ستقدم الصين، وهي سوق رئيسي ورائد عالمي في الابتكار، المزيد من فرص التعاون بين الشركات الصينية والألمانية، حسبما أفاد يوخن جولر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بي إم دبليو لمنطقة الصين.
وقال جولر لوكالة أنباء “شينخوا” في مقابلة: “الآن، الصين سوق كبير، وتقود أيضا الابتكار”، مشيرا إلى أن البلاد حولت صناعة السيارات إلى سوق تكنولوجي رائد في مناطق معينة.
وأردف قائلا، إن الصين أصبحت أكبر سوق لمركبات الطاقة الجديدة في العالم، وكذلك رائدا عالميا في صناعة البطاريات ومكونات المركبات الكهربائية وغيرها من الجوانب.
وفي الصين، قامت شركة بي إم دبليو بإنشاء 4 مراكز للبحث والتطوير في بكين وشانغهاي وشنيانج ونانجينج، بالإضافة إلى شركة “لينجيويه” لتكنولوجيا المعلومات الرقمية المحدودة، التي تركز على تحسين التجربة الرقمية للمستهلكين، بحسب غولر.
واستطرد “هذا يعكس الجودة العالية لتنميتنا من حيث الابتكار”.
ومع مصنعين لصناعة السيارات ومركز للبحث والتطوير ومصنع لأنظمة الدفع، فإن قاعدة إنتاج “بريليانس” لصناعة السيارات التابعة لشركة بي إم دبليو في شنيانج، شمال شرقي الصين، تكون أكبر قاعدة إنتاج لمجموعة “بي إم دبليو” في العالم.
ولدى تسليطه الضوء على بيئة الابتكار في الصين، قال جولر إن فريق البحث والتطوير لـ”بي إم دبليو” في الصين تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يعمل أكثر من 3200 مصمم ومهندس ومتخصص في البرمجة ومركبات الطاقة الجديدة عن كثب مع الشركاء الصينيين لخلق ابتكارات متطورة.
وذكر أيضا أن هناك أكثر من 460 موردا محليا في الصين في الوقت الحالي، ولا يزال العدد في الزيادة للشركات البافارية.
وأضاف “نأتي بالتكنولوجيا إلى الصين من خلال سلاسل توريد السيارات”، لافتا “نستفيد من كفاءة تصنيع السيارات في الصين، على سبيل المثال، في المجال الرقمي والتنقل الكهربائي.”
وفي الوقت نفسه، أعرب ولر عن تفاؤله بآفاق التعاون بين الجانبين، ولاسيما في الاستدامة والاقتصاد الدائري، قائلا “إن النمو الكبير في الاقتصاد الدائري سيظهر ولاسيما في الصين. ومن المأمول أن يقرب هذا المجال الصين وألمانيا.”
ومعربا عن ثقته في الآفاق المتوسطة والطويلة الأجل للصين، قال “إن انفتاح صناعة السيارات بالضبط يمثل المكاسب المتبادلة. فقد تم إنشاء سوق قوي للغاية، مع تحقيق الكثير من التطورات النوعية”.