تراجعت العملة السويدية الثلاثاء إلى مستوى قياسي مقابل نظيرتها الأوروبية بعد توقعات بأن البنك المركزي يقترب من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة بعد مخاوف من ركود اقتصادي.
وتراجعت الكرونة السويدية بنسبة 0.85% إلى 11.8151 مقابل اليورو، بعد أن لامست خلال التداولات 11.8165 كرونة لتسجل مستوى قياسيًا منخفضًا أمام اليورو، كما هبطت العملة السويدية بنسبة 1.1% مقابل الدولار إلى 10.8446 كرونة.
وشهدت العملة السويدية موجات بيعية، حيث يتوقع المتداولون قرب انتهاء “ريكسبانك” من دورة التشديد النقدي، مع تسعير الأسواق لزيادة أو اثنتين خلال العام الجاري بمقدار 25 نقطة أساس.
وبحسب “بلومبرج”، قال “بير جانسون” نائب محافظ البنك المركزي، إن انخفاض قيمة العملة لا يمكن أن يستمر، لكنه لم يشر إلى أي تدخل في سوق الصرف الأجنبي.
ورفع صناع السياسة في السويد أسعار الفائدة من الصفر خلال أوائل عام 2022 إلى 3.5% في أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، لمحاولة كبح جماح التضخم الذي بلغ 9.7% خلال مايو على أساس سنوي، وما زال بعيدًا عن مستهدف “ريكسبانك”.
وأدت الزيادة في تكاليف الاقتراض إلى انخفاض أسعار المنازل واضطراب في قطاع العقارات التجارية، بالتزامن مع تراجع الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري على حد سواء، مما وضع الاقتصاد في طريقه للانكماش بنسبة 0.5% هذا العام، وهو أكبر معدل في الاتحاد الأوروبي، وفقًا للمفوضية الأوروبية.
أرقام