فى ضوء الاحتفال باليوم العالمى للبيئة، تحتفل مجموعة شركات السويس للأسمنت – واحدة من أكبر منتجى الأسمنت الرمادى فى مصر وإحدى الشركات التابعة لمجموعة هايدلبرج ماتريالز الألمانية بإنجازاتها فى مجال الحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وتأثيرها السلبى البيئى وذلك إيمانا وتوافقا مع رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وصرح محمد حجازى العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت، بأن المجموعة تلعب دورًا رائداً فى خلق المجتمعات المحلية فى مصر، موضحاً أن المجموعة تسعى إلى ضمان تمتع هذه المجتمعات بأكبر قدر من الأمان البيئى يستمر للأجيال القادمة.
وأضاف حجازى، بأن الأسمنت سيظل دائما المادة الضرورية لبناء البنية التحتية وقطاع التشييد فى مصر والعالم، وما تفرضه علينا مهام مسؤوليتنا توفير تلك السلعة الأساسية واستخدامها بأقل ضرر بيئى ممكن، وهذا ما يدفعنا لاستثمار ملايين الدولارات فى هذه الصناعة الحيوية بغرض دعم المجموعة لتقليل الأثر البيئى فى مختلف مجالاتها الرئيسية، وعلى سبيل المثال استخدام المجموعة لمصادر الطاقة البديلة وتقليل نسبة الكلنكر فى صناعة الأسمنت.
وعلى غرار ما قامت به الشركة الأم، هايدلبرج ماتريالز، تعمل السويس للأسمنت بكامل طاقتها على دفع التحوَّل لكى تصبح واحدة من أكثر الشركات استدامة بيئية فى مصر لقطاع الأسمنت، وهدفها الطموح خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 24% بحلول عام 2030 مقارنة بالمستوى المسجَّل عام 2019.
وقد بلغت استثمارات المجموعة حوالى 60 مليون دولار منذ عام 2010 للتطوير التكنولوجى من أجل تقليل وخفض انبعاثات الغبار بشكل ملحوظ فى عملياتها الانتاجية.
وظهر ذلك جيداً عام 2020، مقارنة بالنسبة المسجلة عام 2012، فقد انخفضت انبعاثات الغبار بنسبة 80%، ويؤدى هذا إلى جودة ونقاء الهواء بالبيئة المحيطة وأيضا تقليل المشاكل الصحية.
كما تم تخصيص استثمار إضافى بنحو 16 مليون دولار لاستخدام الوقود غير الأحفورى، والذى يمثل عنصرًا بالغ الأهمية فى خفض الانبعاثات الكربونية فى صناعة الأسمنت.
ومن جهة أخرى استخدمت المجموعة تكنولوجيا مختلفة داخل مصانعها الثلاثة “حلوان، القطامية، السويس” لدعم استخدام الوقود البديل فى عملياتها، وهو ما جعل السويس للأسمنت أول منتج للأسمنت فى مصر يقوم بتغذية الأفران للعمل بالوقود البديل.
وأعلنت المجموعة مؤخرًا أنها ستستثمر 25 مليون دولار أمريكى لبناء نظام لتجميع الحرارة المتولدة من أفرانها فى مصنع حلوان وتحويلها إلى طاقة كهربائية.
ويمكن أن يكون “نظام استعادة الحرارة المهدرة” عاملاً حاسمًا فى تقليل استخدام الطاقة والتكاليف وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى مصانع الأسمنت من خلال استخدام الطاقة المهدرة بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة لإنتاج ما يصل إلى 30% من احتياج المصنع من الكهرباء.
وقال عمر خورشيد، رئيس القطاع الفنى لمجموعة شركات السويس للأسمنت: “نحن ملتزمون بمتابعة المبادرات لتوسيع نطاق حلول البناء المبتكرة والصديقة للبيئة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال الرقمنة، وتعزيز مشاركة العملاء من أجل إحراز نتائج أعمال أفضل وإحداث تأثير أكثر إيجابية”.
وأضاف: “لا تسعى المجموعة إلى تقليل التأثير البيئى لعملية الإنتاج فحسب، ولكن تطوير منتجاتها الأسمنتية أيضاً، ففى عام 2021، قدمت الشركة إلى السوق منتجات جديدة ذات بصمة أقل لثانى أكسيد الكربون ولديها القدرة على خفض انبعاثات الكربون بمقدار النصف”.
وتؤمن مجموعة شركات السويس للأسمنت بهدفها الرئيسى المتمثل فى الجمع بين التنمية الصناعية والأداء الاقتصادى، وحماية البيئة وتحسين نوعية الحياة، وإتاحة غد أفضل.