إسماعيل: الذبح الجماعى يخفض الأسعار 50 جنيهًا عن محلات الجزارة
أدت الزيادات الجديدة التى طرأت على أسعار اللحوم الحمراء خلال الأسابيع الماضية، إلى خلق ظاهرة “الذبح بالمشاركة”، وهى اشتراك مجموعة من الأشخاص فى ذبيحة توزع عليهم حسب احتياج كل فرد، فى محاولة للحصول على لحوم منخفضة السعر.
وقالت شعبة القصابين إن تفاقم تلك الظاهرة، أثر سلبيًا على مبيعات محلات الجزارة، ما دفع بعضهم إلى الإغلاق المؤقت لحين وضوح الرؤية فى السوق وعودة الطلب مجددًا.
قال على إسماعيل، جزار بمدينة المنصورة، إن المستهلك يبحث عن بدائل لامتصاص الزيادة التى طرأت على أسعار اللحوم مؤخرًا، وكانت أحد تلك البدائل اشتراك مجموعة من الأشخاص فى ذبيحة واحدة، ما يخفض سعر الكيلو بنحو 50 جنيهًا.
ومنذ نهاية الصيف الماضى ارتفعت أسعار اللحوم بنحو 100%، تحت ضغط ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة نقص العملة التى فرضت قيودًا على الاستيراد.
أضاف لـ”البورصة”، أن العديد من محلات الجزارة أغلق بسبب تراجع الطلب جراء ارتفاع أسعار اللحوم إلى معدلات غير مسبوقة، مؤكدًا أن استمرار تلك الأوضاع سيكبد الجزارين خسائر كبيرة.
وارتفعت أسعار اللحوم بنحو 10 جنيهات للكيلو مع بداية الأسبوع الجارى، ليتراوح سعر الكيلو بين 320 و360 جنيها، والتفاوت فى السعر يرجع إلى المنطقة الجغرافية والقطعية.
وأرجع محمد العربى، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، نقص المعروض من رؤوس الماشية الجاهزة للذبح، إلى حفاظ أصحاب المزارع على ذكور الأبقار لضخها مع اقتراب عيد الأضحى والاستفادة من أسعار القائم فى وقتها.
أشار إلى أن هذا التوجه أدى إلى زيادة الأسعار خلال الأيام الماضية، فى وقت تشهد فيه محلات الجزارة تراجعًا كبيرًا فى المبيعات بمعدلات قياسية.
ذكر أن ظاهرة اشتراك أكثر من شخص فى ذبيحة واحدة موجود منذ فترة ولكنها تفاقمت خلال الأسابيع الماضية حتى باتت تشكل تهديدًا لمحلات الجزارة.
أوضح أن الحكومة تتخذ خطوات جادة للبحث عن بدائل ومناشئ أخرى بعد ما سببته الحرب السودانية والروسية الأوكرانية، واتجهت مؤخرا إلى أسواق جديدة مثل كينيا وجيبوتى والصومال لاستيراد اللحوم المبردة والمجمدة.
وتعتمد مصر على السوق السودانية لتوفير الجزء الأكبر من وارداتها من اللحوم الحية وهو ما تركها عرضة للخطر مع اندلاع الحرب الأهلية هناك.
وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، إن أسعار القائم ارتفعت إلى 150 جنيها للكيلو، بسبب شح المعروض من المواشى الجاهزة للذبيح.
ذكر أن الاكتفاء الذاتى من اللحوم البلدية لمصر وصل إلى 60% خلال السنوات الماضية، ولكن مع ارتفاع تكاليف الانتاج وخروج بعض المربين تراجعت إلى 40%.
وهبة: زيادة معدلات استيراد اللحوم الحية يوازن الأسعار بالسوق
قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق اللحوم مضطرب للغاية بسبب ارتفاع تكاليف التربية، حيث سجل سعر طن أعلاف الماشية نحو 16.2 ألف جنيه، بعد أن كان قد وصل إلى 17 ألف جنيه الأسبوع الماضى.
وطالب وهبة، الحكومة بزيادة معدلات استيراد اللحوم الحية خلال الفترة المقبلة للسيطرة على الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى.
قال على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الأزمة السودانية أثرت على خط إمداد اللحوم الحية من السودان، ولكن بعد توقيع الهدنة الحالية بدأ انتظام التوريد، وأدخلت الحكومة من 3 إلى 4 آلاف رأس متواجدة على الحدود إلى مصر.
وأوضح فى بيان، أن ميناء دمياط استقبلت 11سفينة محملة بـ 1900 رأس ماشية “عجول تسمين” بإجمالى وزن 922 طن.