قال جيورجي بوريسينكو سفير روسيا بالقاهرة، إن موسكو تعد أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر؛ حيث تم تصدير 5.9 مليون طن من الحبوب لمصر، وتعتزم تسليم ثلاثة ملايين طن أخرى بحلول 30 يونيو الجاري.
وأوضح، أنه يتم حاليا بحث إمكانية الدفع على تبادل السلع الغذائية بالعملات الوطنية، حيث بدأ البنك المركزي الروسي بالفعل في تحديد سعر صرف الروبل مقابل الجنيه المصري على أن تتبع هذه الخطوة فتح حسابات في البنوك الزراعية لكلا البلدين للمعاملات المباشرة.
كما تقترح موسكو تشغيل بطاقات “مير” في مصر، وقال: “نحن نرى أن كل هذه الخطوات لن يكون لها تأثير إيجابي على الميزان التجاري فحسب، بل تساهم أيضا في تدفق السائحون الروس إلى مصر”.
وعن التعاون الثنائي، أكد بوريسينكو استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مثل إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، مشيرا إلى أن شركة “ترانسماش هولدينج” وفت بكامل التزاماتها الخاصة بعقد لتوريد 1300 عربة الركاب للسكك الحديدية المصرية بعد أن وصلت أكثر من 700 وحدة من عربات السكك الحديدية المنتجة من روسيا، كما سيتم تزويد باقي العربات من قبل شركائنا في المجر، وتعتزم “ترانسماش هولدينج” إقامة مصنعا في إحدى ضواحي القاهرة لصيانة منتجاتها على مدار الـ12 عاما قادما.
وعن التجارة والاستثمار، قال إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6 مليارات دولار عام 2022 من بينها 5 مليارات دولار صادرات روسية لمصر، بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات الروسية الخاصة 8 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الشركات الكبيرة مثل “لوك اويل” و”روسنيفت” تحتل مكانة بارزة في مجال استخراج النفط والغاز في مصر؛ ويتم تجميع سيارات “لادا” الروسية في المصنع بالقرب من القاهرة.
وعن السياحة، أفاد بأنه يتم تسيير حاليا بين موسكو والقاهرة ثلاث رحلات جوية يوميا لشركتي الطيران الوطنية المصرية والروسية فضلا عن رحلات طيران شارتر من المدن الروسية إلى المنتجعات المصرية، مشيرا إلى أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الروس في مصر البالغ عددهم نحو مليون سائح عام 2022 ونتوقع زيادة أعدادهم هذا العام.
أ ش أ