“جلوبال إنفيست” تطلق تطبيقا إلكترونيا للتداول يونيو المقبل
تستهدف شركة “كيميفك” الكويتية المالكة لـ 75% من شركة جلوبال إنفيست التوسع داخل مصر عن طريق تأسيس بنك استثمار، وشركة استثمار مباشر، وشركة إدارة محافظ مالية، على أن تبدأ الإجراءات فور استقرار سعر الصرف.
وكشف محمد فاروق مسعود، الرئيس التنفيذى لشركة جلوبال إنفيست لتداول الأوراق المالية،عن أن الشركة أوشكت على إطلاق تطبيق جديد للتداول الإلكترونى مطلع يونيو المقبل لتشجيع المستثمرين الجدد على التداول، والتوسع فى البنية التحتية التكنولوجية بما يسهل من عمليات التداول بهدف خلق منصات إلكترونية لتسهيل التداول على المستثمرين.
وتستهدف الشركة أن تضيف فئة جديدة من المستثمرين فى السوق خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى زيادة أحجام تعاملاتها، والانضمام إلى صفوف كبار شركات السمسرة فى مصر، وفقًا لـ”مسعود”.
وقال محمد فاروق مسعود الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس إدارة مصر المقاصة للإيداع والقيد المركزي، إن الطروحات الحكومية هي كلمة السر للنهوض بالبورصة المصرية ، خاصة في ظل تدني عدد الشركات المدرجة مما يؤثر على جانب العرض في البورصة المصرية.
وأضاف مسعود لـ”البورصة”، أن سوق المال بحاجة إلى زيادة جانب العرض ليزداد الطلب والخيارات أمام المستثمرين، خاصة وأن معظم الشركات التى تم الاستحواذ عليها تم شطبها من السوق مما أثر بدوره على رأس المال السوقى ليصبح ضعيف مقارنة بالأسواق المجاورة.
مسعود: أمال البورصة المصرية معقودة على الطروحات الحكومية
وأضاف مسعود، أن تأخر الطروحات يؤثر على المصداقية لدى العملاء الأجانب في البورصة المصرية، بالإضافة إلى أزمة سعر الصرف والتى باتت عقبة فى طريق الاستثمار، خاصة في ظل الفجوة السعرية بين السعر الرسمي والسوق الموازي.
وأوضح، أن تأخر الطروحات يؤثر سلبا على البورصة وثقة المستثمرين فيها، والحل فى تخارج الدولة من الحصص التى أعلنت عنها وطرح الشركات فى السوق لزيادة جانب العرض وبالتالى تنشيط السوق.
وأوضح، أن أفضل القطاعات التى يتم التداول عليها فى الفترة الحالية قطاع البتروكيماويات نظرًا لإيراداته الدولارية وقطاع المواد الأساسية لزيادة الطلب على منتجاتهم خلال الفترة الحالية.
وأشاد مسعود بالبورصة المصرية وحرصها على زيادة وعى الشعب على الاستثمار، مشيرًا إلى أن نحو 80% من الشعب الأمريكى يستثمر فى بورصة وول ستريت، مقارنة بنسبة لا تذكر من الشعب المصرى يستثمرون فى البورصة المصرية، مرجحًا أن يبدأ الأفراد بالاستثمار فى صناديق الاستثمار حتى يستطيع فهم كيفية التداول.
وتعمل البورصة المصرية حاليًا على توعية المستثمرين الجدد وقامت بترويج فكرة التداول عن طريق الإعلانات وندوات تثقيفية تنظمها هيئة الرقابة المالية لإضافة مستثمرين جدد.
وأشار مسعود، إلى أن القرارات الأخيرة التى أصدرتها الهيئة العامة للرقابة المالية ستعالج الكثير من العقبات التى واجهت البورصة أثناء الانخفاضات، موضحًا أن خاصية “الشورت سيلينج” كان من المفترض تواجدها مع التعامل بـ”الهامش” لأنها تحمى السوق أثناء التراجعات وخسائر التراجع بالهامش، بالإضافة إلى أنها تزيد من عمق السوق.
وأصدرت هيئة الرقابة المالية مؤخراً بعض القرارات تستهدف تطور البورصة وتنمية سوق التداولات، وتشمل بدء استخدام خاصية البيع على المكشوف وطرح مؤشرات جديدة فى البورصة، وأهمها مؤشر الأسهم الإسلامية.
وانتهت مصر للمقاصة من تطبيق النظام الجديد للتعامل بنظام البيع على المكشوف، وتنتظر قرار الهيئة ببدء العمل، كما أن الشركة قامت بتوحيد عملية الحفظ فى الشركة بدلاً من أن كل أمين حفظ كان يقوم بها بشكل منفرد، وفقًا لـ”مسعود”.
السوق تحتاج إلى زيادة جانب العرض لجذب مستثمرين جدد
وحول تعديلات جلسة المزاد التي تم تطبيقها الأسبوع الماضي، قال مسعود إن التغيرات جيدة وعالجت الكثير من عقبات التداول، وأهمها تأثير تعاملات الشراء الهامشي على البورصة، لأن استخدامه يتم أثناء صعود مؤشرات البورصة، فيما يستخدم الشورت سلينج فى الانخفاضات، وهو ما كان يحتاجه السوق فى الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل أشار مسعود، إلي ضرورة تشجع القطاع العائلى على الاستثمار الآمن فى البنك أو البورصة، بدلًا من ادخار الدولار دون الاستفادة منها فى حل الأزمة الحالية.
وقال مسعود، إن تحريك سعر الصرف فى المرتين السابقتين لم يؤت ثماره، ورفع السوق الموازى سعر الدولار فى الحالتين، إذ انخفضت ثقة المستثمرين من السوق المصرى إثر تحريك سعر الصرف 2016 وعدم تنفيذ القرارات المتفق عليها.
وأضاف، أن قرار تحريك سعر الصرف بنهاية 2016 من أفضل القرارات التى اتخذتها الحكومة، لكن كان من المفترض أن تتبعه بعض الإجراءات الإصلاحية لزيادة الحصيلة الدولارية، وأهمها طرح شركات حكومية فى البورصة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار المباشر.
وأضاف، أن الاندماجات والاستحواذات جيدة للشركات والبورصة المصرية، إذ أنها تخلق كيانات أكبر تتحمل التكلفة الثابتة للشركات، شريطة أن تطرح الحكومة شركات أخرى لتزيد من عمق السوق.
وأوضح، أن العالم أجمع أصبح يسير فى طريق الاندماجات والاستحواذات، لأن الشركات الصغيرة فى اندثار بسبب عدم تحملها التكلفة الثابتة وتحتاج من يساندها فى تحمل أعبائها المالية، متوقعًا أن تشهد قطاعات البتروكيماويات والأغذية العديد من الصفقات الفترة المقبلة، بالإضافة إلى القطاع العقاري الذي بدأ يعاني من روافد الركود التضخمي، مما يجعل المخرج أمامه في صفقات الدمج.
وتحتل جلوبال إنفيست المركز 45 فى ترتيب شركات السمسرة في أبريل الماضي بحجم تداولات 203 مليون جنيه وحصة سوقية 0.3% وكمية تداولات 78 مليون ورقة مالية منفذة على 6.8 ألف عملية.
كتب – محمود معتز ونورهان خالد