الصياد: دخول كميات تم التعاقد عليها خلال شهر رمضان لسد الفجوة
قال مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إنه لا صحة لفتح الباب أمام استيراد أجزاء الدواجن، ردا على قيام اتحاد منتجى الدواجن بمخاطبة مجلس الوزراء فى مذكرة رسمية بوقف استيراد الدواجن ومجزآتها بداعى دخول كميات من تركيا ومن جهات وصفتها أنها مجهولة.
أوضح الصياد، أنه تم بالفعل دخول كميات من الدواجن المستوردة التى تم التعاقد عليها خلال شهر رمضان فقط، وذلك فى الفترة التى كانت تشهد نقصًا فى المعروض من الدواجن مع وجود طلب مما أدى الى ارتفاع أسعارها فى ظل أزمة الأعلاف وخروج حلقة من مربى الدواجن من المنظومة .
أضاف الصياد لـ”البورصة” أن التعاقد تم خلال شهر رمضان لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية لطرحها فى المنافذ التابعة للوزارة إلا أن وصولها للسوق المصرى استغرق وقتًا للحصول على الموافقات اللازمة لها، موضحا أنه لا حاجة فى الوقت الحالى للاستيراد خاصة مع زيادة حجم الإفراجات الجمركية عن خامات الأعلاف وتراجع أسعارها.
من جانبه، قال أنور العبد نائب رئيس الاتحاد العام للدواجن، إن هناك جهات قامت باستيراد مجزآت دواجن من البرازيل والأرجنتين وتركيا بما يمثل ضغط إضافى على العملة الأجنبية، ويعد جرس إنذار لتهديد قطاع صناعة الدواجن ،لافتا إلى أن هناك قرارا لمجلس وزراء ينص على عدم استيراد دواجن دون الرجوع إليه.
وقال طارق عبد الرازق العضو المنتدب لشركة المنصور للدواجن، إن القطاع يحقق اكتفاء ذاتياً وليس هناك حاجة للاستيراد ، مشيرا إلى أن أجزاء الدواجن تكون مجهولة المصدر عادة وتباع بسعر رخيص مقارنة بالمنتج المحلى.
وطالب عبد الرازق بضرورة وقف استيراد أجزاء الدواجن، وتسهيل إجراءات الإفراجات الجمركية عن خامات الأعلاف لدعم الصناعة.
وتقدم الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، بمذكرة إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، اعتراضا على فتح الباب أمام دخول شحنات من مجزآت الدواجن المجمدة الواردة من تركيا إلى السوق المصرية وذلك بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء إنشاء لجنة تطوير صناعة الدواجن رقم 222 المعنية باتخاذ القرارات الخاصة بدخول شحنات الدواجن المجمدة وفقا لحاجة السوق حفاظا على صناعة الدواجن المحلية.
أوضح الاتحاد أن صناعة الدواجن تكبدت خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب أزمة نقص النقد الأجنبى والذى أثر سلبا على الشركات والمنتجين، وأن كان هناك اعتقاد جازم بأن مصر لن تستورد مجزأت الدواجن تحت أى ظروف لخطورتها على الصناعة، لكن فوجيء الاتحاد باستيراد مجزآت من دولة تركيا والمصنفة كدولة مصابة بإنفلونزا الطيور ولا تستورد دول العالم منها دواجن.
ولفت الاتحاد فى مذكرته أن تلك الشحنات كانت بمثابة دعم لمنتجى الدواجن الأتراك خاصة أن كميات المجزأت التى دخلت مؤخرا تم توزيعها على كبرى شركات تصنيع الأغذية والفنادق الكبرى ولم يستفد منها المواطنين الأكثر احتياجا كحل لارتفاع أسعار الدواجن المحلية.
وتابع الاتحاد فى مذكرته إلى مجلس الوزاراء حاولنا الحصول على أى معلومات عن شحنات المجزأت تلك لضبط عملية الإنتاج فى شركات ومزارع الدواجن لكن لم نتمكن من ذلك .
وطالب فى مذكرته بضرورة عدم استيراد مجزآت دواجن طالما أن الصناعة المحلية تحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة 100%، خاصة أن الصناعة بدأت فى التعافى بعد تراجع أسعار خامات
وتجدر الإشارة إلى أن صناعة الدواجن مرت بأزمة كبيرة منذ نهايات عام 2022 تأثرا بأزمة نقص النقد الأجنبي، وتراجع الإفراجات عن شحنات خامات الأعلاف وهو ما تسبب فى ارتفاعات قياسية بأسعار طن العلف وتخطيه حاجز الـ 30 ألف جنيه.
وبدأت الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة فى تسريع وتيرة الافراجات عن خامات الأعلاف خاصة الذرة الصفراء والصويا وتجاوز حجم الإفراجات خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة حاجز الـ 720 ألف طن إلى جانب كميات من إضافات الأعلاف الضرورية.