أسعد: إطلاق “إيجى كوب” في النصف الثانى بحجم مبدئى مليار جنيه
“أفانز” تبحث 10 فرص بشركات القطاع الصحى واللوجستيات
تعتزم شركة أفانز كابيتال مصر، إحدى الشركات التابعة لشركة إدارة الأصول “آى سكويرد كابيتال العالمية”، إطلاق صندوقين جديدين خلال العام الجارى، والاستثمار فى عدد من الصناديق والشركات القائمة والناشئة.
وأطلقت الشركة أول صندوق صناديق مصرى فى مارس الماضى، عقب 6 شهور من بداية عملها فى مصر،وتستهدف إتمام الإغلاق الثانى بنهاية العام الجارى وزيادة برأس المال تتجاوز ضعف ما توصلت إليه فى مارس الماضى.
“البورصة”حاورت الإدارة التنفيذية للشركة للتعرف على الخطط المستقبلية ورؤيتها للاستثمار فى مصر حاليًا.
قال هانى أسعد، الرئيس التنفيذى أفانز كابيتال مصر للاستثمار المباشر، إن الشركة تستهدف الاستثمار فى الصناديق الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أوضح أن الإغلاق الأول فى مارس الماضى لصندوق أفانز منارة، التابع للشركة جمع التزامات مالية تقدر بنحو 905 مليون جنيه، المدفوع منها حتى الآن نحو 25%.
وأسست الشركة فى مصر نهاية الربع الأول أول صندوق للصناديق فى مصر.
ويعمل صندوق الصناديق عادة على اختيار الاستثمار فى صناديق أخرى، سواء كانت أسهم أو ديون، بدلا من توزيع استثماراتها على شركات معينة ومحددة أو إصدارات الديون للشركات الراغبة فى الاقتراض.
كما تحصل تلك الصناديق على التمويلات وتتولى عملية الاستثمار وجلب العوائد لمديرى صندوق الصناديق.
ذكر بيان إطلاق الصندوق أن البنك الأهلى المصرى هو أكبر المساهمين فى الإغلاق الأول، بقيمة 300 مليون جنيه، بينما استثمر بنك مصر وبنك القاهرة والبنك الأهلى المتحد وبنك قناة السويس والشركة القابضة للتأمين 100 مليون جنيه لكل منهم.
وشارك المصرف المتحد والتجارى وفا بنك وأفانز كابيتال بقيمة 50 مليون جنيه و45 مليون جنيه 10 ملايين جنيه لكل منهم على الترتيب.
وذكر أسعد أن الشركة تستهدف إطلاق أول صندوق استثمار فى المشروعات منخفضة الكربون، المصدرة لـ«اعتمادات كربونية» تحت اسم «ايجى كوب»، بالنصف الثانى، ويخطط لجمع مليار جنيه بشكل مبدئى، ومازالت الشركة تجرى بعض الدراسات لسوق شهادات الكربون، كما تنتظر الحصول على ترخيص من هيئة الرقابة المالية.
اقرأ أيضا: إطلاق سوق تداول شهادات الكربون فى مصر النصف الثانى من 2023
وكانت الهيئة أكدت، فى وقت سابق، أنها تعمل على الترخيص، وكذلك على تعديلات على قانون سوق رأس المال التى من شأنها التحقق من صحة استخدام شهادات الكربون كأوراق مالية قابلة للتداول، وصدرت بالفعل خلال الربع الأول من العام الجارى.
وتدير الشركة الأم “آى سكويرد كابيتال العالمية” أصولًا تتجاوز قيمتها 13 مليار دولار فى 130 شركة حول العالم، كما تستهدف دائمًا الاستثمار فى الصناديق والشركات فى الأسواق المبتدئة والناشئة وتركز على أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
كانت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أعلنت عن إنشاء الصندوق خلال مؤتمر المناخ COP27 فى نوفمبر من العام الماضى.
ومن المقرر أن يكون «إيجى كوب» مكملاً لسوق الكربون الطوعية التى تعتزم البورصة المصرية إطلاقها العام الحالى.
أوضح أن تحالف شركتى “أفانز كابيتال” و”إم جى إم”للاستشارات المالية والبنكية، يستهدف إطلاق صندوق للاستثمار فى شهادات الكربون بأفريقيا، بالشراكة مع إحدى المؤسسات المالية العالمية، بنهاية العام الجارى، حيث تلقت الشركة اهتمامًا من عدة مؤسسات مالية بالفعل.
ويستهدف الصندوق جمع رأسمال أولى قدره 200 مليون دولار، ومن المقرر أن يكون الصندوق هو النسخة الأفريقية من صندوق «إيجى كوب» الذى تديره «أفانز كابيتال» أيضاً.
اقرأ أيضا: «أفانز كابيتال» تطلق صندوق «إيجى كوب» خلال شهرين بحجم مليار جنيه
يستهدف الصندوق الاستثمار فى دول غانا ونيجيريا والمغرب وكينيا كمرحلة أولى، حسبما قال «أسعد».
وتجرى الشركتان مباحثات حالياً مع مستثمرين من جنوب أفريقيا وتنزانيا وكينيا للمشاركة فى الصندوق.
