير قلق المستثمرين، فلا بد من استعادة الثقة عبر تنفيذ الوعود الخاصة بالطروحات الحكومية المرتقبة بسعر يقبله المشترون، لاتخاذ خطوات فعلية نحو تنفيذ برنامج الطروحات.
«الألفى»: التأثير السلبى للمراجعة محدود ولا بد من إجراءات إصلاحية
من جانبه، أضاف عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة برايم القابضة، أن الإعلان مجرد تعبير عن مشاكل المستثمرين الأجانب بمصر من صعوبة الخروج وإجراء التحويلات، مضيفاً أنه على الرغم من كونه خبراً سلبياً سيؤدى لتقليل استثمارات الأجانب على المدى القصير.
وأوضح «الألفى»، أنه فى حال تحسن الوضع الاقتصادى ووضع إجراءات فعالة فسيتم ضخ استثمارات أجنبية تنعش السوق المصرى.
«حشمت»: الأجانب لن يتوقفوا عن اقتناص الفرص الاستثمارية فى الوقت الحالى
وقال شريف حشمت، الرئيس التنفيذى لشركة أرقام كابيتال، إن تعاملات الأجانب ليست فى أفضل الأحوال؛ بسبب ظروف السوق، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، على الرغم من وجود فرص استثمارية عديدة وأسعار الأوراق المالية جيدة وفى مستويات مغرية للغاية.
وأضاف أن الأجانب لن يتوقفوا عن اقتناص الفرص الاستثمارية فى الأوضاع الحالية، إذ تتغير الأوضاع سريعاً، طبقاً لتغير المؤشرات الاقتصادية المستمر، بالإضافة إلى توفر مصادر تمويل دولارية خلال الفترة المقبلة.
وتوقع «حشمت»، أن يتحسن الوضع فى السوق المصرى بنهاية العام خاصة لو توافرت مصادر التمويل الدولارية أو تخارجت الدولة من بعض المؤسسات لصالح القطاع الخاص.
«النمر»: المراجعة تحجم استثمارات الأجانب فى السوق المصرى
وأكد إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم القابضة»، إن مراجعة «مورجان ستانلى» تلقى الضوء على مشاكل الاستثمار الأجنبى فى مصر من عدم مرونة سعر الصرف، وصعوبة تخارج الأجانب من السوق، موضحاً أن الأمر سيؤثر بصورة مباشرة على تعاملات الأجانب بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
ونصح المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم والشركات ذات الميزة التنافسية، والملاءة المالية القوية؛ لأنها التحوط الأمثل فى ظل التضخم المرتفع.
«مصطفى»: ضبابية سعر الصرف تحدٍ أمام السوق المصرى
وقالت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن قرار مورجان ستانلى الخاص بتجميد الترقية والتعديلات سيؤدى لتحجيم وتجنب الأجانب للسوق المصرى، خاصة أن ذلك المؤشر بمثابة معيار للاستثمار لهم.
وأشارت «مصطفى» إلى أن هناك العديد من التحديات التى يواجهها السوق المصرى من ضبابية سعر الصرف، وعدم المرونة فى تخارج المستثمرين الأجانب، وعدم ثقة المستثمرين فى ملف الطروحات الحكومية على الرغم من عمليات الترويج التى تقوم بها المصرية للأسهم، والتى لم ترفع كفاءة السوق حتى الآن.
كتب ـ إشراق صلاح الدين