فوزى: سوق الصعيد واعد ويوجد به فرص استثمارية كبيرة ويحتاج للترويج الجيد
اتفق عدد من المطورين والمتعاملين بالقطاع العقارى أن مدن الصعيد الجديدة تضم فرصا استثمارية واعدة وقدرة شرائية مرتفعة، ولكن الشركات تحتاج إلى حوافز وتيسيرات من أجل زيادة حجم أعمالها فى الصعيد.
وقال المهندس فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد بالجمعية، إن إقبال شركات التطوير العقارى الكبرى على منطقة الصعيد مازال ضعيفا، فى ظل خططها للتوسع فى العاصمة الإدارية، والساحل الشمالى، وشرق وغرب القاهرة.
وأضاف فوزى أن الدولة توسعت خلال السنوات الماضية فى تنمية منطقة الصعيد، ولكنها لم تقدم الحوافز والتسهيلات الكافية لجذب المطورين العقاريين وتشجيعهم على التوجه للاستثمار فى مدن الصعيد.
وتابع فوزى: “سوق الصعيد واعد ويوجد به فرص استثمارية كبيرة، وتوجه بعض الشركات للاستثمار فى الصعيد خطوة هامة لجذب مزيد من الشركات العقارية، وتوجيه الأنظار إليها، خاصة بمدن أسيوط الجديدة وسوهاج الجديدة وقنا الجديدة”.
وأشار إلى أن تقديم التسهيلات للمطورين العقاريين كإتاحة الأراضى بأسعار أقل مقارنة بالأراضى التى يتم طرحها فى مدن القاهرة الكبرى، يساهم فى جذب العديد من المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار فى مدن الصعيد.
اقرأ أيضا: فيديو| زيادة أسعار الوحدات.. “التطوير العقارى” تدرس المقترح وانقسام بين العملاء والمطورين
وقال إن منطقة الصعيد تحتاج لطفرة فى مجال الاستثمار العقارى، وتطوير العديد من المشروعات السكنية والإدارية والتجارية والإدارية والطبية، خاصة فى ظل التزايد السكانى المستمر بتلك المدن.
وأكد أهمية الترويج الجيد للفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة الصعيد، خاصة لشريحة المصريين المقيمين بالخارج، والتى تمثل نسبة كبيرة من سكان مدن الصعيد، وتحفيزهم على اتخاذ قرار شراء العقار باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار.
داوود: نحتاج لتسهيلات فى سداد أقساط الأراضى وتثبيت الفائدة وتمويل الوحدات تحت الإنشاء
وقال حسين داوود، رئيس مجلس إدارة شركة ستايل هوم للاستثمار العقارى، إن مدن الصعيد شهدت طفرة تنموية كبيرة، واهتمام حكومى خلال السنوات الماضية، ساهم فى تحفيز وتشجيع الشركات العقارية للتوجه للاستثمار بها.
وأضاف أن مستوى إقبال المطورين العقاريين على الاستثمار بمدن الصعيد ضعيف مقارنة بباقى محافظات مصر، رغم ما شهدته تلك المدن من معدلات تنمية وتطوير كبير فى شبكة الطرق والمرافق والخدمات بشكل عام.
وأوضح أن الصعيد ذو طبيعة خاصة، وفى حاجه لتدخل الحكومة والجهات المسئولة لتوفير عدد من الحوافز والتسهيلات لشركات التطوير العقارى من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على الاستثمار.
وأشار إلى أهمية تقديم تسهيلات فى سداد أقساط الأراضى، وتثبيت سعر الفائدة، وإعادة النظر فى تمويل الوحدات العقارية تحت الإنشاء لتوفير السيولة المالية اللازمة للمطورين العقاريين لاستكمال تنفيذ مشروعاتهم القائمة وجذب شريحة أكبر من المستثمرين.
وقال إن الحوافز والتسهيلات التى سيتم تقديمها لشركات التطوير العقارى ستنعكس بشكل مباشر على العملاء وتشجعيهم على اتخاذ قرار الشراء، وتابع: “القوة الشرائية بمنطقة الصعيد جيدة، وتوجد قدرة على شراء العقارات الفاخرة ولكن توجد حاجة إلى فهم كيفية الاستثمار فى العقارات وذلك من خلال شركات التسويق وتقديم العروض المناسبة للعملاء”.