لفت إلى أن مصر لديها فرص كامنة وسوق واعدة نظرًا لانخفاض نسبة استثمارات القطاع الخاص الكلية من الناتج القومى الإجمالى، لذلك يجعل الوقت الحالى مثالى لضخ استثمارات، بجانب تأهيل الدولة للبنية التحتية وكافة القطاعات لاستقبال استثمارات.
أكد أن المستثمرين الأجانب يقدرون حجم الفرص الهائلة بالاقتصاد المصرى، لكن وجود فجوة بين سعر الصرف الرسمى وسعر السوق الموازية يعطل من دخولهم للسوق حاليًا، لحين وصول الفرق بين السعرين لمستويات طبيعية.
تراجع الجنيه حتى الآن بأكثر من 50% منذ أكتوبر الماضى، وبأكثر من 90% منذ التخفيض الأول في مارس من العام الماضى، ويتداول الجنيه أمام الدولار عند 30.9 جنيه.
ذكر أن طفرة نمو السوق السعودية تمثل فرصة للتكامل مع مصر، فى جذب الاستثمارات المباشرة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن مجالات رأس المال المخاطر تتوسع فى قارة أفريقيا بقوة حيث تنمو بشكل أصبح يوازى حجم الاستثمارات المباشرة تقريبًا فى السنوات الأخيرة.
وتوقع أن تكون انفراجة أزمة التمويلات وتباطؤ الجولات التمويلية من المؤسسات الدولية تحديدًا خلال عام 2024، بالتوازى مع تراجع معدلات التضخم وأسعار الفائدة حول العالم، واستمرار مرونة سلاسل الإمداد والتوريد.
لفت إلى أن أزمات سلاسل الإمداد الأخيرة دفعت دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط للتفكير فى تأسيس مناطق صناعية صديقة للبيئة، وتابعة لها فى الدول القريبة منها جغرافيًا مثل مصر والمغرب، والأخيرة تشهد رواجًا للاستثمارات المباشرة مؤخرًا.
وجيه: الشركة تعتزم الاستثمار فى 3 صناديق
قال هيثم وجيه العضو المنتدب لشركة أفانز كابيتال مصر، إن الشركة ضخت استثمارات بالفعل فى صندوقى “إزدهار” وصندوق ديسربتيك للتكنولوجيا المالية، بجانب شركة “تريلا” الناشئة العاملة فى مجال الخدمات اللوجستية، التى ضخت فيها نحو 3.5 مليون دولار.
وتعتزم الشركة الاستثمار فى 3 صناديق استثمار قائمة بالسوق المصرية خلال العام الجارى، موضحًا أن “أفانز كابيتال” تفضل صناديق الملكية الخاصة حاليًا.
فيما أشار إلى أن الشركة تستهدف تفعيل أكبر لقطاع الاستثمار المباشر فى الشركات القائمة بقطاعات متنوعة وتحديدًا تبحث نحو 10 فرص بشركات القطاع الصحى واللوجستيات مقيدة وغير مقيدة بالبورصة المصرية.
النجدى: متوسط عمر استثمارات الشركة بين 4 و6 سنوات
أوضح أحمد النجدى، رئيس قطاع الاستثمار بالشركة، أن “أفانز كابيتال مصر”، ترى فرصًا واعدة فى الاستثمار المخاطر بقطاع اللوجستيات، حيث لم يتأثر بظروف السوق الحالية وكذلك قطاع التكنولوجيا المالية باستثناء الشركات العاملة بأنشطة التمويل.
لفت إلى أن الشركات العاملة بالاقتصاد الأخضر فى مصر وقطاع الطاقة المتجددة بدأت تجذب الإنتباه لمدى قدرتها على تحقيق نسب نمو قوية، بجانب الشركات المكملة لقطاع السيارات الكهربائية.
أضاف أن قطاع الرعاية الصحية والقطاعات الدفاعية بشكل عام، دائمًا ما تكون جاذبة، والأزمات التى تواجه الأسواق حاليًا طبيعية ولا تستدعى الخوف والذعر.
ذكر أن متوسط عمر استثمارات “أفانز كابيتال” فى الشركات والصناديق يتراوح بين 4 و6 سنوات.
أوضح أنه حتى نهاية العام الماضى شهدت الجولات التمويلية لشركات وصناديق رأس المال المخاطر شهدت تباطؤا،وعلى الجانب الآخر تتوقع المؤسسات الدولية استمرار تباطؤ التخارجات فى العالم من كافة الأنشطة حتى نهاية عام 2024.
ذكر أن الشركات الناشئة تخطت أزمة إفلاس بنك سيلكون فالى، وأصبحت تتجه بشكل أكبر نحو البنوك ذات الملاءة المالية الأكبر، مع توزيع الاستثمارات على عدة بنوك لتفادى تكرار أزمة البنوك الأخيرة.
وشهد أكبر الاقتصاد الأمريكى انهيار بنكين إقليمين كبيرين بنهاية الربع الأول، وكان لذلك مجموعة من التأثيرات غير المباشرة والمحتملة في أوروبا، ما قد يدفع العديد من متداولي السندات إلى توقع استقرار أسعار الفائدة التى شهد أكبر موجة تشديد نقدى منذ عقود، فى ظل رغبة مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى الوصول بالتضخم إلى المستويات المستهدفة فى أقرب وقت.