إمبابى: بطء تحريك أسعار السجائر رسميًا دفع التجار للاستغلال
واصلت أسعار السجائر قفزاتها للأسبوع الثانى على التوالى مضيفة نحو 10 جنيهات أخرى خلال أسبوع.
وقال تجار وأصحاب أكشاك سجائر لـ”البورصة”، إن الزيادات خلال الأسبوع الماضى باتت كل يومين بمقدار 2 جنيه فى العلبة الواحدة، لتقترب الزيادات من حاجز 20 جنيهًا فى بعض أصناف الفئة الشعبية خلال شهر، بينما الأصناف الأجنبية تتراوح الزيادة بين 8 و12 جنيهًا فى العلبة الواحدة.
وقال إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، إن البطء فى اتخاذ قرار تحريك أسعار السجائر بشكل رسمى أدى إلى تفاقم الأزمة، مادفع التجار للاستغلال.
ويستهدف مشروع الموازنة العامة للعام المالى الجديد 2023-2024، تحصيل ضرائب من الشركات المنتجة للسجائر بنحو 88.1 مليار جنيه، مقابل 86.4 مليار جنيه عن سابقته، بزيادة قدرها نحو 1.7 مليار جنيه.
لفت إمبابى لـ”البورصة”، إلى أن الزيادة المقررة عند تحريك أسعار السجائر ستتراوح بين جنيه ولا تتجاوز 2 جنيه فقط على كل علبة.
أكد، أن المصانع المنتجة البالغ عددها 53 مصنعًا، تعمل بطاقتها الإنتاجية المنتظمة، وتضخ منتجاتها للموزعين المعتمدين بالأسعار الرسمية المعلنة وفقًا لكل شركة.
وكشف أحد أصحاب المحال التجارية بمنطقة الدقى، أنه فى ظل تلك الزيادات، تآكل رأس مال صغار التجار بسبب ارتفاع أسعار السجائر بنسبة تصل إلى 80% على بعض الأصناف، ما دفع إلى تراجع المعروض فى المحال التجارية بنفس إجمالى المبالغ التى كانت تدفع قبل تلك الأزمة لشراء ضعف الكمية.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار سجائر كيلوباترا وبوكس (علبة 20 سيجارة) سجلت نحو 42 جنيهًا مقابل 35 جنيهًا الأسبوع الماضى، وهى التى تختلف بشكل جذزى عن سعرها الرسمى المعلن من قبل الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومبانى” عند 24 جنيهًا خلال مارس الماضى.
ورفعت شركة «إيسترن كومبانى»، أسعار السجائر الجديدة نهاية مارس الماضى لتتراوح الزيادة الجديدة مابين 2 و3 جنيهات فى العلبة لكل صنف، وسجلت أسعار كليوباترا سوفت كوين وبوكس وسوبر وبوسطن/بلمونت وبلاك ومونديال 24 جنيهًا للمستهلك لكل علب، بينما كيلوبترا كينج سايز 23 جنيهًَا، وبوكس 10 سجائر 15 جنيهًا.
كما رفعت الشركة أسعار أصناف المعسل بجميع أنواعه ليتراوح سعره ما بين 85 و110 جنيهات للكيلو.
لفت إلى أن الزيادات طالت كافة الأصناف الأجنبية أيضًا ولكنها ليست بمقدار الأصناف المحلية، لترتفع أسعار علبة سجائر “إل إم” من 44 جنيهًا إلى 48 جنيهًا خلال أسبوع مقابل سعرها الرسمى المعلن من الشركة المنتجة بنحو 39 جنيهًا، وسجلت علبة سجائر “مارلبورو” 65 جنيهًا مقابل 60 جنيهًا، وسجائر “ميريت” 72 جنيها مقابل 65 جنيها الأسبوع الماضى.
وأعلنت شركة “فيليب موريس” قائمة أسعار منتجاتها الرسمية بعد الزيادة الجديدة خلال أبريل الماضى، وسجلت “مارلبورو أحمر وجولد” 54 جنيهًا، ورفعت أسعار سجائر “ميريت” لتصبح 59 جنيهًا للمستهلك، كما قررت زيادة “إل إم” إلى 39 جنيهًا.
وتضمن القائمة زيادة أسعار منتجات التبغ المسخن “هيتس” إلى 48 جنيهاً، وزيادة صنف “هيتس دايمنشيونز” إلى 50 جنيهاً.
وقال أحد أصحاب الأكشاك فضل عدم ذكر اسمه، أن الزيادات الغير مبررة التى شهدتها أسعار السجائر خلال فترة قصيرة، لن يستفاد منها المحال والأكشاك التى لاتمتلك معروض يكفيها لمدة يومين، حيث بالرغم من تلك الزيادات غير الرسمية إلا أن هامش ما زال مستقرا عند السعر الرسمى للشركة.
أضاف لـ”البورصة”، أن هامش الربح مستقر ويتراوح بين 2 و 3 جنيهات على حسب صنف العلبة، قائلًا: إن المشكلة أصبحت تمكث عند سؤال المستهلك على صنف عبوة اعتاد على تدخينها ولم يجدها”.
لفت إلى أن المضاربات على الأسعار خلال فترة وجيزة، دفع بعض المستهلكين للبحث عن بدائل أرخص، مثل أصناف السجائر التى تدخل البلاد بطريقة غير رسمية، ولا يوجد عليها علامة مائية ولا قيمة مضافة، أى لاتستفاد الدولة منها فى تحصين رسوم، وتتراوح أسعارها بين 15 و30 جنيهًا مثل سجائر “بين”، و”كابتن بلاك” وغيرها.
أشار إلى أن توجه شريحة كبيرة من المستهلكين إلى الأصناف المهربة والأجنبية، بعد اختفاء منتجات “الشرقية للدخان”، دفع أسعار تلك المنتجات للزيادة أيضًا ولكن ليست بنفس الزيادة التى شهدتها السجائر الرسمية.