زيادة الطلب على المنتج المحلى بسبب غياب المستورد
«شعبة الأحذية»: تطور فى استخدامات الجلود الطبيعية لتصنيع الأحذية الرياضية
ارتفع متوسط أسعار خامات الأحذية بمعدل 40% خلال الشهور الثلاثة الماضية، منها زيادة بنسبة 25% خلال الفترة التى أعقبت عيد الفطر وحدها، بينما اعتادت الورش على أن تعطل عملها لمدة أسبوعين إجازة عيد الفطر.
قال خليفة هاشم، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن مختلف خامات الأحذية والحقائب التى تعتمد على الجلد الصناعى ارتفعت خلال الأسابيع الماضية بينما خفضت المصانع إنتاجها مع تراجع الطلب، حيث ارتفع سعر متر الجلد الطبيعى ليصل إلى 200 جنيه مرتفعًا 25% خلال الفترة التى أعقبت عيد الفطر.
وكشف فى تصريحات لـ”البورصة”، أن أسعار الجلد الصناعى زادت خلال عام بمعدل 230% لتصعد من 60 جنيهًا للمتر إلى 200 جنيهًا حاليًا، فى ظل نقص المعروض من الخامات فى السوق فى ظل تأخر الحصول على تدبير دولارى للاستيراد.
لفت إلى أن أسعار الجلود الطبيعية أصبحت مقاربة لأسعار الجلد الصناعى، حيث يبلغ سعر «الطبيعى» من 30 إلى 50 جنيهًا للقدم وهى تقارب 30 سم، فيما لم تلجأ الشركات إليه، نظرًا لتفضيل السيدات للجلود الصناعية لتعدد أشكالها وتصميماتها.
وأشار إلى أن الشركات المستوردة خفضت حجم استيرادها خلال الفترة الأخيرة تباعًا لتأخر عمليات الإفراج فى الموانئ عن البضائع المستوردة، لتخفيف ما تتحمله من غرامات تأخير من قبل شركات الشحن، حيث تبقى البضائع على ظهر السفينة فى البحر لحين السماح بدخولها.
وأوضح أن الشركات المنتجة للأحذية والمنتجات الجلدية تعمل بنسبة تتراوح بين 30 و40% فقط من طاقتها الإنتاجية خلال الفترة الراهنة فى ظل تراجع الطلب من قبل المستهلك، تزامنًا مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفى مقدمتها الأغذية وارتفاع معدلات التضخم التى التهمت زيادة الأجور مطلع العام الجارى.
اقرأ أيضا: صناع الجلود والأحذية يراهنون على موسم العيد لإنقاذ مبيعاتهم
من جانبه قال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن بعض الشركات المنتجة للأحذية بدأت منذ فترة فى تطوير استخدامات الجلود الطبيعية فى تصنيع الأحذية الرياضية، مشيرًا إلى أنه مازالت هذه الصناعة بحاجة إلى تطوير بشكل أكبر لزيادة الاعتماد على الجلود الطبيعية المحلية التى تتمتع بها مصر.
وأشار إلى أن هذا التوجه سيدعم تقليل تكاليف الاستيراد، وتخفيف الضغط على النقد الأجنبى المتوجه لاستيراد الخامات المتوفر لها بدائل محلية عالية الجودة سهلة الحصول عليها مقارنة بالمستورد.
من جانبه، قال صلاح الخولى، رئيس شركة أولاد الخولى لتصنيع وبيع الأحذية والمنتجات الجلدية، إن ارتفاع أسعار الخامات بنسبة 40% خلال 3 شهور، ضغط على المصنعين وتسببت فى ارتفاع أسعار المنتج النهائى بنحو 25%، فيما تحمل المُنتج باقى التكلفة بتخفيض هامش الربح.
أضاف “الخولى” فى تصريحات لـ”البورصة”، أن عبوة الكولا الاصقة سجلت نحو 1650 جنيها، مقابل 1100 جنيه، وسجل سعر متر الجلد الردئ 80 جنيها، مقابل 35 جنيها، ومتر الجلد المستورد 140 جنيه، مقابل 80 جنيهًا.
لفت إلى أن الجلد الطبيعى لا يستخدم بنسبة أكبر فى السوق المحلية، نظرًا لاختلافه عن جودة الصناعى عند الانتهاء من التصنيع، حيث أنه يصنع يدويًا ولا يستخدم فى موضة السيدات، بينما يتمتع الصناعى بألوانه الجيدة ومتعددة، ويتم تشكيله على حسب الموضة والأذواق على ماكينات التصنيع.
أشار إلى أن المبيعات تنخفض بنسبة 50% خلال عيد الأضحى مقارنة بعيد الفطر، حيث لا يُقبل على الشراء سوا الرجال الذين يفضلون الأحذية، بينما تشهد الفترة التى تسبق عيد الفطر زيادة كبيرة للنساء والأطفال.