إمبابى: ممارسات من قبل كبار التجار لدفع الأسعار للزيادة
مصدر: المضاربات على الأسعار تتم من خلال تجار بفعل نقص المعروض
شهدت أسعار السجائر قفزات فى الأيام الأخيرة مع نقص المعروض واختفاء أنواع منها خاصة منتجات الفئة الشعبية.
وكشف تجار وموزعى سجائر فضلوا عدم ذكر أسمائهم لـ”البورصة”، أن تراجع المعروض لبعض الأصناف الشعبية واختفاء البعض منها، ما دفع البعض لتخزينها لتعطيش السوق، ثم ضخها بأسعار مرتفعة عن أسعار الرسمية.
وتجاوزت الزيادات 10 جنيهات فى الأسعار فى ظل نقص المعروض.
قال إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، إن الشركات المصنعة للسجائر تعمل بطاقتها الانتاجية الطبيعية، ولا يوجد نقص فى المعروض بالأسواق.
أضاف إمبابي لـ”البورصة”، أن كل ما يتم من ممارسات حاليًا هدفه دفع الأسعار للزيادة بفعل كبار التجار لزيادة أرباحهم.
وطالب، بإحكام السيطرة والدور الرقابى للجهات المعنية على الأسواق، وتغريم ومعاقبة كل من له يد فى زيادة الأسعار عن الأسعار الرسمية المعلنة للشركات المصنعة.
ويستهلك المصريين 4 مليارات علبة سجائر سنويًّا، بمعدل 83 مليار سيجارة، ويضم قطاع الدخان نحو 53 مصنع لإنتاج السجائر بكل أصنافها والمعسل، بما فيها كبير مصنعي الدخان “إيسترن كومبانى”، وفقا لشعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات.
وفى جولة أجرتها “البورصة” بمنطقة الدقى ووسط البلد، لمعرفة دقة ما يثار عن اختفاء بعض الأصناف، وأسعار أصناف السجائر، كشفت اختفاء بعض الأصناف الشعبية مثل كليوباترا وبوكس من بعض الأماكن، وإذا وجدت يتم بيعها للمستهلك بـ35 جنيها، مقابل سعرها الاسترشادى للمستهلك المدون على العبوة 21 جنيهًا للكليوباترا و22 جنيها للبوكس.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية بمنطقة الدقى، إن ارتفاع الأسعار الشعبية وتراجع المعروض منها، دفع الكثير من المستهلكين إلى التوجه للأصناف الأجنبية مثل “إل إم” و”مارلبورو” و”ميريت”، حيث باتت فروق الأسعار متقاربة.
لفت إلى أن سعر علبة سجائر كليوباترا لتصل إلى 35 جنيها مقابل 24 جنيها سعر رسمى، وبوكس 36 جنيهًا مقابل 25 جنيها، بينما علبة “إل إم” بسعر 44 مقابل 40 جنيهًا، و”مارلبورو” بسعر 60 مقابل 50 جنيها خلال شهر.
أضاف، أن المضاربات على أسعار السجائر تتم من خلال تجار وموزعين بالسوق السوداء منذ شهر، بسبب عدم توافر الكميات المطلوبة من قبل الشركات المصنعة التى كانت تضخ فى السوق.
أشار إلى أن الزيادات تتم بشكل أسبوعى بنحو جنيهين فى العلبة الأجنبية، بينما المحلية ترتفع أسعارها بنحو 3 و4 جنيهات، وتتفاوت الأسعار من منطقة إلى أخرى بنحو جنيه أو أكثر.
وقال محمد على صاحب محال لبيع منتجات السجائر وزيوت الشيش والسجائر الالكترونية بمنطقة وسط البلد، إن الأسعار غير مستقرة حاليا، وشهدت اضطرابات متتالية على مدار الأسابيع الماضية بفعل نقص المعروض لبعض الأصناف منها.
أضاف، أن الشركات المنتجة للسجائر باتت لا توفى بكافة الطلبيات، وقلصت المعروض بنسبة 50% عن ذى قبل، ليتجه أصحاب المحال لشراء باقى الكمية من تجار خزنوها بكميات كبيرة خلال الفترة الماضية بأسعار غير الرسمية.
ورفعت شركة «إيسترن كومبانى»، أسعار السجائر الجديدة نهاية مارس الماضى لتتراوح الزيادة الجديدة مابين 2 و3 جنيهات فى العلبة لكل صنف، وسجلت أسعار كليوباترا سوفت كوين وبوكس وسوبر وبوسطن/بلمونت وبلاك ومونديال 24 جنيهًا للمستهلك لكل علبة داخل كل صنف منهم، بينما كيلوبترا كينج سايز 23 جنيهًَا، وبوكس 10 سجائر 15 جنيهًا.
كما رفعت الشركة أسعار أصناف المعسل بجميع أنواعه ليتراوح سعره ما بين 85 و110 جنيهات للكيلو.
وأرجع هانى أمان الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» فى تصريحات سابقة له، الزيادات حينها لاستيعاب آثار ارتفاع التكاليف العالمية والداخلية سواء لمستلزمات الإنتاج، وتغيرات سعر الصرف محليًا، لافتا إلى أن الزيادات السعرية سيكون لها أثر ضريبى على الشركة بالزيادة.
وقال سامح رجب، صاحب محل جملة لبيع السجائر بمحافظة الدقهلية، إن سيارة توزيع السجائر باتت لا تأتى إلا كل أسبوعين مقارنة بمرتين فى الأسبوع منذ أكثر من شهرين، وأن أسعار مندوبى الشركة بالأسعار الرسمية المعلنة، حيث سجلت قاروصة سجائر كيلوبترا 240 جنيها، والبوكس 250 جنيهًا، والسوبر 260 جنيهًا، ولكن لكل تاجر ربع حصته التى لا تكفى سوا يومين فقط.
وطالب الحكومة والجهات المعنية بتشديد الرقابة على كبار التجار الذين تعاقدوا مع الشركات المصنعة، ولديهم مخازن كبيرة لتخزين كميات من السجائر وبيعها فى السوق الموازية بأسعار أكثر من 30% من السعر الرسمى.