قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه مستعد لخفض الإنفاق، لكنه لن يوافق على اتفاق مع الجمهوريين في الكونجرس بشأن رفع سقف الدين الفيدرالي وخفض الميزانية وفقا لشروطهم وحدهم.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي في هيروشيما باليابان، أعلن بايدن، أنه سيتحدث مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي خلال رحلة العودة إلى بلاده بشأن المفاوضات، لكنه أكد أن تخلف الولايات المتحدة عن السداد سيكون له تداعيات “خطيرة” وأنه ليس خيارا مطروحا.
وتابع “حان الوقت ليقبل الجمهوريون أنه لن يكون هناك اتفاق بين الحزبين بناء فقط على شروطهم”، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وقال الرئيس الديمقراطي، إنه يعتقد أنه يملك سلطة تفعيل التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي من أجل رفع سقف الدين بدون الكونجرس، لكن ليس من المؤكد إمكانية اتخاذ مثل هذا الإجراء في الوقت المناسب لتفادي التخلف عن السداد.
وتنص المادة 14 التي أضيفت على الدستور الأمريكي في 1868 بعد حرب الانفصال، على أن «صلاحية الدين العام للولايات المتحدة المسموح به بموجب القانون يجب ألا تكون موضع شك» بمعنى آخر، النفقات التي أقرت بالتصويت يجب أن تحترم ومن بينها معاشات التقاعد، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس».
وذكر مسؤول في البيت الأبيض، أن بايدن سعى للاتصال الهاتفي مع مكارثي بعد أن أطلعه فريق التفاوض على وضع المحادثات التي انتهت يوم الجمعة دون مؤشرات على إحراز تقدم.
ولم يتبق سوى أقل من أسبوعين على موعد الأول من يونيو الذي حذرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن الحكومة الاتحادية قد تكون غير قادرة بحلوله على سداد جميع ديونها. وقد يؤدي ذلك إلى تخلف عن سداد التزامات، وهو ما من شأنه أن يتسبب في فوضى في الأسواق المالية ورفع أسعار الفائدة.
وقال بايدن إنه لا يزال يعتقد أنه يمكنه التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين، لكنه لا يستطيع ضمان ألا يقوم الجمهوريون “بتصرف صارخ” يؤدي إلى حدوث تخلف عن السداد.