وأضاف أن سوق الصعيد له طبيعة خاصة ويختلف عن باقى مناطق مصر من حيث طبيعة العميل المستهدف، وسعر المنتج العقارى الذى يكون بالطبع أقل مقارنة بمناطق مثل العاصمة الإدارية والساحل الشمالى ومدينة العلمين الجديدة والمدن المحيطة بالقاهرة الكبرى.
وأوضح داوود أن مدينة أسيوط الجديدة بها فرص استثمارية كبيرة لما تتمتع به من موقع متميز، كما تعد امتدادا لمدينة أسيوط وتتميز بارتفاع القوة الشرائية وارتفاع قيمة الدخول.
وأشار إلى ضرورة الترويج الجيد للاستثمار العقارى فى منطقة الصعيد من قبل شركات التسويق من خلال انعقاد الفعاليات والمؤتمرات والمعارض العقارية بشكل مستمر.
حسونة: معظم شركات التطوير فى الصعيد صغيرة ومتوسطة الحجم
وقال مهاب حسونة، رئيس مجلس إدارة شركة سيفن فيجرز للتسويق العقارى، إن الاتجاه إلى اﻻستثمار العقارى بمدن الصعيد يمثل مخاطرة للمطورين العقاريين حيث أن ذوق واحتياج السوق بالصعيد غير واضح حاليا لدى المطورين لتقديم المنتجات العقارية المناسبة والمطلوبة.
وأضاف أن معظم شركات التطوير العقارى الموجودة بمنطقة الصعيد تعتبر شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، والمنافسة بينها ضعيفة.
وأشار إلى وجود ارتفاع فى الطلب على المنتجات العقارية بمدن الصعيد وبالتالى الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات كبيرة خاصة فى ظل نقص المعروض.
اقرأ أيضا: 10 تيسيرات من الحكومة لدعم القطاع العقارى
وقال حسونة إن الصعيد يضم قوة شرائية كبيرة تتمثل فى المصريين المقيمين بالخارج، والذين يريدون الحصول وحدات سكنية فاخرة، خاصة فى موسم الإجازات عند عودتهم لمصر فى فصل الصيف والإجازات الرسمية.
وأضاف أن انخفاض أسعار العقارات بالصعيد مقارنة بمثيلتها فى مدن القاهرة يشجع المطورين العقاريين على الاستثمار بها، نظرا لانخفاض سعر الأراضى به خاصة أن قيمة الأرض تمثل 50% من إجمالى تكلفة المشروع.
الشيخ: شركات التطوير بالصعيد حققت نجاحات كبيرة فى ظل ارتفاع القدرة الشرائية
وقال علاء الشيخ، رئيس مجلس إدارة شركة أسيت تاب للتسويق العقارى وإدارة المشروعات، إن سوق الاستثمار العقارى بمدن الصعيد جاذب وواعد، ويحتاج إلى تركيز وترويج إعلامى وتسهيلات، وحوافز من جانب الحكومة للمطورين لتشجيعهم على التوجه للاستثمار هناك.
وأضاف أن شركات التطوير العقارى التى توجهت للاستثمار بمدن الصعيد ومنها أسيوط الجديدة وسوهاج الجديدة وقنا الجديدة خلال الفترة الماضية حققت نجاحات كبيرة، ونفذت مشروعات عقارية متنوعة لاقت إقبال العملاء هناك.
أوضح أن القوة الشرائية بمنطقة الصعيد كبيرة بدليل أن نسبة من مبيعات مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، كانت من نصيب أهالى الصعيد خاصة المقيمين خارج مصر، وفى حالة تقديم منتج عقارى مناسب للعميل بالصعيد ستتضاعف مبيعات الشركات العقارية.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد منافسة كبيرة من جانب المستثمرين العقاريين بمنطقة الصعيد لأن الاتجاه نحو الاستثمار فى مدن الصعيد خطوة هامة للمطورين خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل تبنى الدولة لخطة التنمية الشاملة بتلك المدن.